الواقع أسود فهل نستطيع تغييره ؟!!
اخترت هذا العنوان تعبيرًا عمَّا رأيته في مجتمعنا
وإن كنت أقدم جلَّ اعتذاري لك عزيزي القارئ
لهذه السوداوية ولكن هذا هو واقعنا وسأضرب لك
عددًا من الأمثلة لعلِّي أقنعك به ومن ثم سأخبرك
أين رحلت فإن ارتضيت مرافقتي فعلى
الرحب والسعة وإلا سأتركك تصارع هذا المجتمع
حتى ينتصر أحدكما على الآخر.
من هنا سأبدأ رحلتي ولكوني معلمًا فلم أجد
مفرًا عن هذا المجتمع فعندما تجلس مع المعلمين
تجد لديهم العديد من المشاكل والتي لو ذكرتها
لاحتجت العديد من الصفحات ولكن لعل أبرزها
الانتظار للتعيين وما يسببه من بطالة تؤثر سلبًا
على المجتمعات فهم بين مطرقة وزارة التربية
وسندان وزارة الخدمة المدنية والأهوال التي يتم
الحديث عنها من فقدان أرواح معلمين بسبب الحوادث
ومن يُقَدَرْ له العودة يعود ومعه أسرة وأبناء في المدارس
وغير ذلك كثير
- مثال آخر لهذا المجتمع يشتمل على الفتاوى
والخلافات التي كان لها الكثير من علامات الاستفهام
من بعض المشايخ هداهم الله فقد جعلت للبعض
الحجج في عمل ما يريد بل والمجادلة في أمر
محرم مثل الغناء وغيره.
- مثال آخر المجالس وما يدور بها من أحاديث
من غيبة وكلكم يعرف الإثم الذي يقع على المغتاب
والفاجعة أنه في هذه المجالس يعتبر سيد المجلس
بل قلبه النابض ولا يحلو إلا به وبأمثاله
فيجدون بالجلوس معه المتعة وكلهم نسأل
الله لهم الهداية .
فضلت الإيجاز عزيزي القارئ ولكن هناك ما هو
أدهى وأمر فقد ذهبت لعالم الإنترنت فوجدته
أكثر شراسةً وسوداوية فقبعت مع مجموعة
من كبار السن في استراحة وقلوب بيضاء وإن
لم يسلم موظفي الضمان الإجتماعي أحيانًا ولكنهم أفضل من غيرهم.