يحطمني ذكر الرحيل .. لما دائما يطرق بابي ..؟! اهرب منه ... واجده يسكن احشائي يخطف مني اغلى اناسي
تعلن الساعات التناهيد الطوال وتزفر الدقائق اخر ما لديها وتنهمر الامطار وتنكب الايادي تكفكفها
غريب هذا المطر يعرف ..بل يوقن اننا نشتاق له شحيح في الحضور ..شحيح في الهطول مطر محرم ما ان يصل حتى يغادرون انهم يرحلون هكذا يرحلون ويتركون وراءهم دمعا بالعيون
عد الرحيل يرتفع علم الفقد وبعدها ينتحبون صامتون
قد كنت بين تلك الاحضان البااارده واستحالت بوجودي لقطعة جمر تدفئ الدقيق مني وفي لحظة تهاوت كل النبضات وتساقطت ابسط العبرات وصرخ الجميع لاأله الا الله إنا لله وانا اليه لراجعون
يتباهي الاغتراب يوما بعد أخر ... معلنا سلطته وفوضوية عالمه ...وبتــــباهي كعادته ولكن الرحيل والارتحال عنوة ..امر مختلف
تلك الانامل الباردة والاظافر الشديـــــــــــــــــدة البياض وذلك الفضي الذي توج العمر في اخره ...وعلا الرأس وانحدر لحاجبيه ورائحة الهدوء والراحه
آآآآآآآآآآآآه ..... كيف تسنى لي ان لا ادركه اكثر
كيف تجرأ الضياع مني وأبعدني عنه
رحماااك ربي فما بي..ليس حزنا ... بل كمدا وقهرا أنا من ضيع الزمن في اروقة البعد عنوة فكيف له ان يعود من جديد لن يعــــــــــــــــــــــــود... أنهـــــــــــم لا يعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودون انهم يرحلـــــــــــــــــــــــــون.....