استوقفتني التصريحات المسؤولة التي أطلقها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية الشقيقة عن قطر وملفها الطموح في استضافة كأس العالم وغيرها من القضايا التي تخص شؤونها الكروية .. وآخر ما قاله الأمير سلطان يستحق حقا التوقف عنده بما ينطوي عليه من دلالات أخوية كبيرة ومشاعر طيبة تجاه بلدنا عندما قال بأننا سنقنع العالم بأحقية قطر في استضافة كأس العالم 2022 ..
فهذا التصريح المفعم بالمشاعر الأخوية الطيبة نابع من احساس الشقيق بشقيقه وكأنه أحد اسرة ملف قطر ويعنيه أمر نجاحها , وأكثر من ذلك تأكيده المستمر على مبدأ التشاور في العديد من القضايا التي تخص الترشيح لرئاسة الأتحاد الدولي أو العربي وعلاقة ذلك بالمواقف الكثيرة التي أعلنها السيد محمد بن همام بهذا الخصوص وكل هذا يعني اعتزازه بالأنتماء الى الأسرة الخليجية الواحدة ..
ولسنا نضيف شيئا اذا ما قلنا على ان الرجل انما يفعل ذلك انطلاقا من خلقه الكريم الذي عبر عن نفسه في مواقف كثيرة يكفي انها كانت وراء الكثير من الأنجازات المتحققة للكرة السعودية . غير أن الحديث عن هذا الرجل يقودنا للأسف الى حالة مغايرة وأعني بها التصريح الغريب والمرفوض الذي أدلى به الأمير ممدوح بن عبد الرحمن عضو شرف نادي النصر في مداخلته مع قناة (الرياضية) السعودية حيث اختار لنفسه ان يتهجم على قطر واصفا إياها ب (حصان أبليس) .. وكان يمكن ان نرد عليه بطريقة الصاع صاعين لولا أنه لايعبر الا عن رأيه الشخصي الذي يخالف رأي أشقائنا وأهلنا في المملكة الذين تربطنا بهم روابط الأنتماء والأخوة الحقة التي لايستطيع هو ولا غيره ان يطالها بتصريحات غير مسؤولة على هذه الشاكلة .
وكم كنت أتمنى لو ان الأخ سلمان المطيويع مقدم البرنامج وضيوفه الكرام اوقفوا هذا " الصوت النشاز " الذي اتهم اشقاءه من دول الخليج بأنهم تآمروا على المملكة مع اننا نفخر بوالده الراحل طيب الذكر الأمير عبد الرحمن بن سعود صاحب التصريحات الرنانة التي كان الجميع يتقبلها برحابة صدر لأنها في نطاق الود والصفاء . كما ان الحق يقتضي القول ان الجملة السيئة التي قالها ممدوح لاتمثل النصراوية أنفسهم الذين نتعز بهم , ونقول للأمير ممدوح : أرجوك التوقف عن " التنطط " في الفضائيات الرياضية ليس حبا بالنصر وانما حباً بالظهور والتغطية على فشلك في الفترة السابقة التي عملت فيها مع النصر .
* * * * * * *
* كم أسعدتنا فرقنا بما حققته حتى الآن في مشاركاتها الخارجية , فها هي أندية فرق السد والغرافة والريان وقطر على بعد خطوة من تحقيق نتائج ايجابية لم تتحقق منذ سنوات مضت ..
فالسد استطاع ان يغير صورته غير المقبولة لجماهيره وجماهير الكرة القطرية في مباراته أمس الأول مع الهلال السعودي مقارنة بما كان عليه في مباراته مع الدوحة . فالسد كان في الرياض فريقا ذا شخصية فنية حيث خطوطه متماسكة وتنظيمه في وسط الملعب محكم واجاد اغلاق أطراف الجنب التي تمثل مكمن الخطورة في الهلال حيث قام بأغلاقها والضغط على مضيفه وسط الملعب لذلك حقق السد نقطة تعد غالية لأن الفريق المنافس صعب المراس بما يملكه من نجوم على مستوى عال .
واعتقد ان الهلال – برأيي – قد ظهر بمستويات هي الأبرز بين فرق مجموعته وباقي المجموعات الأخرى ولهذا أرى ان على السد التركيز في مباراة السد المقبلة في الدوحة وكسب نقاطها التي تمنحه التأهل مع الهلال وكلي ثقة في ان السداوية سيحققون ذلك .
أما الغرافة فأنه حقق أمس فوزا عريضا ومستحقا اهله مباشرة الى الدور الثاني وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها الغرافة الى هذا الدور وتتسع دائرة طموحاته في المنافسة على المركز الأول في مجموعته وهذا المركز يعني انه سيلعب على أرضه في الدور الثاني مع ثاني المجموعة الثانية . أما عن أجواء المباراة فنقول ان الغرافة أحيا به آماله في البطولة , فقد أبدع جونينيو وأجاد كليمرسون وتألق الآخرون حيث دخل الغرافة المباراة وكأنها من ست نقاط عقب خسارة منافسه الأهلي السعودي فحقق ماكان مطلوبا منه وباتت حظوظه اكبر في حالة فوزه على الأهلي وتعثر الأستقلال الأيراني في أبو ظبي .
والأمر نفسه يقال عن الريان الذي تعرض لخسارة ثقيلة وغير متوقعة في كأس الأتحاد الآسيوي أمام الرفاع البحريني فقد كان أقوى الفرق المرشحة في مجموعته وهو مرشح لما هو أبعد من ذلك وأقصد ان بأستطاعته الوصول الى المباراة النهائية بعد ان أثبت في البحرين ان ما حصل في المباراة السابقة كبوة وان قوته الحقيقية قد عادت .
بينما تنتظر قطر ممثلنا في البطولة الخليجية مباراة مرتقبة في دبي مع الوصل سيخوضها بنهج مباريات الكؤوس لأن التعادل أو الخسارة ستبعده عن كأس البطولة بعد ان كان قاب قوسين أو أدنى منها حيث ان مباراته التي تعادل فيها مع الوصل في الدوحة لم تكن بالمستوى المأمول ولم يظهر الفريق بالصورة المعهودة عنه لكنه في مباراة العودة وعودة اللاعبين الغائبين وفي مقدمتهم مارسينهو سيختلف وضع الفريق لذلك اعتقد ان وضع الفريق سيكون مغايرا هذه المرة واعتقد ان قطر سياتي من دبي رافعا كأس البطولة .
وبمناسبة الحديث عن البطولة الخليجية , فأنني مع من وجه نقدا الى اللجنة التنظيمية الخليجية بقراراتهم التي لن ترضي كل الأطراف وخاصة انها عاقبت نفسها و" ذبحت " بطولتها بعد ان حرمت الجماهير من حضور المباراة النهائية وكان بأمكان اللجنة التنظيمية ان تمنع جماهير الوصل عبر تأجيل العقوبة الى مواسم أخرى لأن هذه المباراة هي الأخيرة ويجب ان تقام في أجواء جماهيرية تضيف للبطولة النكهة المميزة لكنها أرادت للبطولة الفشل التنظيمي المطبق الذي يعني فشلها هي في اضافة اي نجاح يحسب لها .
;t,h ,hggi dhsg'hk ,hggi