رسالة إلى السيد الرئيس بشار الأسدسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية
تحية وطنية خالصة نابعة من الإحساس العميق بالهوية و الانتماء إلى هذاالبلد الكريم سوريا بلدنا جميعاً عرباً و كرداً ، مسلمين ومسيحيين وعلىاختلاف مللنا ونحلنا.نخاطبك اليوم يا سيادة الرئيس و يتجاوز عددنا اليوم أربعمائة ألف سوريوُلدوا على التراب السوري ولا يساورنا سوى إحساس الانتماء إلى بلدناسوريا ، إلى جانب الإحساس الكبير بالغبن و خيبة الأمل من كوننا نفتقدلأبسط متطلبات هذا الانتماء ، هذا الإحساس هو نتيجة حزينة لإحصاء جائر فيظل عهد جائر ظلم وما يزال الآلاف المؤلفة من السوريين ،فقط لأنهم أكرادوشاءت الأقدار أن اجتمعوا مع إخوانهم العرب والمسيحيين تحت خيمة هذاالوطن الكبير.ولسخرية هذا الإحصاء أنه لم يعتبر من لم يكونوا مسجلين في السجلاتالمدنية السورية فقط كأجانب بل جرد مئات العائلات الكردية السورية والتيخدم المئات من أبنائها خدمة العلم قبل هذا الإحصاء والكثير منهم يملكونوثائق تدل على ذلك ومنهم من سلّمك شخصياً يا سيادة الرئيس مثل هذهالوثائق أثناء زيارتك التاريخية لمحافظة الحسكة.لا شك لدينا يا سيادة الرئيس أنك على اطلاع كامل بأحوالنا ومآلنا كونسيادتك الرجل الأول في هذا البلد و يهمّك كثيراً أحوال مواطنيه ،بالأمسعند إجراء هذا الإحصاء كان عددنا مائة وعشرين ألف سوري مجردون من الجنسيةالسورية أما اليوم فقد أصبحنا ثلاثة أضعاف هذا العدد وما لا يحق لنا فيهذا البلد- بحكم أننا مجردون من الجنسية- أكثر بكثير مما يحق لنا ، فلايحق لنا العمل الوظيفي أو حق الملكية أو السفر خارج البلاد و حتى إكمالالدراسة و النوم في الفنادق وقائمة المحظورات تطول.إننا يا سيادة الرئيس كحركة شعبية وطنية ندعوك لحل هذه المعضلة الوطنيةعاجلاً وذلك بإصدار مرسوم يعيد لنا حقنا كمواطنين سوريين ويعوضنا عمّافاتنا لا سيما أنك تفضلت بالإقرار بوجود هذه المشكلة وحسب فهمنالتصريحاتك الكريمة في وقتها أن حل مشكلة المجرين من الجنسية - أجانبالحسكة والمكتومين –قيد الانجاز و كلنا أمل أن نجد سيادتك تعدل أبناءوطنك لننسى جزءاً مما أصابنا من ظلم وقهر وغربة في هذا الوطن .
و دمتم عوناً وخيراً لبلدنا الحبيب سورية.2-2-2011
الحركة الشعبية الكردية في سوريا – المجردون من الجنسية