الدمعة وأي وقت للشكوى..فمداد الأقلام الحزينة قدجف..
ونبضت في النفس كل طراوات العواطف..نعيش لنتنفس شوارد الصود الكاوي..
وبقاياحريق..والبؤس يسكن بعقد أبدي في بيارات الحب المستعمرة..
وأنا وسط أقراص المعلوماتالفيروسية أضيع..
وتأتيني كل حين نسمات أمل لاذوردية..
تطيح بي إلى عالم أن أكون أويكون سواي..
ومواطن الضعف بل ومواطن الطيبة دائماً تتخير للآخرين الكون وعليّالمساعدة..داخلي يستشيط ألماً..وقلبي الصغير بات حائر النجوى..
وعيوني متشعبةالرؤى.. وبين بين أبداً عليّ أن أبقى..
مزروع فيّ أيها الحبيب..لتمتص مني بركةالحب..
مقيم بين أهدابي..لتحجب عن عيوني شعاع الشمس..
الذي يرفل كل المحبين..بدفءاللقيا وحرارة الفراق..
والقلب البارد بات قمراً..تشطر إلى هلالين..أحدهما يغمره دفءالحب..
والآخر قد تجمد وانزوى..ليس يمتلك إلا أن ينبض بالحب.
معمورة روحيبالحنين إلى مواطن الابتسامة..كيف وعيوني وثغري..قد اغتربا عن همسات العشق؟...كيفوالقمر الراكض إليّ ؟..بات بلا هوية أو جواز سفر..
وكل العاطلين عن الحب..
يهاجرونإليّ دون تذكرة..
وكيف لقلبي الذي يرفرف فوق سارية المملكة الحلم؟..
وفوق قصور العشاقكيف أنزله حداداً؟!!!
وحده الوفاء يدعوني للالتزام والبكاء في محراب الحبيب
ودائماً هي لعبة أن تأتي الحراب من الخلف
تعلن حتفاً ما
تعلن نهاية لحنٍ لأغنيةحزينة لم أفرغ بعد من ترداد كلماتها العذبة
سأعدو أيها الحبُّ نحو الشمس
أعزل بلا أي سلاح
وسأمسك عصفوراً يحسن سماع زقزقات العشاق وأحكيك يا حبيبي
أحكيك الكثير الكثير من الحب
وأيضاً
الكثير من الألم
وسأحكي الأزاهير التي رشرشت فوقي عبقها
ودون أن أعلم أسلمت عيوني
وأطبقت أهدابي حالماً بجنان العشق الأبدي
تمزقني الحيرة بين بين
وينشطر الفؤاد ثانية
وأضيع
والحب القابع في قارورة الأحزان آن أن ينفلت كالعفريت
ليسكن رؤوس الأشجار بين العصافير
وعلى مرأى القمر المشرع دوماً أن يكون بدراً
ولكن عيوني لا تملك أن تراه إلا هلالين
أو عينين تقطران دمعاً
والمزيد من الألم
وبعد :
إلامَ أبقى أعيش سوداوية أن يكون سواي وأذوب؟
إلامَ يبقى الصدر يكتم أنفاسي لتضيع خلف قضبانه؟
إلامَ أبقى الذكر الذي لايحسن إلا صناعة الملك للمرأة؟
وإلامَ حنقي؟ ومتى ستنفجر عواطفي؟
أعلم أنني ممن يسيرهم قلبهم فهاك مفتاح العربة أيها القلب
وانطلق إلى
حيث يكون لي حكايا أسردها لعصفوري السجين بين أصابعي
فقد تسأم
وكلانا سواسية في الألم
.........