حين أنطلق برنامج "المجلس" عبر قناة الدوري والكأس القطرية كان ظاهرة جديدة فى الأعلام المرئى الخليجى لانفراد الفكرة فهي ليست مستهلكة أو ملطوشة ونجح من يدير البرنامج في قيادة دفة الحوار ونجح الزميل خالد جاسم فى أن يكون أضافة جميلة للإعلام الذى يعتمد أغلبه على "التكرار" وشح المقدمين الذين يملكون المعلومة والحضور والقبول ومن خلال تواجد ضيوف كبار أمثال عبدالعزيز العنبرى وحمود سلطان و صالح الداوود والأعلامي القطرى المثير للجدل ماجد الخليفى "كضيوف ثابتين" أستقطب "المجلس" المشاهد الخليجى ولكن في الفترة الاخيرة بدأ هذا "المجلس" يفقد حضوره ولم يعد لدى القيادة التى تدير البرنامج القدرة على السيطرة على خروج البعض عن النص أو أدب الحوار وتعود أسباب ما يحدث في المجلس الى كثرة الضيوف الذين تسبب بعضهم فى مشاكل كثيرة لم نكن نراها عندما كانت الجلسة "محفوفة" بالطرح الراقى من الضيوف "الدائمين" وكانت إضافة المدرب الكبير خليل الزيانى دعما جميلا للمجلس ولكن تواصل دخول أطراف أخرى جعل الفوضى تعم المجلس الذى كان مرجعا رياضيا جميلا للذين كانوا يحرصون على متابعته للوقوف على أخر الأخبار الرياضية من خلال عمالقة الكرة الذين يستحقون أن نسمع وجهات نظرهم للإستفادة والأفادة .. ولكن أن يتحول "المجلس" إلى سوق جمعة الكل يتحدث ويقاطع والبعض يقلل من وجهة نظر الأخر ويسفه رأيه دون حتى أحترام للمشاهدين الذين أبدوا أمتعاضهم لهذا الأسلوب الذى يرفضه الجميع فالأعلام فضاء مفتوح للجميع ولكن لابد أن يكون ضمن اجواء راقية ودون تعسف ودكتاتورية لتطرح كل وجهات النظر وتقابل بأحترام دون أن يخرج عن الأداب العامة الذى نتمنى أن نراها وديمقراطية تدافع عن حق الاختلاف وروح رياضية تتقبل النقاش . كى يعود "المجلس" كما عرفناه الى مستواه السابق لا بد أن يعتمد على ابطاله الثابتين وهم أكفاء لإدارة البرنامج بالشكل الصحيح أما الحرص على وجود كم كبير من الضيوف فهو ليس في مصلحة البرنامج كما يعتقد فريقه لانه يشتت ذهن متابعيه ويزحم الصورة بلا داع في ظل منافسة القنوات الرياضية الاخرى التى تستقطب المشاهدين وتسرقهم !! ..فهل يعيد "المجلس" ترتيب افكاره واجواؤه من جديد فما يهمنا أستمراريته واستحواذه على كل مشاهد خليجى يتبع الأعلام الذى يقدم المغايرو الجديد ..