أحمد ,
أيام ,
مظاهرات ,
المصري ,
الشاعر ,
الغضب ,
اعتقال ,
بالشباب ,
خلال ,
يشيدون ,
والمثقفون اعتقال الشاعر محمد خير خلال مظاهرات مصر، والمثقفون يشيدون بمواقف الشباب المصري في أيام الغضب
وكالة أنباء الشعر/ القاهرة/ صحافة
تشهد القاهرة ألوانا من التظاهر والثورة الشعبية، وتمتد أيام الغضب المصرية التي بدأت الثلاثاء وبلغت ذروتها يوم أمس لتشهد الكثير من الأمور المتلاحقة، المثقفون المصريين كان لهم رأيهم وتعليقاتهم حول خروج الشعب في المظاهرات العارمة التي امتدت إلى العديد من محافظات مصر، وشارك فيها بعض الكتاب والمثقفين، اللذين بدورهم أشادوا بمقدرة الشعب المصري على إحداث التغيير، وشارك بعض الكتاب الشعب في المظاهرات، ونقلت الصحف المصرية العديد من ردود الأفعال.
وقد أشارت صحيفة اليوم السابع على موقعها الالكتروني إلى القاء قوات الأمن القبض على الشاعر والصحفى محمد خير أثناء انضمامه إلى المظاهرات، وذكر الزميل الشاعر والصحفي وائل السمري أنه قد تم توقيف خير أمام مبنى الحزب الوطني بالتحرير، واعتدى عليه رجال الأمن بالضرب المبرح بالأيدى، وفى وقت قصير أحاطت بخير مجموعة من رجال الأمن وتناوبوا عليه بالضرب حتى انكسرت نظارته الطبية وسقط على الأرض، فاصطحبوه إلى عربة الترحيلات.
الروائي الكبير بهاء طاهر أكد لليوم السابع أيضا على تأييده للشباب المصري الذي خرج متظاهرا، وطالبهم بالاستمرار فى التظاهر السلمي وضرب المثل الحضاري في الاحتجاج والتعبير عن الرأي، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا المد الثوري للشباب، الذي جسدته مظاهرات الثلاثاء 25 يناير.
وأضافت تقارير اليوم السابع التي نشرت اليوم على أن ردود أفعال المثقفين على احتجاجات المتظاهرين التى اندلعت فى "يوم الغضب"، توالت ففريق يطالب المؤسسة الرئاسية بالاستجابة لما طرحته المظاهرات، فيما أكد فريق آخر على أنه لم يتوقع هذه الروح التى بثتها قوى شباب مصر، و فريق ثالث يتعجب من الصمت الرسمى، وطرح البديل الجاهز وتحميله المسئولية، وهى القوى التى لا يرضى عنها النظام، مثل الإخوان المسلمين و6 إبريل وغيرها.
وقال الروائى إبراهيم أصلان، أن ما حدث شىء هام وعظيم فى تاريخ الحركة الوطنية المصرية وله دلالات بالغة الأهمية، مؤكدا أن العلاقة بين النظام الحاكم والشعب ستتغير تماما بعد تلك الأحداث عما كانت قبلها، مضيفا أننا جميعا جزء مما يحدث سواء شاركنا أو لم نشارك.
أما الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، فآشار للجريدة إلى أنه تنبأ إلى كل ما حدث أمس فى روايته الصادرة حديثا "أجنحة الفراشة" عن الدار المصرية اللبنانية، وقال سلماوى: تنبأت بهذا، وتنبأت أيضا بما سيحدث بعد ذلك من أحداث ومظاهرات وحراك سياسى.
وفى روايته "أجنحة الفراشة" يرسم محمد سلماوى سيناريو للاحتجاجات حيث يتوقع سلماوى أن تتفاقم هذه الاحتجاجات، بفضل الهواتف المحمولة وتجمعات الفيس بوك، والإنترنت، وتحاول الحكومة حسب الرواية أن تكشف عن مؤامرة مدعومة من الخارج لقلب نظام الحكم، فتعتقل جميع أقطاب المعارضة، كما تعتقل كل المتعاملين معهم، ومن ضمنهم مجموعة الشباب وقود العصيان المدنى، ويمضى سيناريو الرواية إلى تخيل امتناع معظم الموظفين للذهاب إلى أعمالهم، وكذلك يغلق التجار أبواب محالهم، وتضطر الحكومة أن تتخلى عن عنادها، فتعلن استقالتها، وفى الوقت الذى تغيب فيه مؤسسة الرئاسة عن سيناريو أحداث الرواية، تبرز هيئة وطنية، تدعو لتشكيل جبهة ائتلافية، تعد لانتخابات حرة.
فى حين رأى الكاتب يوسف القعيد، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تبشر باستمرار اعتصامات ومظاهرات يوم الغضب، وهى اعتقال العشرات من المواطنين وسقوط عدد من القتلى والمصابين، وأخيرا استخدام العنف مع المتظاهرين مما ترك أثرًا سلبيًا فى نفوس المواطنين ودفعهم للاستمرار فى احتجاجاتهم.
وتعجب القعيد من صمت الحكومة قائلا، كنت أتوقع أن تصدر السلطات الحاكمة بيانا ترد به على موجة الغضب تلك خاصة وهى تعلم جيدا منذ عدة أيام ماضية أن فئات الشعب المختلفة تنوى الاعتصام والتظاهر.
وأضاف: لا يمكن أن تتمسك الحكومة فى هذه الحالة بمقولة "الصمت من ذهب" ولابد أن تتدخل ولا تترك المسألة فى يد الجهات الأمنية فقط، مشيرا إلى أن الحكومة لم تكن تتوقع كل هذا الحشد الهائل من الجماهير لذلك جاء عنصر المفاجأة هو البطل الأساسى فى أحداث أمس والتي من المتوقع أن تستمر للأيام القادمة.
وقال الروائي يوسف زيدان، الحكومة الحالية أمامها أمران فقط لا ثالث لهما وهما إما أن تحترم مطالب تلك الناس البائسة والمحبطة وإما أن تتنحى تماما.
وأضاف زيدان أن العنف لا يولد سوى العنف، مؤكدا أنه لا سبيل لإصلاح الأحوال إلا بالبحث فى أصول المشكلات التى نشكو منها.
وأوضح الشاعر شعبان يوسف أنه كان يتوقع حدوث مثل تلك المظاهرات والاعتصامات خاصة أن تراث الشعب المصري معروف بكثرة الثورات والاحتجاجات منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى الآن.
وأضاف يوسف أن ماحدث بالأمس نتيجة مجموعة تراكمات وآلام كثيرة يشعر بها المواطنون الآن، مستبعدا أن تكون هناك قوى سياسية بعينها وراء ذلك التنظيم وتسيطر عليه، قائلا: ما حدث ليس نهاية المطاف ولكنه "بروفة" للتمرد الأكبر.
واستشهد يوسف بقول الشاعر فؤاد قاعود قائلا: لو شعب مصر قام مش راح يخلى حد، داعيا أن تكون كافة المناسبات الوطنية القادمة هي أيام رسمية للاحتجاج والاعتراض على الأوضاع الحالية.
مضيفا: ما سيحدث مستقبلا، صعب أن يتوقعه أحد ولا حتى النظام، وعلينا أن نبدأ من يوم 21 فبراير المقبل تحديدا ليكون بذلك قد مر 65 عاما على بداية الإضرابات الحقيقية في مصر والتي انطلقت ضد الإقطاع والإنجليز.
أما الباحث الدكتور عمار على حسن، فوصف 25 يناير 2011 باليوم الفارق فى تاريخ مصر الحديثة، قائلا إن الشباب الغاضب نجح فى دهس ملف التوريث بأقدامه فجاءت مطالبهم سياسية مباشرة وليست اقتصادية فلم يلتفوا حول زيادة الأسعار أو الحصول على وحدات سكنية وفرص عمل ولكنهم التفوا للمطالبة بإسقاط النظام رأسا على عقب.
وأضاف حسن أن محاولات الترويج بأن هناك أيدى خارجية أو جماعات إسلامية هى التى تدفع بهؤلاء الشباب للتظاهر، كانت بمثابة كذب وإفتراء وذلك للتقليل من أهمية الحدث وبطولته.
وأشار حسن إلى أن المظاهرات كانت غاية فى الرقى والتحضر ولم يلجأ الشباب لاستخدام العنف إلا عندما القوات الأمنية باستخدام العنف معهم.
وعبر الشاعر عبد المنعم رمضان عن أمنيته فى ألا يدلى المثقفون بآرائهم فيما يحدث، مشيرا إلى أن أغلبيتهم سوف ينتصر لمن سيرضح، مضيفا: للأسف، أتمنى أن أرى مثقفى السلطة الآن، فلو نجحت حركة الشباب، سوف يسرعون بمباركتها، ولو فشلت سيسودون مقالات فى مدح النظام، وفى كلتا الحالتين، سوف يستفيدون من عوائد دخل هذه المقالات.
وأكد رمضان أن أجمل ما فى هذه الحركة أنها بعيدة عن الأحزاب والمثقفين، مشيرا إلى أنها حركة شباب لم يخرج لممارسة السياسة، وإنما طلبا للحياة، مضيفا: وأجمل مافيهم أنهم شباب، لايمكن أن تصفهم بـ" انتفاضة الحرامية" كما حدث فى 77، لافتا النظر إلى السلوك حضارى الراقى جدا، وقال رمضان: أنا حاليا محكوم بالحيرة بين الفرح والخوف من الفرح، والتشاؤم، والتفاؤل، فلو نجحت هذه الحركة، لن تستفيد مصر فقط من التغيير، وإنما المنطقة كلها ستتغير، أما لو فشلت هذه الحركة، فسوف يحدث مزيد من الإحباط لنا، ومزيد من احتياطات الأمن لتحمى للسلطة استمرار وجودها.
كما أشار رمضان إلى أن رفعت السعيد وحزبه "التجمع"، أثبت أن اليسار عار جدا، قائلا: فموقف هذا الحزب، لا يشمل اليسار، وإنما يشمل مرتزقة اليسار، متابعا: أخوف ما أخافه، أن البعض يزعم أن الشعب المصرى شعب السلام بطعم الاستسلام، حتى أنهم فى السبعينيات اضطرت مجلة الهلال أن تصدر عددا تحت عنوان "مصر المحاربة" لتنفى هذا التصور وتقول إن مصر مسالمة بطعم الاستسلام، وما يحدث الآن ينفى هذا التصور، والفضل لما يحدث الآن يعود للشباب الذين ينظر إليهم بعض المثقفين على أنهم تافهون، فهذا الشباب أجمل منا جميعا، ويدى على قلبى.
وتمنى الشاعر عبد المنعم رمضان أن تكون طائرة إقلاع هؤلاء الحكام جاهزة، مضيفا: ما يثير استغرابى بشدة، أنهم حتى الآن صامتون، وكل ما يحدث، وكأنه لا يحدث، وما يثير فرحتى ودهشتى أن هؤلاء الفنانين "عمرو واكد" و"محسنة توفيق" كانوا من أكثر المتحمسين فى مظاهرات، وأنتظر أن نرى طائرة فى السماء تأخذهم وترحل عنا، وشماتتى الشخصية فى مثقفى النظام الذين أنتظر منهم أن يمدحوا الجديد فى حالة نجاحه، وأن يدافعوا عن النظام فى حالة فشل المظاهرات.
فيما أشار الروائى عزت القمحاوى مدير تحرير أخبار الأدب إلى وجود نقلة نوعية شديدة فى الاحتجاج، قائلا: الشعب بدأ يعبر عن قضيته، وطموحاته، التى شهدت توحشًا فى مصادرتها، مضيفا: سنوات من الكتابة عن نهب الأوطان، لم تنفع، ونهوض هؤلاء الشباب اليوم يعبر عن رغبتهم القوية فى الحياة.
وأكد القمحاوى عدم وجود أثر للإخوان فيما يحدث، مبديا سعادته بالانضباط السلمى للتغيير، خصوصًا بعد اللعبة المكشوفة الأخيرة التى جرت فى الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب، وقال القمحاوى: لا أستطيع أن أتنبأ بمدى استمرارية هذه المظاهرات، لكن هناك مطالب تأخر النظام فى تلبيتها، وكل ما أرجوه هو الحفاظ على الناس وأرواحهم، مثلما حافظ الناس فى احتجاجهم السلمي على ممتلكاتهم وانضبطوا فى عدم إثارة أى شغب.
ولفت القمحاوى النظر إلى أن الأداء الأمنى قائلا: الضباط والجنود هم أبناء الشعب، وهى الفئة التى يتم ظلمها، فى ظل الفساد والاستبداد، مؤكدا أن هذه الفئة دائما ما يتم وضعها فى مواجهة الأمانى الشرعية للناس، مضيفا: أرى أن ما حدث اليوم من اشتباكات عنيفة، هى مخاض مؤلم لهذه الحركة.
وعلى جانب آخر خرجت العديد من الدعوات على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بمقاطعة الصحف الحكومية، كرد لما تنشره حول المظاهرات المصرية الشعبية.
hujrhg hgahuv lpl] odv oghg l/hivhj lwv ,hglert,k dad],k fhgafhf hglwvd td Hdhl hgyqf Hpl] Hdhl l/hivhj hglwvd hgahuv hgyqf hujrhg fhgafhf oghg dad],k ,hglert,k