![]() |
أسكرتنِـي الهمــومْ أسكرتنِـي الهمــومْ أسكـرتـنِي الهمومْ، أتسمعنِي أهـذي هذيانَا من سـوء تـغذيتِي و مـن فقـدهـا أحيانَا يُؤنسنِي وحش البطالة الـمستـقرّ بـحمانَا أضجرته مُـعاناة بُؤسنا فأقام المـهـرجانَا و الرّيح الغضوب تطحن الأزهار و الأغصانَا ثم تخبوا فـي الـخفـاءْ تُنَـضّدُ ألـحـانَا سئمنا عـزفـها جـرّعـتنا الـعذاب ألوانَا حتّى نـسينا مَـن نحن أبـشرًا أمْ صـفوانَا و روائح مـطابخ القـصور تُدغدغ الأذهانَا خمّرتنِي نكهتها انـتعـاشًا، فغدوتُ سكرانَا مترنّحًا على شاطئ البـحر، و سابحًا أحيانَا سابحًا، معصوب الجـبيـن، لا أرى إنسانَا إلاّ أنياب القـرش نُصُـبًا تـلمـع لمـعـانَا و بقايا ذِمـاءْ، الـموج يلهـو بهـا نشوانَا رغم زئـير العـاصفَـه، مـا خفّـف أولانَا و بُرجِي ينتـفض فـي السّماءْ لاهبا بُركانَا و السّهـى لم يزل في مداره مضطربًا حيرانَا فـضـجّ قـلـمي بـيـن أنَامـلي زعـلانَا أزهـدتَّ فـيََََََََّ لـمَ تـهـدرْ دمـي خُسرانَا أفِي شـرعـكـم أعـيـش بـائسًا عطشانَا و خيـرُ بـلادي حُِرمـتُ ُظـلمًا و عُـدوانَا و الأنـهـار مُصـادرَه ماؤها الآسنُ غُدرانَا أهـذا زمـانُ الـحضارَه َضـرّمتموه نِيرانَا حـتّى صـار مَـن كـان عـزيزًا مُـهـانَا فـلا تَسْكـبِ الـخـمر قـد سـكرْتُ أحزانَا و تَحـجّرتْ حُنجرتِي و الليل في غيّه نشوانَا و فَجِْـري مـطـمورٌ تـحت الـتّلال ما بَانَا فاصدحِي يـا طيورْ و استنهضِي أوراد رُبانَا و اعزفِي ألحـان الخلـود و َصـدِّعِي الآذانَا و َطرِِّزي الإبـداعَ جـلبـابًا عـطرًا مُـزدانَا يُبْـهِـرُ زُخْـرُفُ حُسنـِه الـرَسّامَ و الفنّانَا بتاريخ: 15/10/2010 محمد البرجي التباسي/ بلبل الجريد |
الساعة الآن 02:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011