في البداية وقبل كل شيء كلمة شكر وامتنان أوجهها لسلطان الرياضة والشباب على الجهد الذي بذله في خدمته لقطاع الرياضة والشباب وبالتوفيق له في حياته المستقبلية
وأبارك للأمير الشاب نواف بن فيصل في مهمته الجديدة وندعوا له بالتوفيق والنجاح وأن تبدأ معه الرياضة في المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة وحقبة جديدة تزخر بالعديد من الإنجازات الوطنية التي تعودنا واعتدنا عليها
تدركون تماماً شدة الألم والحزن الذي انتابنا بعد خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم من الدور الأول لبطولة كأس أمم آسيا 2011 والمقامة حالياً في الدوحة والمغادرة خالي الوفاض بعد هزيمتين متتاليتين من منتخبي سوريا والأردن
ولعلّ ما يزيدنا ألماً وجراحاً أننا نشاهد مباريات هذه البطولة مباراة تلو الأخرى ونتابعها ولكن هذه المرّة بلا هــدف
كنا في السابق نتابع أحداث البطولة لأننا حاضرون فيها وبقوة ولأنه يهمنا في المقام الأول المنتخب الوطني ومن سيقابل في الدور الثاني ! نعم هكذا
بالفعل كنا نلعب وعيننا في الدور الثاني بل وحتى نغازل النهائي
ولكن هذه المرّة انكسر المنتخب وانكسرت معه آمالنا وتطلعاتنا وأصبحت أعيننا بدلاً من أن تتوجه إلى مغازلة الكأس ، باتت مهددة بالحصول على مركز جديد في هذه البطولة وهو المركز الأخير ! تخيلوا
شتّان بين تطلّعاتنا في السابق وواقعنا الحالي المرير
بين الماضي والحاضر لنا وقفات وهناك فرق
ما يجعل في حلوقنا غصّة ونحن نشاهد المباريات الأخرى هو ذلك الحماس والتفاني والروح القتالية وحرص لاعبي هذه المنتخبات على عدم التفريط بهجمة واحدة فما بالك بثلاث نقاط وفوز يسجل في تاريخ بطولات آسيا
أتابع هذه المباريات وأتذكر مباراتي منتخبنا أمام سوريا والأردن ويا قلب لا تحزن
يا للأسف ! افتقدنا لأشياء كثيرة ، الروح غائبة ، الأداء الفني بلا هوية ، الأذهان مشتّتة ، المنتخب السعودي أصبح محطة عبور ! يا للعجب
قد يطرح أحدكم تساؤلات عديدة حول أسباب خروج منتخبنا بهذه الطريقة الجارحة والمؤلمة وربما من يريد أن يجيبه فسوف يرد عليه بأسباب عديدة لخروج المنتخب ، فهناك من يحمّل بيسيرو المسؤولية ، وهناك من يلقيها على اللاعبين ، والبعض ذهب إلى أبعد من ذلك وكان له رأي حول الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنهجيته ، وآخرون كان لهم آراء أخرى ، ولكن في الحقيقة تناسيتم أمراً هاماً كان سبباً رئيساً في وصول منتخبنا إلى ما وصل إليه ألا وهو إعلام الأندية
نعم أحبابي أقول إعلام الأندية لعب دوراً كبيراً في تواضع المنتخب السعودي
لكم أن تتخيلوا كيف أن اللاعب يجد الفرق في التعامل الإعلامي معه في ناديه وفي منتخبه
ولكم أن تتصوروا كيف أصبح الوسط الرياضي لدينا متشنج إلى هذا الحد
وبعد هذا وذاك أضع علامة تعجب واستغراب ودهشة
أصبح الاهتمام بالانتماء إلى النادي أهم من أي انتماء آخر
ناهيك عن بعض ما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة من أطروحات ليس الهدف منها سوى إثارة وتضليل الشارع الرياضي السعودي ، وسلب المتعة المحببة لنا في متابعة الرياضة والاهتمام بما يسمى : الوسط الرياضي المتشنج
ولكم في بعض المنتديات والصحف الإلكترونية والورقية خير شاهد على ذلك
دائماً ما نسمع من يقول : بأن فلان لاعب نادي وليس لاعب منتخب ، أو أن اللاعب الفلاني يعطي مع ناديه أكثر من عطاءه في المنتخب
دائماً ما نقرأ للكاتب الفلاني عندما يدافع باستماتة عن اللاعب الفلاني حتى وإن كان بعيداً كل البعد عن مستواه الحقيقي
أصبح الانتقاد يوجه لممارسة جلد الذات ضد الأندية المضادة وتناسينا أن الانتقاد يجب أن يكون بمهنية واحترافية وفوق هذا وذاك بحيادية تامة
أخيـراً ، عزيزي القاريء ، عزيزتي القارئة : بعد هذه العوامل والأسباب ألا تتفقوا معي بأن إعلام الأندية كان سبباً رئيساً في تدهور مستوى منتخبنا في الآونة الأخيرة ؟
hughl hghk]dm i, hgsff
hughl hghk]dm i, hgsff