السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء وزوار منتديات شبكة الشموخ
تحية طيبة وبعد ،
تبادر لذهني هذا السؤال من فترة من الزمن :
هل
تعتقد بأن
الزواج مجرم ؟
جريمته قتل
الحب مع سبق
الإصرار والترصد .
*
الزواج جريمة العصر ......... ومجرم التاريخ .........؟؟؟؟؟
إلا أنه مصير أغلب الرجال والنساء والزواج ..... و في إعتقادي خرج عن دائرته
ونطاقه في مجتمعنا الخليجي وأخذ مسارا آخر غير مساره الطبيعي المألوف
* أعتقد إن
الزواج لم يعد تلك العلاقة التي تجمع بين القلوب الحائرة وتألف بين
عالمين وتكون علاقة ذات طابع خاص بين أسرتين وتربطهم برابطة وثيقة وهي
رابطة النسب إنما أصبحت مشكلة وجريمة بين طرفين على الأقل .
* المطلع على أعداد عقود
الزواج في محاكمنا ومقارنتها بأعداد الطلاق لا يصدق
ما يرى أو ما يسمع وعندما يشدك الفضول وتتعمق في الموضوع لتقف على الأسباب
الحقيقية وراء تلك المشكلة تسمع من الطرفين أسباب واهية ما أنزل الله بها
من سلطان وكأن كل طرف يرمي اللوم على الآخر ليبرر موقفه من الوضع الذي
هو فيه وكأننا في حرب بين ظالم و مظلوم وجاني ومجني عليه .
* إلا انه هناك أسباب خفية أحيانا يخجل أحد الطرفين بالإفصاح بها لحساسيتها
لدية إلا أنها بالحقيقة هي المحرك الأساسي للطلاق أو الانفصال كما يسمنه
حديثا بين جمهرة الأزواج .
* يتأثر الشاب أو الفتاة بالعادات والتقاليد كثيرا ويؤمن بها بعد جهد جهيد ويعرف
أن
الزواج هو ذلك العلاقة الروحية قبل الجسدية التي تؤلف بين القلوب تجمع
قلبين تحت أسمى العلاقات الموجودة في الأرض وتأتي وسائل الإعلام المختلفة
لتزين للشباب الواعد كل صور الأخلاق الغير سوية نرى في التلفاز الأفلام الرومانسية
ونحلم كشباب بممارسة
الحب كعبد الحليم مع شادية أو هند رستم مع فريد شوقي
أو كروميو مع جوليت فيذهب بنا الخيال ونرسم كشباب فتاة أحلامنا وكذلك الفتيات
ونعيش في الحياة وفي خاطرنا تجول تلك الاحلام ليس حلم صعب انما أصبح هدف
الحياة كله وهو أن يعيش علاقة رومانسية مع الطرف الاخر , فيكبر الشاب وتكبر
الفتاة وحلمهم يكبر معهم حتى يصل إلى مرحلة كالأحلام .
* وقد يصادف أحد الطرفين شخص يجد فيه بعض المواصفات التي يحلم بها ويقتنع
ويقنع نفسه وعقله الباطن والظاهر بها ويطلق لأمانيه وآماله وأحلامه العنان ويعلق
حياته على ذلك الشخص وتبدأ العلاقة بينهم ( بغض النظر عن كيفية البداية وكيفية حدوثها ) .
* وتبدأ التحركات من القلبين الهائمين إلى الأهل وكل طرف يقنع أهله بشريك حياته
الذي أختاره فتبدأ الاستشارات النفسية والاجتماعية وبعد طول انتظار وتلبية شروط
الأهل تبدأ الخطوة الأولى نحو
الزواج .
* فتزور أم الزوج الفتاة ويتفقون النساء على شروط اللعبة وتبدأ مراسم الاحتفال معلنا
بداية اللعبة فيحدد يوم للقاء الأحبة وهو المرحلة الأولى من اللعبة وتسمى مرحلة الخطبة
والاستقبال ثم يتفق كل الطرفين على موعد الحفلة الملكية وهي المرحلة الثانية من اللعبة
وتحدد الشوط والمواعيد والمراسم ويقوم كل طرف بتجهيز ما طلب منه بأي ثمن مقابل والمهم
الالتزام بالمواعيد وتبدأ المرحلة الثالثة وهي حجز قصر الأفراح والصالات ودخول المعاريس وعندها
يستقبل الطرفين كل في صالة المهنئين والمباركين والفرحة تعم الحاضرين يلتقي الأحبة على رأي
العادات والتقاليد أما بصالة النساء أو في شقة الزوجية وتمر اللحظات الحالمة سريعا ومن فرح الشاب
يقوم بحجز تذاكر السفر لإقامة شهر العسل .
* وبعد العودة من الرحلة السعيدة المحملة بالهدايا الكثيرة يعمل مهرجان استقبال الزوار وتنتهي الأيام
الجميلة بحلوها وقروضها عفوا بمرها ونعود للحياة مرة أخرى على سطح الأرض وهي المرحلة الأخيرة
من اللعبة كأننا ننتقل من مرحلة إلى أخرى وكل شخص من الطرفين يحاولان يخفي عيوبه تحت اسم كذبة
بيضاء تبدأ المرحلة الأخيرة من اللعبة وهي مرحلة المشاكل بداية من أهل الزوج اعتراضا على عمل المرأة
إما في العمل خارج المنزل أو عملها داخل المنزل حتى ولو كانا الزوجان يعشيان في شقة منفصلة عن الأهل
وتبدأ تدخلات أهل الزوجة للدفاع عن حقوق أبنتهم غالية وكأننا في حرب الكل لازم يشارك فيها حتى الجيران
يدخلون فيها حتى يشارك الجميع ويؤدون دورهم في المسرحية الهزلية .
* قلب الزوج مع أهلة لأنه منهم وإليهم ولا يجوز اجتماعيا أن يبيع أهله لأخاطر امرأة غريبة ونفس الشعور بالنسبة
للمرأة فأهلها عاشت بينهم خمسة وعشرين عاما ولم يبخلوا عليها بشيء في حياتهم فيعيش كل طرف بنار تلبية
أوامر زوجه وبين نار أهله .
* وبعد فترة من الاستقرار العاطفي يكتشف أن رعاية الزوجة لوالديه كانت مجرد كذبة بيضاء وان بعضهن يضربن أمهات
أزواجهم وعند عودة الزوج من العمل متعب طوال النهار يجد افضل غداء معد أفضل إعداد من قصر المحيسن للتجهيزات
الغذائية ويكتشف عندها أن زوجته لا تعرف تطبخ انما كانت كذبة بيضاء ويتحمل الزوج ويقول في نفسه الحياة تعلمها ومع الأيام تتعدل .
* ويأتي المساء ولا يجد الزوجة ويتصل عليها ( بالموبايل ) وإذ هي في الصالون وتريد الذهاب لزفاف صديقتها وأنها نسيت
أن تستأذن منه وبعد حين وإذ يطرق الباب طارق ويفتح الزوج الباب وإذ بمصبغة الشراتون حاملة ملابس الزوج والزوجة
وفي منتهى النظافة والكيافة ويكتشف بأن الزوجة أرسلت الملابس إلى المصبغة لأنها لا تعرف الغسيل والكي ولم تتعود
عليها منذ طفولتها بنت العز والدلال وكانت مجرد كذبة بيضاء معرفتها بالغسيل والكي .
* فيذهب للمقهى أو للدوانية ليقضي وقت ممتع لينسى ما هو فيه من مشاكل ويحرص أن يأتي مبكرا وعند رجوعه ودخل
غرفة النوم وإذ السرير مرتب والجو رومانسي بآخر حلة وقد أخفتت الأنوار والشموع على يمين ويسار السرير ويبحث عن
الزوجة الرومانسية وإذ أنها لم تعد من حفلة زفاف صديقتها ويسأل الخادمة وإذ الخادمة قامت بكل أعمال المنزل وان الزوجة
العائدة من حفلة الزفاف متعبة جدا وتريد النوم ولاتعرف شيء عن البيت وما يدور فيه وتقول إن ترتيب السرير وتعديله وظيفة
الخدم وأنها لا تعرف كيف يرتب السرير وإذ هي كذبة بيضاء جديدة يكتشفها الزوج في زوجته .
* ويتأمل الزوج المسكين حياته ويرى حلمه الوردي الذي بناه على إفتراضات وتوقعات بزوجته لم يكن في محلة إنما عاش
فترة طويلة في خداع نفسه بنفسه وهو يقنع عقلة الباطن والظاهر بهذه الفتاة وان حياته معها ماهي إلا مجموعة كبيرة
من الكذبات البيضاء فيوقع على ورقة خضراء أو صفراء بقلم أسود كذبة حياته البيضاء .
* ملاحظة : علما بأنني أتكلم عن رأيي الشخصي في هذا الموضوع ولا أعمم إنما أحاول دراسة ظاهرة أو مشكلة معينه
عند فئة محددة من البشر شكلت مرض اجتماعي في المجتمعات الخليجية.
*تنبيه : الموضوع معروض للنقاش وأتقبل الرأئ الاخر بكل صدر رحب.
هذا وتقبلوا مني أغلى تحية ......... فيلسوف الكويت