أسافرُ فى عينيكِ ...
للشاعر/ عباس محمود عامر
تنظرين إلىّ
أرى ريشةَ الضّوءِ فى نظرتكْ
ترسم السرَّ فى لوحةِ الأعين ِالبارقة ْ
يتفسّر معناه فى همساتِ الزَّهر
يتسَترُ صوت النداء وراء امْتداد النّظر ،
فيصفقُ فينا شعورُ التلاقى ،
ويشْدو الوَتر ...
*****
تنظرين إلىّ
أسافر عبر السََّنا
لصروح المُنى .. ببلاد الصَّدى المنتظر
أتحرَّر فى جزر العشق من حلقات الحفر
أتعبَّد فى فجر عينيك
يثْوى بقلبى الضَّجر
أرشف الحب من حلمات المَطر ...
*****
تنظرين إلىّ
فأفهم كل معانى الصّور ،
وتقلُّ المشاعرُ أشرعةً من غصونِ الأملْ
تُبْحر فى يمِّ حُلْمى الصّبى ،
ويسافر عمرى ،
وفى رفْقتى أنتِ يحْلو السَََّفر ...
*****
تنظرين إلىّ
فيقطن عمرى الضّيا المنتشر
أبْحرُ فى لجج النظرات لعمق الأجَلْ
يصبح النهر بحراً بلا منتهى
أبْحرُ فى حقبى
أتخلل خصب الزّمنْ ،
وأداعب فيك ِ على مدد البحر
وجه القمر ...
*****