أحمد ,
الملاح ,
الحنين ,
الروح ,
الغزال ,
تقرأ ,
تقويم ,
خارج ,
يتأهل ,
خيمة ,
ونادية في أولى حلقات أمير الشعراء بنسخته الرابعة
محمد العزام يتأهل بـ " خيمة في مهب الحنين " ونادية الملاح تقرأ "خارج تقويم الروح" ومحمد سليمان يقدم " الفادي" وزكريا النوراني يتنفس " أضغاث اقلام "
الخميس, 2010.12.23 (GMT+3)
وكالة أنباء الشعر/ أبو ظبي انطلقت مساء أمس الأربعاء 22 ديسمبر أولى أمسيات مسابقة "أمير الشعراء" في موسمها الرابع، والتي تنظمها وتنتجها هيئة أبوظبيللثقافة والتراث، فبعد أن استقبلت أكاديمية الشعر أكثر من 7 آلاف مشاركة من مختلف الدول العربية وغير العربية، فرزت لجنة التحكيم القصائد، واختارت في النهاية 20 متسابقاً لدخول المسابقة النهائية، وهم حمد محمود صايل العزام(الأردن)، محمد تركي الحجازي/الأردن، نادية أحمد إبراهيم الملاح/ البحرين، مجدي بن عيسى/ تونس، الزبير دردوخ/ الجزائز، علي حسن النحوي/ السعودية، منتظر الموسوي/ سلطنة عمان، محمد علي خضور/ سوريا، قاسم محمد الشمري، نجاح مهدي فرحان/ العراق، علا محمد قاسم برقاوي(فلسطين)، محمد سليمان أبو نصيرة/ فلسطين، عبد الحميد اليوسف/ قطر، محمد غبريس/ لبنان، زكريا يونس النواري/ ليبيا، علي جبريل ديارا/ مالي، هشام كامل الجخ/ مصر، صباح دبي/ المغرب، الشيخ التيجاني بن شغالي/ موريتانيا، عبد العزيز الزراعي/ اليمن. في الحلقةالأولى التي نقلت على الهواء مباشرة على قناة أبوظبي الأولى من مسرح شاطئ الراحة في تمام الساعةالـ10.30 جرت المنافسة بين 4 شعراء هم محمد محمود العزام من الأردن، وزكريا يونس النواري الفاخري من ليبيا، ومحمد سليمان أبو نصيرة من فلسطين، ونادية أحمد الملاح من البحرين، وذلك أمام جمهور حاشد من محبي الشعر، وأمام أعضاء لجنة التحكيم التي تأهبت للإستماع إلى الشعراء والاستمتاع بقصائدهم المتميزة التي أوصلتهم لهذه المرحلة مع العمل على إبداء الرأي الحكيم والصائب مع ما تحمله هذه اللجنة من مسؤولة عالية تجاه الشعر والشعراء، فعملت على إبداء رأيها الفني فيها والنقدي اللغوي الدقيق والجاد، ليتأهل في النهاية شاعرين اثنين ينتقلان بعدها للمرحلة الثانية من المسابقة. وانطلقت رحلة التنافس في الحلقة الأولى من البرنامج بترحيب من الفنان السوري المتميز والمعروف باسم ياخور الذي رحب بأعضاء لجنة التحكيم التي ضمت في هذا الموسم كلا من د.علي بن تميم (الإمارات)، ود. صلاح فضل (مصر)، ود. عبدالملك مرتاض(الجزائر)، وبالشعراء وبالضيوف وبالجمهور، في أجواء المسرح وديكوره الذي يعيدنا إلى أجواء الأندلس بحضارتها الخالدة، وعمرانها اللافت والمتميز والخالد على مر العصور مع ما يتضمنه من عمارة فنية إسلامية متميزة. وقال الفنان باسم ياخور في تقديمه للحلقة اليوم ومن شاطئ الراحة ينطلق الموسم الرابع من أكبر مسابقة تنطق بلغة الضاد، بعد مرور أربعة أسابيع قضيناها مع 150 شاعراً، ومع أكثر من 7 آلاف قصيدة، فعشنا مراحل اختيار الصفوة، وفي هذه الليلة نجتمع سوية لنتعرف على صفوة الصفوة من الشعراء الذين اختارتهم اللجنة. ثم تحدث د. علي بن تميم عن المعايير التي يتم من خلالها اختيار الشعراء للمشاركة في مسابقة "أمير الشعراء" فقال: "لقد اعتمدنا أربعة معايير وهي: التنوع الإقليمي والجغرافي، والحضور النسوي، وتنوع التجارب والمدارس الشعرية للابتعاد عن الرتابة، وأخيراً مراعاة الدرجات لإعطاء الفرصة للجميع"، وختم حديثه بتمنياته بالتعرف أكثر إلى إبداعات الشعراء من خلال المسابقة ورحلة تنافس بصورة جميلة وواعية. مراحل المسابقة تتألف مراحل المسابقة من 5 حلقات، حيث تقوم لجنة التحكيم في كل حلقة باعتماد الدرجة 50% لتأهيل شاعر من بين 4 شعراء مشاركين، على أن يكون للجمهور الحق بالتصويت مقابل 50% لشاعر يختاره من بين المتقدمين، على أن تعلن نتيجة تصويت الجمهور في الحلقة التالية. وفي المرحلة الثانية ستكون هناك 3 حلقات، وفيها يجتمع 5 شعراء بحيث تؤهل اللجنة شاعراً منها، ويصوت الجمهور لشاعره الذي يُعلن عنه في الحلقة التالية أيضاً، أما المرحلة الثالثة وقبل النهائية فتتوزع الدرجات بشكل آخر، بحيث تؤهل اللجنة الشاعر الأفضل مقابل 60%، وتبقى الـ 40% لتصويت الجمهور، أما في حلقة الختام فإن أقل أقل الشعراء درجات يغادر المسابقة، فيما يواصل البقية المنافسة. القصائد تمحورت قصائد الشعراء التي قدمها المتنافسون الأربع حول الأوطان والوجدانيات، فتألق بعضهمبنصوصهم التي تحمل الكثير من الذاتية، والسيميائية، واسترجاع الحزن على الروح أو على المجد الضائع، مجد الإنسان ومجد المكان، في حين تألق بعضهم الآخر بطرق إلقائهم، وبحضورهم. وفي بداية المنافسة تم تقديم تقرير مصور عن المتسابقين، وهما زكريا يونس النواري، ومحمد محمود العزام، وفيه تحدث كل منهما عن ملامح أساسية في حياته، وعن بداية تكوينه الشعري، وبدء تلمس موهبته الشعرية، والاشتغال على صقلها. موهبة حقيقية بدأت المسابقة فعلياً مع المتسابق الليبي زكريا النوراني بقصيدته التي تحمل عنوان "أضغاث أقلام"، التي تحدث فيها عن ذات الشاعر، وعن أناه العالية، وعن تلك القصيدة قال د. صلاح للمتسابق "أنت تدخل محراب الشعر بقوة، حيث تفتتح قصيدتك بمفارقة لافتة، لكن استخدامك ضمير المتكلم يوهم المستمع بأنك تتحدث عن ذاتك، إلى أن نصل إلى البيت الأخير، حيث تحل اللغز ويظهر أنأنك تتحدث عن ذات الشاعر". وأضاف د. فضل: "إلا أننا نحاسبك على ما سبق، ونأخذ انطباعاً مما قلت، ففي البيت "في جوف عبقر كان مهد طفولتي" يظهر وكأنك تقول أنك عبقري، وهنا لا يستطيع المستمع مجاراتك في ذلك، كما أنك حين تتحدث عن الحب يبدو وكأنك تتحدث عن ألغاز"، ثم ختم د. فضل ملاحظاته بالقول أعتقد أنه لديك موهبة حقيقية، لكن لا بد أن تنهمر بشعرك كالشلال، لأن الشعر قوة تنبع من القلب، وأنت تمتلك الموهبة والمستقبل". من جهته قال د. علي بن تميم للمتسابق "شعرك جميل، والنص فيه صوت طافح بالأنا، على الرغم من أنه يتحدث بالشعر، أما إذا أردنا التحدث عن اللغة فسوف نرى أن القصيدة سعت لخلق صداع وتناقض جميل، كما في البيت "أسست جيش البوح من متناقض كهنوت قديس وثوب بغاء"، و"الصبح في أقصى الشمال بمسجد وترى الجنوب مراقصاً بمساء"، وهذا يذكر بالهمذاني في مقاماته، حيث أنك تريد خلق هذا الترابط، ومن ناحية أخرى أرى أنك تستدعي في نصك نزار قباني حينما قلت "أحرقت في جزر الحنين مراكبي""، ثم ختم د. بن تميم ملاحظاته بالقول: (في القصيدة لغة عبقرية جديدة). ورأى د. عبدالملك مرتاض أن المتسابق زكريا اشتغل كثيراً في النص، فحاول إثقاله بطائفة من القيم الثقافية والدينية والأسطورية، على الرغم من الصور الكثيرة والغنية الموجودة فيه، وأضاف: (لقد أودعت في النص متناقضات متناشزة بشكل صور شعرية قلقة متطلعة مفتوحة على كل اللغات، فبدت القتامة التي فيه وكأنها البياض، أما بالنسبة للصور الشعرية مثل قولك "أنا سندباد مبادئ رحالة في كل واد هام صوت نداء" فهي صور متحركة ولها أصوات، وهذا أمر في غاية الروعة، غير أنني أعيب عليك استخدام مفردة "الكل" في افتتاحية القصيدة، وهي كلمة ليست شعرية، أما اللعب بالحروف فهو تقليد انقرض"، وأنهى ملاحظاته بالتوجه للمتسابق بنصيحة، وهي أنه بحاجة لقراءة أخرى، لكن النص في المجمل رائع. حميمية مطلقة من الأردن حمل المتسابق محمد محمود العزام صوته وقصيدته "خيمة في مهب الحنين"، وألقاها بكثير من التأني لما تحمل من لغة شعرية مكثفة، وصور لافتة، ومما قاله له د. صلاح فضل للمتسابق: " أنت شاعر متمكن، تستحضر الأندلس بطريقة بالغة الذكاء والرهافة، بحيث لا تقع في المباشرة، فتمزج بين الأندلس وفلسطين، لكنك تمثل الإنسان العربي حين طرحت سؤال التيه والهوية في البيت "من نحن؟ حين يدقت الوقت خيمتنا على المهب.. وكنا فيه نستبق"، أما بالنسبة للاستعارة في البيت "وكنت أحمل فوق الرأس قافيتي خبزاً ستأكل منه الطير والأرق" فهي جميلة جداً"، لكن د. فضل عاب على قافية الشاعر التي تجبره أحياناً وتقوده، وليته يتخلص منها. د. علي بن تميم أبدى إعجابه بالنص وأضاف: (تنفتح القصيدة على كل الجراحات وليس على جرح واحد، كما تتسامى فيها الذات فوق الجرح، وتبتعد قليلاً لتصفها من الداخل والخارج، فالقصيدة تؤلمنا لكنها لا تعذبنا، وهي تحمل لغة عذبة، فحين تقول "ولوحوا من بعيد.. لم يعد وطناً هذا التراب، ولكن إنها الطرق"، فما أقسى أن تتحول الأوطان إلى محبرة، وحين تقول :"وكنت أحمل فوق الرأس قافيتي خبزاً ستأكل منه الطير والأرق" أرى تناصاً مع الآية القرآنية "إني أراني أحمل على رأسي خبزاً" من سورة يوسف، والنص الذي قرأته يذكرنا ببعض مفردات محمود درويش، وأخيراً أختم كلامي بالقول: في هذه القصيدة تمزج الأصوات بحميمية مطلقة، وهي قصيدة رائعة). د. عبدالملك مرتاض أشار بداية إلى عنوان القصيدة المعبر عن البيئة العربية، وإلى الخيمة التي تهتز كما يهتز الحنين، ثم تطرق إلى مطلع القصيدة فقال: (إن مطلع القصيدة جميل، والشاعر الذكي هو من يُعنى بها، فقد كان أبو تمام أجمل شعراء المطالعة، لكن كأن النص كتب ليقرأ في حلقة وليس أمام الملايين، حيث لابد أن يعالج موضوعاً محدداً، ومن ناحية أخرى ينقص النص الإدهاش،وثمة خطأ ورد في اللغة المعجمية، فجمع الأيل إيلان وليس أيائل، ومع ذلك كنت موفقاً، وخصوصاً في الصورة الشعرية التي وردت في البيت "أمشي وأحمل صحرائي كأمتعتي من هولها كان حتى الماء يحترق"، وأخيراً أقول أن هذا النص رصين). فلسطين الحاضرة المتسابق الفلسطيني محمد سليمان أبو نصيرة ألقى نصه "الفادي" وكان حاضراً كفلسطيني من خلال ذلك النص، وفي البداية توجه د. صلاح فضل بالقول للمتسابق بداية (أنا تكون فلسطينياً فهذا مدعاة فخر)، ثم انتقل إلى نقد النص وفنّد عدة أمور بدأها بالبيت "فأنت أجمل يا وردة جرحت فسال من جرحها التمكين والأمل"، فقال د. فضل: (هنا تقصد السيد المسيح، ويمكن أن يكون من تقصده الشهيد، لكن هناك مشكلة في البيت الآخر الذي قلت فيه "أضاق هذا الفضا عنا برمته؟ لأننا فوق جمر الدين نمتثل"، وأنا لا أعرف أن مشكلة فلسطين يمكن أن تكون فوق جمر الدين، إنما أعتقد أنه إذا فرقت بينكم الأديان فلا بد أن تتوحدوا في الوطن، أما في البيت "نسوا يديك التي تشفى تشفي بمعجزة" وهنا تتحدث عن السيد المسيح، لكني أتساءل من نسي المعجزة؟ هل تقصد الأعداء؟، وأخيراً أرى أنه عليك أن تخلص للشعر لأنه ميناؤك وطوق نجاتك). د. علي بن تميم قال: (وقعت القصيدة في الرتابة في القافية وذلك باستخدامك الفعل المضارع "تبتهل، يعتقل، تنتشل، تنتهل......."، بالإضافة لاستحضار بعض التصورات مثل القيم الدينية المسيحية التي تبرزها مفردات مثل "قربان، خطيئة، عشاء...."، ومن ناحية أخرى أعتقد أن جوهر الدين يقوم على المحبة، وأنه لا أحد يعاديك في دينك، لأن المسألة هي صراعات كبيرة، وأخيراً أتمنى أن أسمع قصيدة تليق بحضورك الجميل). د. عبدالملك مرتاض قال من جهته: (ألا ترى أن كل شخص قد يولد شاعراً، فقد يولد شاعراً أصلاً، لكنه في النهاية لا يكون شاعراً، لأن الموهبة تحتاج إلى أدوات تنميها، والنص برأيي قديم جديد، وهو المقاومة، وهنا أستحضر قول ألبيرتو إيكو "ليس بالضرورة أن يكون مقصد النص المستمع")، ثم أشار د. مرتاض للعنوان، حيث استخدم المتسابق اسم الفاعل "الفادي" وكان هذا برأيه أمر مهم، ثم أضاف: (إلا أنك في النص وقعت في هنات، كما في البيت الذي تقول فيه "نسوا يديك التي تشفي" فثمة خطأ لغوي، لأنه عليك أن تقول "اللتين تشفيان"، وأخيراً أرى أنك لا تزال بحاجة إلى إدمان فحول الشعراء، وحفظ آلاف الأبيات، ومع ذلك نحن نتوسم فيك فلسطين العزيزة). قلق ورومانسية ثم تقدمت المتسابقة نادية الملاح بقصيدتها "خارج تقويم الروح" التي قال د. صلاح فضل عن عنوانها أنه شاعري، مع العلم أن القصيدة تتحدث عن الغربة والألم وتبدل الحياة، وأضاف: (إن وجودك في قائمة الـ20 يلقي عليك مسؤولية كبيرة، ونحن لابد أن يكون توقعنا من الشعراء أن يكون مستواهم في الأعلى، وأرى من خلال القصيدة التي قدمتها أن القافية تأسرك، وتضطرك أحياناً لقول ما لا تقصدينه، فمتى تشنق الروح، أرى في النص ضياع الحلم، وأرى أنك لازلت بحاجة لإنضاج تجربتك وشعريتك، وإزالة الزوائد). د. علي بن تميم عن قصيدة الملاح: (رأيت في القصيدة بحرين با ابنة البحرين، وهما لحظتان تتصارعان فيهما تلك اللغة القديمة مثل "سرايا، يمرع....."، فهي لغة رومانسية رقيقة، وهنا شكل من عدم الانسجام، فالقصيدة أشبه بخاطرة تتكرر فيها المفردات، وتحاول توسيع آفاق المعنى، وقد لاحظت قدراً معقولاً من القلق في استخدام اللغة، مثل "فرْح، وهْج، غربة كالمزن...")، وختم ملاحظاته بالقول: (إن في النفس أشياء أخرى، لكني أتذكر هنا الحديث الشريف "رفقاً بالقوارير"). د. عبدالملك مرتاض رأى أن العنوان جميل، ويعبر عن اغتراب اللغة المعجمية القلقة، حيث تستخدمين المفردات العامية الأمر الذي يكسر البيت، ثم إن شعرية النص ليست طافحة وليست متوهجة، ومن ناحية أخرى ليست منطفئة، فالنص يقع في الوسط بين كل ذلك، أما استخدامك الاستفهام مثل "أين مني ضحك أمس في زوال" يحمد لك، وهناك مسألة فنية في شطر البيت الأخير "ضاع حلمي في دياجير سؤالي"، وهنا أعتقد أنك فنياً غير واعية). مجاراة بين الفصيح والنبطي بعد أن ألقى المتسابقون قصائدهم قُدمت فقرة استثنائية تقوم على إجراء مجاراة بين شاعرين يكتب أحدهما الشعر الفصيح، والآخر يكتب الشعر النبطي، حيث تمت استضافة كل من الشاعر عبدالكريم معتوق أمير شعراء الموسم الأول، والشاعر النبطي محمد حماد الكعبي الحاصل على المركز الثاني في الموسم الثاني من مسابقة "شاعر المليون"، ليقدمان على مسرح شاطئ الراحة قصائدهما أمام جمهور صفق طويلاً لهذه الفقرة التي أضفت الجديد على أجواء المسابقة. ثم تم عرض تقرير مصور عن مهرجان الظفرة في المنطقة الغربية تحت عنوان "أضواء على المهرجان"، وفيه تم استعراض واقع المهرجان، والمشاركات الخليجية التي أضافت له بعداً آخراً وأصداء أوسع عربية ودولية. ومن المسرح انتقل الجمهور من خلال التقرير المصور إلى شاعر آخر، لم يسمح له عمره أن ينافس الشعراء، وهو الطفل عبدالرحمن الشميري الذي عرف الجمهور بأنه "أمير الشعراء" حينما يكبر، وأدهش الجمهور على الرغم من صغر سنه، وبملكته التي لا يمكن إنكارها في فن إلقاء الشعر. نتائج التصويت وقبل أن يعلن الفنان بسام ياخور عن نتائج تصويت المشاهدين من خلال شبكة الإنترنت، حيث تقدمت نادية الملاح على زميليها محمد سليمان، ومحمد العزام، فحصلت على درجة 5 ، فيما حصل سليمان على 4 درجات، وأخيراً العزام الذي حصل على 3 درجات. أما بالنسبة للمتأهل من قبل لجنة التحكيم فقد كان الشاعر محمد العزام الذي حصل على 44%، فيما حصل زكريا النوراني على 38%، وتلاه محمد سليمان بحصوله على 32%، وجاءت أخيراً نادية الملاح بحصولها على 31% . أما الجمهور فقد صوت لنادية الملاح التي حصلت منه على 39%، ثم تلاها محمد سليمان الذي حصل على 34%، وأخيراً زكريا الذي حصل على 27%. الكل فائز في ختام الحلقة الأولى من موسم "أمير الشعراء"، والتي لاقت احتفاء كبيراً من الجمهور، قال المتأهل للمرحلة التالية الشاعر الأردني محمد العزام: (باعتقادي أن الواصلين إلى هذه المرحلة هم كلهم فائزون، وهم برأي نخبة الشعراء الذين تقدموا للمسابقة، صحيح أنني لم أكن أتوقع التأهل، لكن ما كان يهمني هو أن تصل قصيدتي إلى الجمهور، ومن جهة أخرى أرى أن المسابقة في غاية الأهمية، وخصوصاً من ناحية الإعلام، لأنها تساعد الشاعر على الوصول إلى جمهور عريض، جمهور يحب الشعر الفصيح، فالشاعر هنا يحصل على فرصته الحقيقية، وما لفتني الجمهور الذي أثر على أدائي إيجاباً، وحفزني على تقديم الأفضل). د. صلاح فضل تعليقاً عليها: (لقد كانت الافتتاحية جيدة، واللافت في الأمر هو استجابة الجمهور، وتفاعله مع المتسابقين، وكما رأيت فقد كان الاستوديو يغص بمتابعي الشعر، وهذا دليل على نجاح البرنامج، ومن هنا أقول أن البداية كانت مطمئنة، وتبعث على التفاؤل، وبرأيي أن هذا الموسم سيكون في تقدم، أما مستوى الشعراء فقد كان يتراوح بين الجيد والجيد جدا)ً. من جهته اعتبر د. عبدالملك مرتاض أن هذا الحلقة وكونها الأولى كانت رائعة، وكان حضور الشعراء متميزاً، والجمهور استثنائياً في تجاوبه مع الشعر، وفي تشجيعه للشعراء، والشيء الذي أدهشه ـ كما قال ـ هو ديكور المسرح، والأضواء والأشكال التي كانت تحيط بنا، والتي كانت مبتكرة، وتجذب إليها المشاهد، ومن المؤكد أنها ستزيد هذا الموسم جمالاً ورعة. د. بن تميم قال لقد كانت الحلقة جميلة، وقد تفاوتت فيها المستويات، وكانت الفروقات بين الشعراء واضحة، وأعتقد أن لجنة التحكيم لم تتردد في اختيار الشاعر الجيد، على الرغم من أن هناك ما يلفت النظر، وهو أن الشعراء يفكرون جيداً باللغة العربية، وهذا يطمئن بأن لغتنا لاتزال حاضرة وقوية على الرغم من الرياح العاتية، كما تميزت في هذه الحلقة بالمشاركة النسائية التي كان فيها بعض اللمحات الشعرية الجيدة، لكن المستوى العام شهد تفاعلاً مع الجمهور، وقد لاحظنا أن المسرح غص بالجمهور، وهذا أمر يعطي مؤشراً جيداً، وهو أن الناس يعشقون الشعر، والأمر الآخر الذي لفتني هو استضافة شاعرين، أحدهما نبطي، والآخر فصيح ليجاريان بعضهما، وباعتقادي كان هذا جيداً، لأننا سنكسب في هذا البرنامج أيضاً الجمهور المحب للشعر النبطي، وأعتقد أن الشعر النبطي والفصيح ليسا صنوان وليسا ندان، إنما الشعر الفصيح هو الحاضن الذي يعطي الشعر النبطي، وبقدر ما يمتح الشعر النبطي من شعرية اللغة الفصيحة بقدر ما يزدهر، وكانت الفكرة موفقة جداً، ومبهجة. والجدير بالذكر أن مسابقة "أمير الشعراء" هي مسابقة ثقافية أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والفنون أبوظبي في إبريل عام 2007، ويتنافس فيها شعراء القصيدة الفصحى العمودية والمقفاة. وفي الدورة الماضية من المسابقة التياختتمت في أغسطس 2009 فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب "أمير الشعراء"، وفاز بلقب الدورة الثانية التي اختتمت في إغسطس 2008 الشاعرالموريتاني سيدي محمد ولد بمبا، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت في أغسطس 2007 بتتويج الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أميراً للشعراء. وقد شهدتالمسابقة في دوراتها الماضية إقبالاً من قبل آلاف المتسابقين العرب،ونجحت في الكشف عن 105 موهبة شعرية من خلال البرنامج التلفزيوني الذي تبثه قناةأبوظبي الفضائية، وقناة الشعر في كل موسم، والذي يتابعه جمهور كثير من عُشاق الشعر العربي الفصيح فيمختلف أنحاء العالم. وقد حصلت الدورة الماضية 2009 من البرنامجعلى أهمجائزتين في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي، كأفضل برنامجمُبدع في مهرجانA.I.B البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجانالخليج للتلفزيون في مملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمالالعربية. وتعمل على إنتاج ودعم البرنامج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب "أميرالشعراء" وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة، كما يحصلالفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، هذا إضافة إلى تكفل إدارةالمهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم.
lpl] hgu.hl djHig fJ odlm td lif hgpkdk ,kh]dm hglghp jrvH ohv[ jr,dl hgv,p Hpl] hglghp hgpkdk hgv,p hgy.hg jrvH jr,dl ohv[ djHig odlm ,kh]dm