البابطين الاتحاد الشعري نحو العالمية بقلم : فجر عبدالله «اليورو» العملة التي استطاعت أن تدخل كل بيت وشركة وبنك أوروبي وتكون سيدة الموقف المالي في القارة العجوز واستطاعت أوروبا أن تولد كعنصر موحد رغم اختلاف اللغات والعادات والأعراق، استطاعت أن تتوحد وتفرض نفسها على المجتمع الدولي كقوة عظمى موحدة لها مكانتها بين دول العالم ! كانت البداية الفعلية ليولد هذا المولود الجديد – الاتحاد الأوروبي إثر معاهدة ماسترخت التي جعلت حلم الأوروبيين حقيقة فاستطاع الاتحاد أن يجمع جل البلدان الأوروبية تحت علم واحد هو علم الاتحاد الأوروبي وعملة واحدة وقوانين واحدة في بعض الميادين منها الميدان الزراعي والبحري، واستطاعت أن تزيل كل الحواجز بين بلدانها فالآن يستطيع المسافر من قلب إسبانيا أن يذهب إلى أقصى اي دولة أوروبية تحت علم الاتحاد دون أي تأشيرة ودون أن يتعرض لأية حواجز تعيقه لحظة يا سادة يا كرام فليس هذا مقال سياسي - لا أحب الخوض في السياسة – ولا مقال اقتصادي يغوص في عالم المال والأعمال وإنما هو الشعر.. به نتنفس وله نبتهج فلنبحر في بحوره وعوالمه، أليس أقل حلم لنا أن يوحدنا الشعر وأن يكون جسرا يتواصل العرب في ما بينهم عبره لتتفق أمة عُرفت بعدم اتفاقها على طول الخط، استوقفني وأنا أقرأ في موضوع شعري اسم مؤسسة ثقافية شعرية من الدرجة الأولى استطاعت أن تحول الحلم إلى حقيقة حلم التلاحم العربي - العربي بل أكثر من هذا... إنها تسير نحو العالمية، هذه المؤسسة لشاعر و رجل أعمال عرف كيف يسخر المال للشعر ويبني جسورا ثقافية وشعرية بين البلدان العربية والإسلامية وكذلك جسرا بين الدول العربية والأوروبية إنها مؤسسة البابطين لصاحبها الشاعر عبد العزيز البابطين، هذا الرجل العبقري الذي استطاع أن يبني إمبراطورية – شعرية ثقافية تساهم في مد جسور التعاون بين الحضارات وما التعاون الذي تم بين المؤسسة وجامعة قرطبة في بعض المجالات إلا خير دليل على فتح باب حوار حضاري بين الشعوب، وخصوصا الشعوب التي امتدت يد الحضارة العربية والإسلامية إليها في الأزمنة الماضية، وما حضارة الأندلس ببعيدة عن الذاكرة العربية! وما دورات المؤسسة التي عقدت في أوروبا إلا دليل على عالمية هذه المؤسسة لهذا فليكن المال رافدًا وخادما للثقافة والشعر والكلمة الراقية التي تنير دروب الحياة للمواطن العربي في كل الاتجاهات سواء منها الشعرية أو الثقافية أو السياحية أو الحضارية استطاع هذا الشاعر العملاق عبد العزيز البابطين بفكره الرائع وحبه الكبير للعربية وآدابها أن يمد حبلا يشد به الماضي للحاضر ليوثق المستقبل ويحيطه بجدران الأمل وسقف من شعر وثقافة يجمع العرب على كلمة سواء، تحية تقدير لهذا الشاعر المبدع عبد العزيز البابطين الذي قال في قرطبة «أجيء إليكم من دولتي الكويت الدولة العربية التي جعلت من التسامح والتعاون مع الآخر منهجا لها واعتبرت أن الثقافة ضرورة من ضرورات الحياة ووسيلة لإذكاء روح التفاهم والمودة مع الجميع». «الشعر هو العملة العربية الموحدة التي ربما تستطيع أن توحد العرب ولو ثقافيا - اليورو العربي - أقصد الشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي أو العامي عملة ثقافية ستوحد العرب وتجعل لهم عالمهم الثقافي الموحد!! أتساءل أين رجال الأعمال أصحاب الملايين التي لا نصيب فيها للشعر ولا للثقافة ولا للعلوم ! ألم يحن الوقت أن تستثمر الأموال العربية في الميدان الثقافي والشعري وغيره من العلوم الإنسانية وتعيد من جديد جسور التواصل بين أبناء أمة «اقرأ» ويكون الشعر والثقافة ساحة تلاقٍ بين العرب تجمعهم فنقول عندئذٍ - اجتمع العرب على الشعر والثقافة ليجتمعوا على طاولات السياسة – إنه حلم لكن إن شاء الله ربما صار حقيقة والبداية والخطوة الأولى رسمتها مؤسسة البابطين في ساحة الإنسان العربي المعاصر، وإن غدًا لناظره قريب
hgfhf'dk hghjph] hgauvd kp, hguhgldm frgl : t[v uf]hggi