بقلم : أصيلة السهيلي
وأخيرا تابع الجميع وشاهد كيف حققت الشاعرة السعوديه \\\"عيدة الجهني\\\" (وحيدة السعوديه) النجاح المبهر والمشرف لها ومثلث الشاعرة السعودية والخليجية خير تمثيل من خلال مشاركتها بشاعر المليون برغم تأييد البعض ومعارضه آخرين ! .وهنا سأقف قليلا مع محطة خاصة ، وهي مشاركة الشاعرات في هذا البرنـــامج ، ابتداء من هيام العجلان حتى عيدة الجهني . (بمعنى الحديث عن النسخ الثلاث للبرنامج) ، لا شك هذا البرنامج شرع أبوابه لدخول أي شاعر يود المشاركة وأي شاعره (دون تحديد تجربة أي شاعر سواء من يحمل تجربة عشرين عام او من بدأ الكتابة قبل شهر!) ، وبالفعل تسارع الشعراء والشاعرات للمشاركة في هذا البرنامج للحصول على فرصه الظهور والضوء الإعلامي ، وللاختصار والحصول على سنوات من الانتشار والشهرة .. والمال!! . وسأتحدث هنا عن العنصر النسائي فقط ، لماذا كانت النظره لمشاركتهن بين الشك واليقين ؟
هيام العجلان المشاركة الوحيدة في النسخة الأولى للبرنامج ، وفي الحقيقة عَلِمتُ أن الأخت \\\"هيام\\\" كان لها في السابق كتابات جيده ، حتى اللجنة أجازتها لتدخل بمرحلة 48 ولكن هيام أتت بنص \\\"عادي جــدا\\\" ، وأبتعد عن جو المنافسة حيث جاء تعليق اللجنة جميعها : بأن النص بعيد عن الشعر تماما وأيضا به الكثير من الكسور والخلل في معظم الأبيات .. وخرجت الشاعرة \\\"هيام\\\" من جو المنافسة ولم تعد تذكر بأي لقاء بعدها !
وتقدمن للمشاركة في النسخة الثانية من البرنامج مجموعه من الأسماء منهن ولاء عواد ، وسارة البريكي ، وهلاله الحمداني ، ومنيره سبت . و\\\"سارة البريكي\\\" شاعرة لها مشاركات عديده في السلطنة ونشرت بالصحف والمطبوعات سابقا! ، ولكنها لم تتأهل للمشاركه!!، اما ولاء عوّاد شاعرة وإعلاميه قديرة ولها وضعها المعروف بالساحة ، وخرجت من المنافسة من نسخ البرنامج الثلاث جميعها ، ولا نعلم لماذا ؟! ، وتأهلن الشاعرتان منيرة سبت ، وهلاله الحمداني. و\\\"منيرة\\\" شاعره معروفه قبل برنامج شاعر المليون ولكن للأسف جاءت بنص \\\"عادي ومباشر\\\" ، حيث علق عليه سلطان العميمي : بأنه نص عاطفي وبه صور جمالية قوية. ، بينما أشار بدر صفوق إلى أن :
القصيدة مباشرة وصوت الشكوى بها أكبر من الحدث، إلا أن هناك مفردات تحمل نفس المعنى بالبيت العاشر.، في حين قال الدكتور غسان الحسن : إن بعض الأبيات بها تحرك كلي من جزئي.
اما الشاعرة هلاله الحمداني فلم تكن معروفه بالساحة العمانية (ولم ينشر لها أي نص بالصحف) ، شاركت في المسابقة وتأهلت ووصلت لمرحلة الـ \\\"24\\\" ، ولكن وقعت تحت وطأة الشك ! ، حيث علق على أحد نصوصها بدر صفوق : أنتي بدأتي بـ \\\"قال الفتى\\\" الحين أنتي أنثى والا فتى هالقصيدة بها روح ذكوري وأنا ما أجيز القصيدة ! . لكن \\\"الحمدانية\\\" تأهلت ـ رغم ذلك ـ وتم استبعاد شعراء لهم ثِقلهم في الساحة . ومذ خروجها من شاعر المليون و حتى اللحظة لم نشاهد أي نص شعري جديد لها ، واصبحنا نسمع نص يتيم امتلأت به المفردات الذكوريه كالعادة ، وسيل من اللقاءات عبر الفضائيات المختلفة!.
في النسخة الثالثه تقدمن للمشاركة مجموعة كبيره من الشاعرات من بعض الدول الخليجية والعربية ، ونقف قليلا مع الأخت عبير محمد من فلسطين وهي مقيمة في الامارات ولم نكن نسمع أيضا بهذا الاسم سابقا ، ولم تتواجد حتى بالانترنت حيث أثارت مشاركتها الكثير من علامات الاستفهام ، حيث كانت تلقى احدى قصائدها وكأنها تقرأ مادة مكتوبة للوهلة الأولى ، وعندما قال لها سلطان العميمي : انا اشك بأنك انتي من كتبتي هذه الأبيات ، وطلب منها أبيات أخرى ، ارتبكت ووضعت يدها على فمهـا قائله \\\" اووووه ... نسيت\\\" ! ، عجبا للشاعر أن ينسى إحساسه ، وبرغم ذلك أيضا تهافتت عليها الكاميرات واللقاءات دون مبالاة للمتلقي أيضا! . وهناك شاعرات شاركن من عُمان \\\" أفراح الصالحي ،وأصيلة المعمري\\\" وهن شاعرات \\\"رائعات\\\" ، خانهن النص المقدم للمسابقة فلم يتأهلن .
وأخيرا ، اختيرت للمنافسة في مرحلة الـ \\\"48\\\" الشاعرات عيده الجهني ، وسهام العدوان ، وحنين العجارمه ، وهذه الأخيرة ( أي حنين) شاعره \\\"رائعة\\\" لم تتقدم للأمام ، بينما \\\"سهام\\\" أضاعت على نفسها الفرصة بتصرفها \\\"السيئ\\\" في عدم احترامها قوانين المسابقة حيث تجاوزت الوقت المحدد على المسرح ، وتم استبعادها من البرنامج (شاعر المليون) نهائيا ، وبقت الشاعرة السعودية عيدة الجهني كأقوى منافسة على الاطلاق وكانت الشاعرة الأولى التي تصل للخمسة المنافسين \\\"للبيرق\\\" لأنها نافست بقوه !! ، وما شدني في الحقيقة هذا العام فكرة المجاراة خلال دقيقتين فقط ، حيث استطاعت \\\" عيدة \\\" مجاراة منافسيها من الرجال بقوه وعزيمة وإراده ، ولكن لكم ان تتخيلوا لو وصلن بقيه الأخوات اللاتي شاركن للحضور فقط (وكان يحوم حولهن الشك!) لهذه المرحلة (أي مرحلة الإرتجال) كيف ستكون ردة الفعل ؟.
وفي ختام هذا الحديث لا ارغب في أن يتخذ البعض فهمه لموضوعي أداة للخصام ، و(كل أناء ينضح بما فيه) مع إيماننا المتواصل بإن الشعر أحساس لا يدرك سوى صاحبه ، هي وجهة نظر بسيطة أتحدث خلالها عن الشعر ، ليس الشخوص ، وقد تقبل الصواب كما يقبلها الخطأ ايضا.
وفقكم الله جميعا !!
وسامحوني
أصيلة السهيلي
مدير تحرير مجلة أنهآر الأدبية