تحكيها : أنفال القلاف
أمثال .. ولكن / تحكيها : أنفال القلاف ..
لا أرى أن كل مثل شعبي موروث صالح للتداول في أيامننا هذه ، لا أعمم كلامي هذا ليشمل جميع الأمثال ، بل أنا على علم بأن هناك بعض منها لا يزال حيا متداولا بين الناس وفيه من الصحة الكثير ويستخدم في مواقف عدة وهو جدير بالبقاء، ولكن محور كلامي منصب حول بعض الأمثال التي لا أرى لبقائها مبرر غير تمسك بعض الناس بها لمجرد أنها من العادات والتقاليد ، كما لو كانت العادات كتاب منزل من السماء لا يدخله الباطل من بين يديه ولا من خلفه .!
قالوا قديما : فلان \" يزهب الدوا قبل الفلعة \" ، وأين الخطأ في ذلك ! من الطبيعي أن يكون الإنسان متخذا احتياطاته لوقت الحاجة إليها ، فهل يعقل أن ننتظر ( الفلعة ) لكي ( نزهب ) الدواء ! هل يعقل بعد أن نتألم من الصداع نذهب في رحلة جميلة بحثا عن بندول!
وقالوا \" الطول طول نخلة.. والعقل عقل صخلة \" ، أرى أنه مثل يظلم أصحاب القامة الطويلة وينعتهم بصفة العقل الغير سوي أو عقل الصخلة -مع احترامي الشديد- التي لا أظن ان لها عقل أساسا ! مع العلم أن لا علاقة للطول بالعقل وذلك من ناحية علمية ! فلا تستاءوا يا ( طوال القامة ) ولا (تعطون هالمثل أهمية ) فإنه من الأمثال منتهية الصلاحية .
وأخيرا وليس آخرا .. يقال \" الجار جار .. لو جار ! \"
مع العلم أن حرمة بلادنا تعرضت لهتك من قبل ( جار) إلا أن بعض الناس مازالوا يعتبرون الجار جارا لو جار ولا أدري ما السبب ؟ !
حكتها : أنفال القلاف