أُحَيحَةِ بنِ الجَلّاح
? - 129 ق. ه / ? - 497 م
أُحَيحَة بن الجُلاح بن الحَرِيش الأوسي أبو عمرو.
شاعر جاهلي، من دهاة العرب وشجعانهم.
قال الميداني: كان سيد يثرب، وكان له حصن فيها سماه المُستَظلّ،
وحصن في ظاهرها سماه الضحيان، ومزارع وبساتين ومال وفير.
وقال البغدادي: كان سيد الأوس في الجاهلية وكان مرابياً كثير المال.
أما شعره فالباقي منه قليل جداً.
وفي الأغاني أن سلمى بنت عمرو العدوية كانت زوجة لأحيحة وأخذها
بعده هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد المطلب وبهذا تكون وفاة أحيحة
قبل وفاة هاشم المتوفى نحو عام 102 قبل الهجرة.
قالَت وَلَم تَقصِد لِقَولِ الخَنا*** مَهلاً فَقَد أَبلَغتَ أَسماعِ
أَنكَرتُهُ حَتّى تَوَسَّمتُهُ*** وَالحَربُ غولٌ ذاتُ أَوجاعِ
مَن يَذُقِ الحَربَ يَجِد طَعمَها*** مُرّاً وَتَحبِسهُ وجَعجاعِ
قَد حَصَّتِ البَيضَتُ رَأسي*** فَما أَطعَمُ نَوماً غَيرَ تَهجاعِ
أَسعى عَلى جُلِّ بَني مالِكٍ**** كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ ساعِ
بَينَ يَدَي فَضفاضَةٍ فَخمَةٍ*** ذاتَ عَرانَينَ وَدَفّاعِ
أَعدَدتُ لِلهَيجاءِ موضونَة*** مُتَرَصَّةً كَالنَهيِ بِالقاعِ
أَخفُرُها عَنّي بِذي رَونَقٍ*** أَبيَضَ مِثلَ المِلحِ قَطّاعِ
صَدقٍ حُسامٍ وادِقٌ حَدُّهُ *** وَمَجنَإٍ أَسمَرَ فَزّاعِ
لا نَألَمُ القَتلَ وَنَجزي بِهِ ***ال أَعداءَ كَيلَ الصاعِ بِالصاعِ
كَأَنَّنا أُسدٌ لَدى أَشبُلٍ*** يَنهَتنَ في غَيلٍ وَأَجزاعِ
ثُمَّ اِلتَقَينا وَلَنا غابَةٌ*** مِن بَينِ جَمعٍ غَيرِ جُمّاعِ
وَالكَيسُ وَالقُوَّةُ خَيرٌ****مِنَ ال إِشفاقِ وَالفَكَّةِ وَالهاعِ
لَيسَ قَطا مِثلَ قُطَيٍّ ****وَلا ال مَرعِيُّ في الأَقوامِ كَالراعي
فَسائِلِ الأَحلافَ إِذ قَلَّصَت*** ما كانَ إِبطائي وَإِسراعي
هَل أَبذُلُ المالَ عَلى حُبِّهِ**** فيكُم وَآتي دَعوَةَ الداعي
وَأَضرِبُ القَونَسَ بِالسَيفِ***في ال هَيجاءِ لَم يَقصُر بِهي باعي
فَتِلكَ أَفعالي وَقَد أَقطَعُ ***ال خَرقَ عَلى أَدماءِ هِلواعِ
ذاتِ شَقائِقٍ جَماليَّةٍ*** زينَت بِحَيريٍّ وَأَقطاعِ
تَمطو عَلى الزَجرِ وَتَنجو**** مِنَ ال سَوطِ أَمونٌ غَيرُ مِظلاعِ
أَفضي بِها الحاجاتِ**** إِنَّ الفَتى رَهنٌ لِذي لَونَينِ خَدّاعِ