هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ، كنيته أبوطالب, وقد غلبت عليه هذه الكنية حتى لم يعرف أن أحدا كان يناديه بعبد مناف أبدا، وأمه هي فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم.
خلف أبو طالب أباه عبدالمطلب في كل مناصبه ومكانته، ولكن ضيق حالته المالية جعله يكل إلى أخيه العباس شأن السقاية وأعباءها نظرًا لما كان له من ثراء واسع.و كان عبد المطلب أول من طيّب غار حراء بذكر الله، فإذا استهل رمضان صعد حراء وأطعم المساكين ورفع من مائدته إلى الطير والوحوش في رؤوس الجبال . مما يؤثر عن حكمته وحسن تقديره أنه كان أول من سن القسامة في العرب قبل الاسلام وذلك في دم عمرو بن علقمة، ثم جاء الاسلام فأقرها.
و من ألقابه : شيخ البطحاء,مؤمن قريش، شيخ الأباطح. وهو وحده الذي يدبر أمر السقاية ورعاية الحجاج، فقد حفر بئر زمزم بين الوثنين بعدما جاءه الهاتف: "أحفر زمزم..لا تنزف أبداً ولا تذم، تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النحل.."
أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ
أمِن تَذكُّرِ دهرٍ غيرِ مَأمونِ *****أصبحتَ مُكتئباً تَبكي كَمَحزونِ؟
أَمْ مِن تذكُّرِ أقوامٍ ذَوي سَفَهٍ يَغشوْنَ*** بالظلمِ مَن يدعو إلى الدِّينِ؟
لا يَنْتَهون عنِ الفحشاءِ ما أمرِوا**** والغَدْرُ فيهِم سَبيلٌ غيرُ مأمونِ
ألا يرونَ أذلَّ الله جَمْعَهُمو****- أنّا غَضِبْنا لعثمانَ بنِ مَظْعونِ؟ إذْ يلطِمونَ ولا يَخشوْنَ مُقْلتَهُ**** طَعْناً دِراكا وضَرْباًغير مَرهونِ فسوفَ نجزيهمو إنْ لم يُمتْ عَجِلاً**** كيلاً بكيلٍ جزاءً غيرَ مَغْبونِ
أو ينتهونَ عنِ الأمرِ الذي وقفوا**** فيه ويرضَوْنَ منّا بعدُ بالدُّونِ ونمنَعُ الضَّيمَ مَن يَبْغيَ مَضامَتَنا***** بكلِّ مُطِّردٍ في الكفِّ مَسنونِ ومُرْهَفاتٍ كأنَّ الملحَ خالطَها**** يُشْفَى بها الدَّاءُ مِن هامِ المجانينِ حتى تُقرَّ رجالٌ لا حلومَ لها**** بعدَ الصُّعوبة ِ بالإسْماحِ واللِّينِ أو يُؤمنوا بكتابٍ مُنْزَلٍ عَجَبٍ***** عَلى نبيٍّ كموسى أو كذِي النُّونِ يأتي بأمرٍ جَليٍّ غيرِ ذي عِوَجٍ***** كما تَبيَّنَ في آياتِ ياسِينِ