بدوي : نحن في زمن الدراما وليس الأدب
قال الناقد المصري الدكتور محمد بدوي: «نحن إزاء اختلاط بين ما هو ديني وما هو ثقافي وسياسي، وكلما أغلق باب السياسة يتم الالتفات للثقافة والترصد للأعمال الروائية التي تتناول موضوعا متعلقا بالدين، فبالرغم من أنه قد مرت سنوات على صدور رواية الكاتب السوري حيدر حيدر «وليمة لأعشاب البحر»، إلا أنه تمت مصادرتها عند طباعتها في مصر».. جاء ذلك في جلسة مسائية عقدت في أول أيام الملتقى الدولي الخامس للرواية العربية.
وأضاف بدوي- في الجلسة البحثية التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى الرواية العربية الخامس في القاهرة عن العلاقة بين الحرية والأدب-: مشكلة الأدب الذي يتناول الدين بشكل أو بآخر لاتزال قائمة في العالم العربي، وتتفجر في وقت الأزمات السياسية، مثلما حدث مع كتب «نقد الفكر الديني»، و«أولاد حارتنا»، و«الإسلام وأصول الحكم»، و«في الشعر الجاهلي»، وليس صحيحا أن الأديب حينما يتعرض لمسائل دينية أنه يتعرض لعقائد الآخرين وثوابتهم.
وتحدث بدوي عن النوع الروائي قائلا: مهما كان مدى التجريب في الرواية، فإن هناك عناصر من الصعب تغييرها، فالكاتب لا يمكن مثلا أن يكون إلا حكاء وإلا تحول ما يكتبه إلى مقال أو تحليل سياسي.
وأكمل: «نحن في زمن الدراما التليفزيونية وليس الرواية أو الشعر كما يقول البعض، فالعرب أطلقوا على الشعر أنه «ديوان العرب» لأنهم لم يكن لديهم شكل أدبي غيره، لكننا الآن لدينا المسلسلات التليفزيونية وبرامج التوك شو وغيرها».
وتحدث الكاتب السوري ممدوح عزام عن «آفاق الحرية والنوع»، قائلا: اختيار الكاتب للرواية يعد تمردا على الثوابت والتقاليد وبحثا عن الحرية ضد الأنواع الأدبية الراسخة، وقد اكتشفنا أنه من المفيد للرواية هو أن تلقى معارضة علنية ومطاردة المصادرات والمنع، لأن ذلك يدفع القارئ لأن يبذل أقصى جهد للحصول عليها وقراءتها.
f],d : kpk td .lk hg]vhlh ,gds hgH]f hggde hg]vhlh f],d ,gds