سمير
فؤاد يصوّر قلق
الإنسان في... «لحم»
في معرضه الجديد المقام بقاعة «بيكاسو» في القاهرة تحت عنوان
«لحم» يكتشف التشكيلي المصري
سمير فؤاد حالة القلق التي يعاني منها الانسان المعاصر، من خلال تلك المعاني المتضاربة التي تثيرها كلمة «لحـم» وتداعياتها المختلفة من الالتهام والافتراس الى التضحية، ومن الحب الى الغواية والشهوة.
ويرى الفنان أن هذه المعاني المتنافرة والمتضاربة يفصل بينها خيط رفيع، وهي في نهاية المطاف تعبر عن التناقضات التي تتصارع داخل الانسان الذي يمكنه أن يلعب دور الجلاد ثم دور الضحية في مشاهد متتابعة، وربما أيضا متزامنة.
في المعرض... تنتقل حالة القلق التي تصورها اللوحات الى المتلقي، ليس فقط من خلال الأشكال التي يصورها الفنان داخل أعماله، وانما أيضا من سطوح الأعمال المغطاة بالخدوش والرضوض، فتبدو وكأنها
«لحم» تم تقطيعه والتمثيل به.
المثير في هذا المعرض أن الفنان قدم لوحات تدعو الى التأمل ومثيرة للتفكير كتلك اللوحة التي تصور شخوص سجن «أبوغريب»، الذين تحولوا الى كوم من اللحم المتداخل، وأيضا لوحات الشخوص المحاطة بالذبائح المعلقة، التي تؤدي فيها الذبائح دور الخلفية المسرحية لشخوص تلعب أدوارا مختلفة الانفعالات، من العناق الى الاحتجاج، ومن اللامبالاة الى تحية جماهير غير مرئية، وكذلك مجموعة تصاوير الوجوه الانسانية التي تصرخ تضرعا وألما واحتجاجا.
ورغم العناصر الصادمة في معظم لوحات المعرض فان الفنان احتفظ بالحس الجمالي في اللغة البصرية والتقنية التي نفذ بها لوحاته، واللتين هما امتداد ذاتي ومعاصر للغة التصوير الكلاسيكي.
sldv tch] dw,~v rgr hgYkshk td>>> «gpl»