أليــس ظلمــا؟؟ ( أليسَ ظُلماً ؟! ) نيابة عن كل من أدماها جهل الجاهلين وأطاح ببراءتها ( رنين الفلس ) فعاشت تندب حظها مع هرم تساوت عنده (الكحة والشخير ) نيابة عن الأزهار التي قطفت قبل نثر عبقها . مرّتْ بوجهٍ عليهِ البُؤسُ مُرتَسِمُ والدمعُ فوقَ أَسيلِ الخدِّ ينهَمرُ تبكي وتنْدِبُ حظّاً ما أجادَ لها سِوى حياةٍ بها الأحزانُ تنتَشرُ وجَورُ قومٍ عنِ الأحبابِ أبعَدها ليحْرقَ الوجدُ روضاً كانَ يزدَهرُ مِنْ أجلِ مالٍ وليُّ الأمرِ زوَّجَها شيخاً عجوزاً رسولَ الموتِ ينتَظرُ حوريَّةٌ تسلِبُ الألبابَ رؤيتُها فكيفَ تجتَمعُ الأشواكُ والزَهَرُ وكيفَ يُرمى بها في دنيا مُظلِمةٍ فيها يَعمُّ الدُجى والنورُ يندَثرُ أليسَ ظُلماً تَعيشُ العمرَ في كَدَرٍ والقلبُ مِنْ شدَّةِ الآلامِ يعتَصرُ وذلكَ الشيخُ لا عقلٌ يُشاوِرهُ ولا ضَميرٌ لأمرِ اللهِ يأْتَمرُ ولا رَشيدٌ صَدوقٌ يخشَى مِنْ حَدَثٍ مِنْ هَولِهِ الرَّاسياتُ الشُمُّ تنصَهرُ ما زالَ ظُلمُ ذوي القُربى يحاصِرُنا ويجْعلُ النارَ في دْنيانا تستَعرُ ويذبَحُ الشمْسَ لو أهدَتنا بسْمَتَها ويقتلُ البدْرَ لو وافانا يبْتَدرُ ويخنقُ الوردَ والأزهارَ لو نَفَختْ عطراً بهِ أُمسياتُ الشوقِ تعتَطرُ ربّاهُ لا أرْتَجي إلاّكَ في كُرَبي أدْعوكَ دوماً لعلَّ الذْنبَ يُغتَفرُ فرِّجْ على عبْدِكَ المظْلومِ وانْصُرَهُ واجعَلْ أُولاءِ النُهى للحقِّ تنتَصرُ
HgdJJs /glJJh?? جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
alshmo5 - القسم :
مجلة الشموخ الثقافية - رابط الموضوع الأصلي : أليــس ظلمــا؟؟ |