ميمونة الصباح: يوم الوفاء هذا لترسيخ دور الراحل في نهضة البلاد وتطورها
رابطة الآداب أبّنت أمير القلوب: الألم لفقدان الراحل والوفاء والعرفان لسموه
نظمت ادارة الانشطة الثقافية والفنية بالتعاون مع رابطة الاداب في جامعة الكويت حفل تأبين أمير القلوب، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وذلك تحت رعاية عميدة كلية الاداب الدكتورة ميمونة الصباح، وبحضور وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ثامر الجابر، والشيخ حمود الجابر، وعميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب.
وقالت الدكتورة ميمونة الصباح «تمر الذكرى تلو الأخرى لانتقال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه إلى جوار ربه»، مشيرة إلى ان «الأحاسيس تمتزج بين مشاعر الأسى والألم لفقدان الراحل الكبير وأحاسيس الوفاء والعرفان والتقدير لسموه، ولسمو ولي عهده الأمين المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعد العبدالله السالم، فقد امتزجت تلك المشاعر والأحاسيس للقائدين الكريمين ودورهما في قيادة سفينة الخير إلى بر الأمان والنهضة والاستقلال والبناء فأصبحت الكويت بقيادتهما دار عز وأمان وسلام ومركز إشعاع حضاري بين مثيلاتها على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
واضافت «انطلاقاً من بادرة الوفاء لأبنائنا في رابطة الآداب والمشرفة الثقافية لمن استحق الوفاء وحرصا على تجسيد الدروس التي ترسخ الولاء والانتماء للوطن لدى الأجيال، يأتي يوم الوفاء هذا لترسيخ جوانب من سيرة قائد كان له دور بارز في نهضة البلاد وتطورها وبروزها على الساحتين الإقليمية، فملك حب الناس وتقديرهم»، مشيرة إلى أن تناول انجازات الراحل الحضارية والإنسانية، يأتي من خلال ثقتنا في اتجاه الكويت نحو تجديد عزمها على الصمود والإرادة الحرة القوية نحو المستقبل.
واوضحت ان «السلام العادل الذي انتهجته الكويت منذ نشأتها كان نهجاً تبنته في التعامل مع الآخرين، والتنمية الشاملة التي اختارتها هدفا ومنهج حياة على طريق التواصل الحضاري والتعاون العربي والدولي الذي لم ينقطع أو يتعثر يوماً مع عالمنا المعاصر».
وتوجهت الدكتورة ميمونة الصباح بالشكر والتقدير للقائمين على هذا التأبين لشعورهم أن واجب الوفاء والعرفان يحدوهم ويحدونا جميعنا، لافتة ان علينا جميعا أن نسجل لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر، وللامير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله رحمهما الله انجازاتهما، التي لن يغفل عنها التاريخ وسيسجل معالم تلك الاتجازات بأحرف من نور.
ومن جانبه، قال الشيخ ثامر الجابر «يجب علينا ان نستفيد من التركة التي تركها لنا امير القلوب من انجازات مشرفة، وعلينا ان نستمر بهذه الانجازات كما علينا ان نتفاءل ونصبر على المشاكل التي نعيشها الان»، لافتا إلى إن هذه المشاكل موجودة في جميع انحاء العالم.
وأضاف إن «هذه البادرة الطيبة التي قام بها ابناؤنا الطلاب والطالبات واعضاء هيئة التدريس هي اجتهاد مدهش لاب الجميع الامير الراحل»، مبينا انها دفعه معنوية بان نعطي بلا حدود للوطن ونعشقه بافعالنا وليس فقط باقوالنا، فالكويت تستحق منا المزيد من العمل والعطاء.
وتمنى الشيخ ثامر الجابر ان «يكون أمير القلوب نبراسا للجميع في العمل والعطاء للكويت من دون مقابل».ٍ
واشار إلى إن الكويت فيها البنية الاساسية بأن تقفز في مجال التنمية، ولديها ارادة وعزيمة في التقدم ولاننسى هذه الارادة والعزيمة في الغزو الغاشم التي اخذنا فيها دروس نستفاد منها، مبينا ان الجميع يحسدنا وفيهم من يقول إن «الكويت جنة الله في الارض»، ولابد ان نستفيد من هذه النعم التي انعم الله بها لنا.
وقال وكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ثامر الجابر عن الاحداث السياسية الجاريه أن «هذه الاحداث والمد والجزر بين البرلمان والحكومة موجود مثله في كل بلد ديموقراطي، ونحن نعيش في ديموقراطية».
وأكد الشيخ ثامر الجابر تفائله في حل هذه الازمة في ظل وجود شعب مترابط ومتلاحم، مشيرا الى ضرورة أن نتبع حكمة وقرارات امير القلوب التي اخذها في مثل هذه المواقف، لاسيما وان الامير الراحل ورجالات اخرين في الكويت ضحوا وعملوا من اجل البلاد، وعلينا ان نجعلهم قدوة لنا.
وبين الشيخ ثامر الجابر تضحيات امير القلوب وحبه للكويت، وقال «في عام 2001 حين مرض ابي قلنا له انا واخي حمود لنسهل عليه، لماذا لاتستقبل الضيوف في قصر دسمان، وليس في قصر بيان لراحتك، فقال لنا «طالما انني استطيع إن اتحرك فيجب إن اذهب إلى قصر بيان»، وهذا يدل على إن روح المسؤولية كانت عالية لديه وهذا نموذج يجب ان نقتدي به.
من جانبه، قال رئيس الانشطة الثقافية والفنية في عمادة شؤون الطلبة مساعد الثويني ان «الادارة لم تقم بهذا العمل إلا تخليداً لذكرى سمو الراحل الشيخ جابر، الذي كان له الأثر الكبير في نفوس الشعب الكويتي حيث احتضنهم بحنانه واصبح اميراً للقلوب، لقد كان للشيخ جابر فضل كبير على الكويت والكويتيين، حيث نقل البلاد نقلة نوعية تغيرت فيها إلى الافضل واصبحت في صفوف الدول المتقدمة».
واضاف «نرفع ايدينا داعين الله خاشعين له متضرعين أن يرحم فقيدنا الغالي ويسكنه فسيح جناته».
Hldv hgrg,f: hgHgl gtr]hk hgvhpg ,hg,thx ,hguvthk gsl,i