مميزة على
الدوام يا
ذكرى الغالي
جــبر كســـــري: مطلعها
ما رجيت من الدخيل المــنــفـعة *** ومــا هـــقــيت الضيم بيدين العشير
ما شكيت من الطعون الموجعة *** وما قويت أصبر على موت الضمير
وجد الجراح : مطلعها
يا ظالمي لو كل جرح في خفوقي مـنك باح *** مــا كــانــت العـبـرة تفارقني ليامني حكيت
عبر البكاء ما كان كافي لابتدأ وجد الجراح *** لجل أتناسى لوعتي ورجفة خفوقي لا بكيت
ضعفي روعتي : مطلعها
قوتي ميزة وضعفي روعتي *** وإن لحــقـني نقص لله الكمال
أستمد من طيب أصلي عزتي *** نايفة عالي شموخي كالجبال
كسرني صمته القاسي : مطلعها
يحاسبني على الزلة ولا حد منها معصوم *** يخالف كــل أطباعي يعاندني بأحكامه
أحس إنه مجافيني بنــــظراته عتاب ولوم *** ويتحاشى يحاكيني كأنه يعلن خصامه
الـذكرى الجميلة : مطالعها
نهيت القلب ما في الشوق حيلة *** يبي قربه وزلاته غفرها
حبيب الروح لويشفي غليله *** ترى مسموح لو روحي نحرها
أعجبني أسماء القصائد وحاولت الربط بينها دون الدخول في تفاصيل القصيدة
جبر كسري شعوري الدافئ وعاطفتي والميل الغريزي لهذا الشعور حتى
أنه حجب عن عيوني كل شيء فأصبحت لا أرى سواه في هذا الوجود.
وجد الجراح ومع عنفوان ذلك الحب وذلك الشعور الذي طالما تمنيته وجدت الجراح
محيطة بتلك المشاعر الــجــمــيـلة التي أحسست معها وكأنه حلم وردي يحقق لي
مشاعري الدفينة إلى أن قوة الجراح آلمت ذلك القلب وألحقت به الأذى الكبير.
ضعفي روعتي رغم ذلك الألم الكبير وإحساسي بذلك الضعف إلا أنني أجد أن سبب
ذلك الضعف أجمل ما في حياتي وذلك الشعور الممتع الذي أعاد لي الحياة وجعلني
أشعر بالتفاؤل بعدما فقدت الأمل من صلاح حال حياتي التي اكتست بالسواد الدائم.
كسرني صمته القاسي رغم تلك التنازلات التي قدمها ذلك القلب إلا أنه وجد بالمقابل
صمت رهيب جعل ذلك القلب يحزن بعمق ويتحسر أحيانا على قبول لحظات
الضــعـــف التي عاشها بجوار ذلك الحب حتى يستمتع بالشعور لم يجد
تفسير لذلك الصمت الذي ساد وطال فحاول القلب الحزين بعد تفكير
أن يتخذ القرار بشجاعة لإنهاء تلك المسألة ووضع حد فاصل
لكل تلك المآسي والأحزان التي عصفت بالقرب البريء.
الـذكرى الجميلة فقرر القلب الحزين بعد تفكير طويل أن ذلك الشعور سوف يكون
ذكرى
جميلة ولن أقدم أكثر من ذلك ضعف وتنازلات وتضحية. تلك هي الحياة تمنح البشر
الكثير من الذكريات الجميلة وكذلك الذكريات المؤلمة إلا أن تلك الذكرى جميلة
رغم كل ما فيها من ألم سوف تبقى جميلة لأن القلب كان يريد أن يستمر ذلك
الشعور الدافئ الحنون إلا أن الصمت القاسي قتله وأدمى جروحه بقسوة.
قد تكون تلك هي قصة خيالية نوع ما ألهمتني إياها أسماء قصائد المميزة دائما
ذكرى الغالي
إلا ما زاد تصديقي لتلك القصة هو شعور بها وكأنها قصة حقيقة استمتعت بكل حروفها
فألح علي حب البحث عن جذور المسألة فعرفت الكثير والكثير عن ذلك القلب فوقفت
عند كل حرف في تلك القصة التي تحمل أسم "قصـــة أوجاعـــي" وعرفت مدى
ذلك الألم الذي عاشه ذلك القلب حتى في يوم من الأيام من كثرة العناء نام
ورأى حلم جميل أسماه " حلمنا الوردي " ذلك الحلم الذي بدأ يــتـــكرر
كثيرا كل ليلة حتى أنه اسـتهـوى ذلك القلب ذلك الشعــــور الذي أتى
به ذلك الحلم وبدأ يشتاق إلية وكان هو بصيص الألم الوحيد وكل يوم
يبحث ذلك القلب عن ذلك الحلم ليرعاه وينميه ومع نشأة الحلم في
أيامه وشهوره وبدأت تظهر الجراح وأصبح القلب يعاني الألم
من أجل ذلك الحلم، وتحمل الصعاب والألم ليترعرع الحلم
في بيئة مناسبة لينمو ويكبر، وتلك الصعاب والألم لم ولن
يقبل بها القلب في حال غير هذا الحال الذي وجد فيه
الأمل حتى أنه قال أنت"الوحيد اللي قدرني".
فسطر ذلك القلب أبيات جميلة يصف ذلك الشعور الجميل بأبيات أجمل وأبصرت
النور النادرة "إحسـاس شاعـــره" ومن خلال تلك التجربة الفريدة أصبحت
قصة حب جميلة تحمل أسم "أسطــورة العشــــاق" التي قيلت في وصف
الشعور العاطفي ووصف من هو يستحق ذلك القلب الحزين الذي عاش
في أحلامه الوردية حتى كسر، وبدأ يبحث عن شيء لكي يجبر ذلك
الكسر فلم يجد إلا كلمات جميلة صــــاغها فـــي " جبر كسري "
وراح يعيش مع الأحزان والجراح حتى أنه قال أبيات القصيدة
"وجد الجراح" شعر بالضعف مع روعة الشعور والإحساس
في " ضعفي روعتي" وحاول إيجاد حل فوجد صمت
مخيف قاسي جدا كسر ذلك القـلب وجرحـــه جرح
جديد " كسرني صمته القاسي" فقرر إنهاء تلك
المأساة بجعل كل ما حدث ما هو إلا ذكـــرى
وأسماها " الـذكرى الجميلة " مرت بحياته
ضمن دفـتر الحياة الكئيب رغم كل مافيها
من ألم وحزن وجراح إلا أنها تبقى
هي الذكرى الجميلة الوحيدة
في دفتر الذكريات.
أرجوا أن لم أجرح صمتك "ذكرى الغالي" وأتمنى أن حروفي لم تزيل وشاح الكتمان
عن قصة "ذكرى و غاليها"، أتت إليّ الحروف وقالت قدمني إليها فهي بحاجة
لأن تقرأ تلك الحروف على هذا الشكل، فقد يفرح القلب الحزين إن عرف
أن مشاعره وصلت إلى الآخرين، مشاعر لم يصرح بها ذلك القلب
وإنما دفنت بين السطور وبين الحروف المثقلة بالحزن والألم.
مقدمة لذكرى
الغالي خاصة ... ولشبكة الشموخ الأدبية عامة
تقبلوا مني أغلى تحية .......... فيلسوف الكويت
11 ديسمبر 2010
الإسكندرية