![]() |
وإني من قوم كأن نفوسهم ***بها أنف ان تسكن اللحم والعظما |
يهون علينا أن تصاب جسومنا ***وتسلم أعراض لنا وعقولنا |
ومن ينفق الساعات في جمع ماله ***مخافة فقر فالذي فعل الفقر |
جَعلنا عَـلامـاتِ اْلـمَـوَدَّةِ بَـيْنـنـا ** مَصايِدَ لَحْظٍ هُنَّ أَخفى من السِّـحْـرِ فأعرفُ فيها الوَصْلَ في لِينِ طَرْفِهـا ** وأعرِف فيها الهَجْرَ في النَظَرِ الشَّزْرِ |
يا ربعُ أين ترى الأحبة يَمَّمُواهل أنجدوا من بعدنا أم أتهموا ؟ |
نزلوا من العينِ السوادَ وإنْ نأوا ومن الفؤاد مكانَ ما أنا أكتـمُ |
رحلوا وفي القلبِ المُعنَّى بعدهم وجدٌ على مَرِّ الزمـان مخيـمُ |
وسروا وقد كتموا المسيرَ وإنما تسري إذا جنَّ الظلامُ الأنجـمُ .!! |
لولاهم ما قمت بين ديارهـم حيران أستاف الديـار وألثـمُ |
لا تبعثوا لي في النسيـم تحيـةً إني أغار من النسيـم عليكـم |
بأيِّ بلادٍ غير أرضي أخَيِّمُ وأىِّ أُناسٍ غير أهلي أُيَمِّمُ |
ورائِيَ أرضٌ ما بها مُتأخَّرٌ أمامِيَ أرضٌ ما بها مُتقدَّمُ |
فها أنا أختارُ النَّواءَ على الثَّوَى ويكرهُهُ الرَّأىُ الذى هو أحزَمُ |
بنتُمُ والشّوقُ عنَّا لم يَبِن وظعنتُم والأسى ما ظَعَنا |
لا رأت عينٌ من بعدكم غيرَ فَيضِ الدمعِ شيئاً حسناً واخدعوا العينَ بطيفٍ مثلما تخدعُ القلبَ أحاديثُ المُنى |
وَعاذلةٍ هبّت بليلٍ تلومني عَلى الشوقِ لَم تمح الصبابةَ مِن قَلبي فما لي إِن أحببت أرضَ عَشيرتي وَأَبغضت طرفاء القصيبة من ذنبِ |
فَلَو أنّ ريحاً بلّغت وحي مرسلٍ حفيٍّ لناجيت الجنوب على النقبِ فَقلت لها أدّي إِلَيهم رِسالتي وَلا تخلطيها طالَ سعدك بالتربِ |
فَإنّي إِذا هبّت شمالاً سَألتها هَلِ اِزدادَ صدّاح النميرة من قربِ |
أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ وَقبلَ اطِّلاعِ النَفسِ بَينَ الجَوانِحِ وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ |
إِذا راحَ أَصحابي بِفَيضِ دُموعِهِم وغُودِرتُ في لَحدٍ عَليَّ صَفائِحي يَقولونَ هَل أَصلَحتُمُ لأَخيكُمُ وَما الرَمسُ في الأَرضِ القِواءِ بِصالِحِ |
يَقولونَ لا تَبعُد وَهُم يَدفِنونَني وَليسَ مَكانُ البُعدِ إِلا ضَرائِحي |
إن الجمال لفي شيئين مظهر= بيت من الشِّعْر أو بيت من الشَّعَر |
لَـيـتَ للِـبَـرّاقِ عَيـنـاً فَـتَـرى مـا أُقاسـي مِـن بَــلاءٍ وَعَـنـا يـا كُلَيبـاً يــا عُقَـيـلاً وَيلَـكُـم يـا جُنَـيـداً ساعِـدونـي بِالبُـكـا |
عُـذِّبَـت أُختُـكُـمُ يــا وَيلَـكُـم بِعـذابِ النُكـرِ صُبـحـاً وَمَـسـا يَكـذِبُ الأَعـجَـمُ مــا يَقرُبُـنـي وَمَعـي بَعـضُ حِساسـاتِ الحَيـا |
ظَبيَةً أَشبَه شَيءٍ بِالمَها ............ تَرعى الخُزامى بَينَ أَشجارِ النَقا إِمّا تَرَي رَأسِيَ حاكي لَونُهُ ............. طُرَّةَ صُبحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى |
وَاِشتَعَلَ المُبيَضُّ في مُسوَدِّهِ ............. مِثلَ اِشتِعالِ النارِ في جَزلِ الغَضى فَكانَ كَاللَيلِ البَهيمِ حَلَّ في............... أَرجائِهِ ضَوءُ صَباحٍ فَاِنجَلى |
دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا ** واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه ** لا بَـدَّ يُحصـي مـا جنيـتَ ويَكتُـبُ |
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ ** بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا ** ستَردُّهـا بالرغـمِ منـكَ وتُسلَـبُ |
وغرورُ دنيـاكَ التـي تسعـى لهـا ** دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا ** أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ |
وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ ** حقـاً يَقينـاً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ تَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا ** ومَشيدُهـا عمّـا قليـلٍ يَـخـربُ |
فاسمعْ هُديـتَ نصيحـةً أولاكَهـا ** بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ صَحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً ** ورأى الأمورَ بمـا تـؤوبُ وتَعقُـبُ |
لا تأمَنِ الدَّهـرَ الخَـؤُونَ فإنـهُ ** مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا ** مَضَـضٌ يُـذَلُّ لـهُ الأعـزُّ الأنْجَـبْ |
فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ ** إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا ** إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ |
واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ ** واليأسُ ممّا فـاتَ فهـوَ المَطْلـبُ فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ ** فلقـدْ كُسـيَ ثـوبَ المَذلَّـةِ أشعـبُ |
وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ ** منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً ** فالليـثُ يبـدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ |
إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ ** فالحقـدُ بـاقٍ فـي الصُّـدورِ مُغيَّـبُ وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً ** فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ |
لا خيرَ فـي ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ ** حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ ** وإذا تـوارَى عنـكَ فهـوَ العقـرَبُ |
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ** ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ ** فالصفحُ عنهـمْ بالتَّجـاوزِ أصـوَبُ |
واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً ** إنَّ القريـنَ إلـى المُقـارنِ يُنسـبُ إنَّ الغنيَ من الرجالِ مُكـرَّمٌ ** وتـراهُ يُرجـى مـا لديـهِ ويُرهـبُ |
ويُبَشُّ بالتَّرحيـبِ عنـدَ قدومِـهِ ** ويُقـامُ عنـدَ سلامـهِ ويُقـرَّبُ والفقرُ شينٌ للرِّجالِ فإنـه ** حقـاً يهـونُ بـه الشَّريـفُ الأنسـبُ |
الساعة الآن 03:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011