![]() |
يا هاجري من غير ذنب فـي الهـوى مهـلاً فهجـرك و المنـون سـواء |
إن كـان ذنبـي أن حبـك شاغـلـي عمن سـواك فلسـت عنـه بتائـب |
إن كان تعذيـب قلبـي فـي محبتهـم يرضيهـم فلهـم فيـه الـذي طلبـوا |
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركـم ولا رضيت سواكم فـي الهـوى بـدلاً |
جسّ الطبيب يدي جهـلاً فقلـت لـه إن المحبة فـي قلبـي فخلـي يـدي |
زار الخيـال نحيـلاً مثـل مرسـلـه فما شفانـي منـه الضـم و التقبيـل |
وصالـك جنـتـي لـكـن نفـسـي تفضـل فــي محبـتـك العـذابـا |
و هل لي نصيب فـي فـؤادك ثابـت كما لك عنـدي فـي الفـؤاد نصيـب |
كـم أنا000كـم أنـا أحبـك حـتـى إن نفسـي مـن نفسهـا تتعـجـب |
صليه لعل الوصل يحييـه و اعلمـي بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر |
سحرتنـي حبيبتـي بسـواد عيونهـا إنمـا السحـر فـي سـواد العيـون |
فما غاب عن عينـي خيالـك لحظـة و لا زال عنهـا و الخيـال يــزول |
نَصَـبَ الحـب عـرشـه فسألـنـاه مـن تـراه لـه ؟ فــدّل علـيـك |
و الفراشـات ملّـت الزهـر لـمّـا حدثتهـا الأنسـام عــن شفتـيـك |
ما كنت أومن في العيون و سحرهـا حتـى دهتنـي فـي الهـوى عينـاكِ |
و عذلت أهـل العشـق حتـى ذقتـه فعجبتُ كيف يمـوت مـن لا يعشـق |
الحسـن قـد ولاك حقـاً عـرشـه فتحكمـي فـي قلـب مـن يهـواك |
عذبـة أنـت كالطفولـة كـالأحـلام كاللـحـن كالـصـبـاح الـجـديـد |
قصـائـدي قبـلـك يــا حلـوتـي كانـت كلامـاً مثـل كـل الـكـلام |
و لـو أنـي خبأتـك فـي عيـونـي إلـى يـوم القيامـة مــا كفـانـي |
فـإن أَتَيـتُ إلـى قلبـي أعاتـبـه ألقاه فـي غمـرات الحـب محترقـاً |
أحبـك حبـاً لـو تحبـيـن مثـلـه أصابك مـن وجـدي علـى جنونـي |
أحبـك فـوق مـا يصـف الـكـلام و يهجـرنـي إذا غـبـت المـنـام |
قبلتهـا و رشـفـت مــن فيـهـا مـا يسـكـر الدنـيـا و يرويـهـا |
إنـمـا الـكــون لعيـنـيـك رؤى و أنــا اللـيـل و أنــت القـمـر |
لـي حبـيـب كمـلـت أوصـافـه حـق لـي فـي حبـه أن أعــذرا |
ما أخطـأ النحـل إذا أخلـى خمائلـه فالخـد ورد و هـذا الشعـر أزهـار |
ناعـس الطـرف كحـيـل المـقـل رق فـي وصـف حــلاه غـزالـي |
و أشكو مـن عذابـي فـي هواكـم و أجزيكـم عـن التعـذيـب حـبـا |
لو يجازى المحب مـن فـرط شـوق لجزيـت الكثيـر مــن أشـواقـي |
ذقت منهـا حلـواً و مـراً و كانـت لذة العشـق فـي اختـلاف المـذاق |
حملينـي فـي الحـب مـا شئـت إلا حـادث الصـد أو بــلاء الـفـراق |
يا طيب قبلتـك الأولـى يـرف بهـا شذى جبالـي و غاباتـي و أوديتـي |
بثثـت شـكـواي فــذاب الجلـيـد و أشفـق الصخـر و لان الحـد يـد |
أحبـك كالبـدر الـذي فـاض نـوره علـى فيـح جنـات و خضـر تـلال |
وجـهـك و الـبــدر إذا بـــرزا لأعـيــن الـعـالـم بــــدران |
أنـا و الـحـب تـوأمـان خلقـنـا و تلانـا فـي العشـق كـل حبيـب |
و أدرك الليل سر الحـب فـي قلبـي فظـل يهـرع خلـف الصبـح نشـوا |
فتنـت منـك بـأوصـاف مـجـردة في القلب منها معانٍ ما لهـا صـور |
فلو كان لـي قلبـان عشـت بواحـد و أبقيـت قلبـاً فـي هـواك يعـذب |
الساعة الآن 03:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011