ألا حجبت عنه ليلى والى أميرها
عليّ يمنياً جاهلاً لا ازورها
على غير شيء غير أني أحبها
وإن فؤادي عند ليلى أسيرها
وإني إذا حنّت إلى الالف إلفها
همّا بفؤادي حيث حنت سحورها
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
بمكة والقلوب لها وجيب
اتوب إليك يا رحمن مما
عملت فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هدى ليلى وتركي
زيارتها فإني لا أتوب
وكيف وعندها قلبي رهين
أتوب إليك منها أو انيب
فلو أن ما ألقى وما بي من الهوى
بأرعن ركناه صفاً وحديد
تقطع من وجد وذاب حديده
وأمسى تراه العين وهو عميد
ثلاثون يوماً كل يوم وليلة
أموت وأحيا إن ذا لشديد