( صحيفة الجماهير - محمد الحريبي -
تقرير ) :
خرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من بطولة خليجي ( 20 ) والتي أقيمت في اليمن وتوج بلقبها المنتخب الكويتي فيما حل الأخضر السعودي ثانياً ، ولكن رغم أن البطولة إنتهت إلا أن الإعلام السعودي الغاضب لم ينهي مسلسل السخط وعدم الرضى الذي إنتاب غالبية المنتسبين للإعلام الرياضي والنقاد على حد سواء كما أن الجماهير السعودية هي الأخرى أبدت إمتعاضها وخشيتها على المنتخب في ظل عدم إستقرار تكتيكي ولا عناصري من جانب مدربه الحالي البرتغالي السيد / جوزيه بوسيرو في أغلب المباريات التي لعبها سواء كانت تلك المباريات رسمية أم ودية وهو ماجعلها تضع يدها على قلبها مع قربة إنطلاقة بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها الدوحة القطرية ، دعونا نسلط الضوء ونقترب أكثر من الأخضر السعودي وأسباب فشله في بطولة خليجي ( 20 ) وأهم النقاط التي خرج منها المدير الفني للمنتخب وما هو الهدف من المشاركة وكل التفاصيل التي تتعلق بدقائق الأمور .
الأمير سلطان بن فهد يعطي الصلاحية كامله للمدير الفني :
بكل إحترافية وإحترام للتخصص وضع الرئيس العام لرعاية الشباب كامل الصلاحيات الفنية للمدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم البرتغالي السيد / جوزيه بوسيرو من أجل العمل في جو إحترافي يلبي ويحقق طموحات المسؤولين عن الرياضة السعودية في خطوة تنم عن مايمتلكه سلطان الشباب من فكر وإيمان بالتخصص وفق مايطمح له الجمهور السعودي من تطلعات بحصد الذهب ولاشئ غيره في كل الإستحقاقات القارية والإقليمية .
بوسيرو يجهز الأخضر لمعسكر خليجي ( 20 ) :
إختار المدرب السعودي البرتغالي السيد بوسيرو مجموعة لاعبين من لاعبي الأندية ليبدأ معسكره الإستعدادي لبطولة خليجي ( 20 ) والتي ستقام في اليمن فلعب عدة مباريات دولية ودية على النحو التالي :-
السبت 9/10/2010م ( السعودية – أوزباكستان ) وإنتهت بأربعة أهداف نظيفة للمنتخب السعودي في مباراة أقيمت في مدينة جده .
الثلاثاء 12/10/2010م ( السعودية – الجابون ) وإنتهت سعودية بهدف وحيد .
الثلاثاء 12/10/2010م ( السعودية – بلغاريا ) وإنتهت بلغارية بهدفين دون رد ( وكانت بتشكيلة تختلف كلياً عن تشكيلة مباراة منتخب الجابون ) .
الثلاثاء 16/11/2010م ( السعودية – أوغندا ) وإنتهت سلبية بين المنتخبين في مباراة أقيمت بينهما في الإمارات .
الأربعاء 17/11/2010م ( السعودية – غانا ) إنتهت سلبية بين المنتخبين في المباراة التي أقيمت في الإمارات .
ورغم الكم الكبير من المباريات الودية الدولية التي خاضها المنتخب في فترة تقارب الشهر والنصف إلا أنه لم يستقر على تشكيل ثابت أو عناصر ثابته فتجده كل فترة وأخرى يدخل ويخرج أسماء إلى قائمة الأخضر السعودي مما جعله يواجه حملات إعلامية إنتقادية كبيرة جداً بسبب عدم وضوح الرؤياء وعدم الإقتناع بالبرنامج المعد لتجهيز الصقور الخضر لبطولة خليجي ( 20 ) في اليمن الشقيق ومن بعدها بطولة الأمم الآسيوية 2011م .
بوسيرو يرد على الهجوم الإعلامي :
كالعادة وفي أي بلد يملك حب وجنون كرة القدم نجد أن الإعلام مشاغب ويبحث عن الإثارة دائماً ولكن هذه المرة سن رماحه تجاه المدرب البرتغالي بوسيرو بدون رحمة لعدم الإقتناع بضم أسماء وإستبعاد أخرى وكذلك وجود ملاحظات على البرنامج المعد والمنتخبات التي لعب معها الأخضر وكانت بعضها تلعب بالرديف وهو ما أشعل غضب بوسيرو وخرج يقول للإعلاميين دعوني أعمل بروية وهدوء وسترون النتائج قريباً .
بوسيرو والمفاجئة المدوية :
بعد أن إستدعى السيد بوسيرو كافة عناصر المنتخب التي يرغب في الإعتماد عليها في مشاركاته القادمة أعلن مفاجئة مدوية ومن العيار الثقيل عندما إستبعد أبرز نجوم المنتخب السعودي وعدم رغبته في ضمهم ومشاركتهم في بطولة خليجي ( 20 ) بحجة أنه يريد أن يعد منتخب سعودي شاب للمستقبل وإكتشاف عناصر شابه يمكنه الإستفادة منها في البطولة القارية القادمة عام 2011 والمتمثله في كأس الأمم الآسيوية بالدوحة ومن أبرز الأسماء التي أستبعدت ( ياسر القحطاني ، عبده عطيف ، أحمد عطيف ، نايف هزازي ، سعود كريري ، أسامة هوساوي ، ناصر الشمراني عبدالله شهيل ) ورغم أن السيد بوسيرو قد جعل من حجة بناء المستقبل حاجز فولاذي بينه وبين الهجوم الإعلامي إلا أن ذلك الهجوم لم يتوقف حتى مع إعلان الرجل نيته دخول البطولة والخروج منها بفوائد جمه من وجهة نظره تفيد الكرة السعودية والمنتخب السعودي على المديين القريب والبعيد بما يلبي تطلعات وطموحات الشعب السعودي والمسؤولين واللذين وضعوا كل الثقة خصوصاً من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لأن يكون المدير الفني للمنتخب هو صاحب الرأي الأول والأخير فيما يخص الأمور الفنية وهو مايحسب لهامه رياضية كبيرة كالأمير سلطان بن فهد .
المنتخب السعودي يفتتح بطولة
الخليج بمواجهة المستضيف المنتخب اليمني :
لعب المنتخب السعودي أولى مواجهات في البطولة مع المنتخب اليمني الشقيق في مواجهة صعبه نظير كونها إفتتاحية وأمام صاحب الأرض والجمهور وبمنتخب شاب وبه عناصر قد تلعب لأول مرة مع المنتخب في بطولة رسمية وذات طابع خاص ، إلا أن كل تلك التخوفات سرعان ماذهبت بعد أن إستطاع المنتخب السعودي أن يسجل أول أهدافه في وقت مبكر لينتهي اللقاء بفوز سعودي برباعية نظيفة وبمستوى فني جيد جداً .
خرج بعدها السيد بوسيرو في المؤتمر الصحفي وقال بأننا تجاوزنا أصعب خطوة في البطولة وأنا سعيد بهذا المستوى الذي قدمه لاعبي الأخضر ونطمح للأفضل .
الإختبار الصعب للأخضر السعودي أمام الأزرق الكويتي :
قدم المنتخب الكويتي في أول مبارياته في البطولة مستوى كبير جداً وإستطاع من خلاله أن يخرج بفوز ثمين من أمام المنتخب القطري بهدف مقابل لاشئ مع إمتلاكه للاعبين مميزين كما أن المنتخب الأزرق متجانس ويقدم كرة جماعية وطريقة لعب حديثة بالإعتماد على الكرة الشاملة إلا أن المباراة إنتهت سلبية بين المنتخبين بعد أن أضاع الأخضر السعودي ركلة جزاء في آخر دقائق المباراة .
بوسيرو قال بعدها في مؤتمر صحفي قدمنا مباراة كبيرة مع شقيقنا الكويتي وكدنا أن نحسمها ولكن الحظ لم يحالفنا .
السعودي في مواجهة نظيره القطري ويتأهل بنيران صديقة :
لعب الأخضر السعودي هذه المباراة وتطلعاته على الـتأهل للدور النصف نهائي وبنفس هذه النظره دخل المنتخب القطري هو الآخر هذه المباراة ولكن الفارق هو أن القطريين يلعبون للفوز بينما السعودي يكفيه الفوز والتعادل لكي يتأهل وإنتهت المباراة بتعادل المنتخبين بهدف لهدف بعد أن كان القطري متقدم حتى ماقبل النهاية بخمس دقائق عندما سجل حامد شامي القطري خطأ هدفاً في مرماه ليتأهل بذلك المنتخب السعودي عن مجموعته كثاني المجموعة بعد الكويتي المتصدر .
بوسيرو يعلق بأن لاعبيه قدموا مستوى جيد وإستطاعوا من خلاله أن يضغطوا المنتخب القطري حتى أتى هدف التعادل وأشكرهم على هذا المستوى والروح العالية التي لعبوا بها .
الأخضر يعبرا لإمارات للدور النصف نهائي بصعوبة :
واجه الصقور الخضر في مباراة النصف نهائي المنتخب الإماراتي في لقاء لم يرتقي للمستوى المأمول بما يلبي طموح الجماهير الخليجية المتابعة لها فإنتهت بهدف وحيد للسعودي كان كفيلاً بأن يضعه في المباراة النهائية .
بوسيرو : قدمنا مباراة تكتيكية نجحنا من خلالها في الوصول للمباراة النهائية وسنسعى للحصول على اللقب والتتويج به .
الأخضر السعودي يخرج خالي الوفاض من أمام الأزرق الكويتي في المباراة النهائية لخليجي ( 20 ) :
دخل الأزرق الكويتي هذه المباراة بعد أن لعب ( 120 ) دقيقة في الدور النصف نهائي امام المنتخب العراقي وإستطاع أن يحسمها بركلات الترجيح ولعب المباراة بطاقة لياقية عالية وسيطر على أغلب فترات المباراة وشكل خطورة بالغة في ظل ضعف هجومي تكتيكي من جانب الأخضر السعودي بتواجد مهند عسيري وحيداً في خط المقدمة وعجز السيد بوسيرو في فك شفرات الدفاع الكويتي حتى أتى الهدف الأزرق في الشوط الإضافي الأول من المباراة ليفشل بعدها الأخضر في تعديل النتيجة إلى أن إنتهت المباراة بفوز كويتي وتتويج باللقب للمرة العاشرة .
أخطاء بوسيرو في البطولة :
لم ينجح السيد بوسيرو في أغلب المباريات التي لعبها في إيضاح الرؤيا الفنية أو التكتيكية التي يريد أن يضعها وتكون واضحه على الأداء العام للأخضر السعودي ، أي أن المنتخب في أغلب المباريات التي لعبها لم تتضح شخصيته ولم يكون له شخصية داخل المستطيل الأخضر كما أن عدم الثبات في التشكيل لمنتخب شاب ويفتقد للخبرة شكل عامل ضغط كبير على لاعبي الأخضر ، وهو مايحسب ضد السيد بوسيرو والذي كان دائما مايفشل في قراءة المباراة ، وبالرغم من الوصول للمباراة النهائية إلا أن ( الحظ ) هو من أوصل الأخضر السعودي للنهائي فالفريق لم يقدم مستويات سوى في مباراته الأولى والتي كانت أمام المنتخب اليمني وبكل تأكيد فالمنتخب اليمني ومع إحترامنا الشديد له لايملك مقومات المنتخب الذي يختبر أمامه صقورنا الخضر فتعادل في مباراتين خرج من الثانية أمام قطر بهدف بنيران صديقة كما أن مباراته أمام الإمارات أتت على طريقة ( إخطف وإجري ) بهدف وحيد وبدون أي مستوى ، لتنكشف الأمور أمام المنتخب الأفضل في البطولة والذي حجم المنتخب السعودي ووضع السيد بوسيرو في مأزق كبير بالرغم من فارق التاريخ بين المنتخبين وكذلك لاعبي المنتنخب الكويتي أغلبهم هواة عكس لاعبي الأخضر السعودي ليقف بوسيرو مكتوف اليدين بطريقته العقيمة ( 5-4-1 ) والتي أعطت خيارات عديدة للأزرق الكويتي بأن يصل للمرمى السعودي ويهدده بهجمات ( أشبه بسيل جارف ) وتصدت العارضة والقائم لثلاث كرات من الهجوم الأزرق وإلا كانت ستنتهي كارثية ، ورغم ذلك لم يقتنع بوسيرو في تغيير نهجه التكتيتي إلا في آخر دقائق المباراة بعد أن إستنفذ كل حلوله العقيمة بإدخال مهاجم ثاني بجوار مهند عسيري الذي لعب ( 105) دقيقة وحيداً في المباراة ليفقد المنتخب السعودي الحلم بتحقيق لقب بطولة خليجي ( 20 ) .
بوسيرو يريد والجمهور السعودي يطمح :
على الرغم من فلسفة المدير الفني للاخضر السعودي السيد بوسيرو في هذه البطولة وكما أسلفنا بصناعة منتخب شاب إلا أن الجماهير السعودية لم تكن راضية لا عن الأداء ولا عن طريقة اللعب التي كان يلعب بها المنتخب السعودي ، وكانت ترى بأنه يمكن تعديل أمور كثيرة قبل المباراة من خلال التشكيل أو اثناء المباراة من خلال تغيير التكتيك العقيم الدفاعي الذي كان ينتهجه بوسيرو خصوصاً في ظل إمتلاكه للاعبين أكفاء على دكة الإحتياط وبإستطاعتهم قلب الموازين داخل الميدان كذلك زجه بثلاثة لاعبي وسط يلعبون بالقدم اليسرى ولعبه بمهاجم واحد مما أعطى المنتخب الكويتي أفضلية هجومية ودفاعية واضحة حتى أصاب المنتخب السعودي اليأس في ظل عجز شبه تام عن فك شفرات الدفاع الكويتي المتماسك المنسجم والقوي .
الجماهير السعودية ( تترقب وبحذر ) ماسيحدث في أمم آسيا 2011:
باتت الجماهير السعودية قلقة وبشكل كبير جداً من مستقبل منتخبها والمقبل على بطولته المفضلة والتي وصل لنهائياتها ( 6 ) مرات ألا وهي بطولة كأس الأمم الآسيوية 2011م والتي ستقام في الدوحة القطرية حيث ستضم نخبة المنتخبات القوية والمتمرسة والمتطورة أمثال منتخبات ( اليابان ، أستراليا ، كوريا الجنوبية ، كوريا الشمالية ، إيران ، اوزباكستان ) ، وهو ماسيشكل هاجس كبير لهم في حال إستمرار التخبطات وعدم وضوح الرؤيا ولا المنهجية التي ترسم خط سير لمنتخب يفترض به الثبات من أجل إمتلاكه للإنسجام واللعب بتكتيك معين وطريقة لعب تتناسب وإمكانات لاعبيه فهل سينجح بوسيرو في إصلاح ما أفسدته بطولة خليجي ( 20 ) ويراضي الجماهير السعودية بكأس الأمم الآسيوية أم أن الأمور ستظل كما هي عليه وتبقى فلسفة السيد بوسيرو هي العنوان الأبرز قبل بداية الأمم الآسيوية المقبلة 2011م .
oshvm ;Hs hgogd[ >>> Hsfhf , kjhz[ ( jrvdv )
oshvm ;Hs hgogd[ >>> Hsfhf , kjhz[ ( jrvdv )