10/04/2010 - 15:09
ريال مدريد وبرشلونة.. 70 عاما من العداء المتبادل كرة القدم - الدوري الإسباني
الكراهية بين الناديين تنشأ في الثلاثينات وتتعمق في الخمسينات وتشتعل في الستينات، وتنتهي برأس خنزير في الألفية الجديدة
Eurosport
دبي - يملك فريقا
ريال مدريد وبرشلونة جماهير غفيرة في جميع أنحاء العالم تقدر أعدادها بالملايين، وجميعها تتنفس الخصومة والمنافسة الشرسة بين العملاقين، لكن نسبة ضئيلة من تلك الجماهير لا تتجاوز 1% تعرف أصل العداوة التاريخية بين "الميرنغي" الأرستقراطي و"البرسا" رمز المقاومة.
كراهية من الزمن السحيق
فكراهية جماهير برشلونة في إسبانيا لريال
مدريد تعود إلى الزمن السحيق، خلال الفترة التي تولى فيها الجنرال فرانكو حكم إسبانيا منذ عام 1939 وحتى 1975، وهو الذي كان المشجع الأول للفريق والذي أعطاه لقب "ريال" أو الملكي.
حيث كانت كل الفرق التي ترتدي الزي الأبيض آنذاك ترمز إلى الحاكم الديكتاتور، وكان جمهور كاتالونيا يستغل زيارات الفريق الأبيض الملكي إلى ملعبه لصب جام غضبه عليه كرمز للجنرال الديكتاتور.
وعلى الجانب الآخر، نظر المدريديون إلى فريق وجماهير البرسا بوصفهم أقليات غير وطنية ترغب في الاستقلال عن إسبانيا الوطن الأكبر، لاسيما في ظل الأفكار الاستقلالية التي غمرت أذهان المقاطعات الإسبانية آنذاك ولازالت تشغل أذهان البعض في إقليمي كتالونيا والباسك.
ودائما ما ارتبط عصر الجنرال فرانكو بالاتهامات بالرشوة والسرقة والعنصرية الشديدة لمصلحة فريقه الملكي المفضل، ما كان يترك أثره دوما على مباريات الفريقين وجماهيرهما داخل وخارج أرض الملعب، فكان جمهور الفريق الفائز يسخر من منافسه ويوجه له هتافات عنصرية مهينة، في حين يتحجج أنصار الخاسر بأن نتيجة المباراة قد تم تحديدها قبل بدايتها.
دي ستيفانو.. القنبلة التي فجرت العداء
وتبقى واقعة انتقال النجم الأرجنتيني الأسطوري ألفريدو دي ستيفانو إلى صفوف
ريال مدريد الحادثة الأكثر إثارة لمشاعر جماهير برشلونة مهما مر عليها التاريخ، رغم أن ذلك حدث خلال حقبة الخمسينات أي منذ ما يزيد عن 50 عاما.
ففي ذلك الوقت الذي اشتعلت المنافسة بين الغريمين في التعاقد مع اللاعبين ولو بطرق غير مشروعة من أجل إثبات التفوق على الآخر، كان دي ستيفانو هو الملك المتوج على عرش كرة القدم اللاتينية وكان نجم فريق ميلوناريوس الكولومبي، رغم أن أوراق ملكيته كانت بين أيدي مسؤولي ريفر بليت الأرجنتيني.
وخلال رحلة في إسبانيا، زار دي ستيفانو مدينة برشلونة مع فريقه وجذب انتباه مسؤولي الفريق، وهو ما دفعهم للتقدم بعرض فوري للتعاقد مع النجم العالمي، حاصلين على موافقة النادي الأرجنتيني بالاستغناء عن نجمه المدلل إذا ما وافق مسؤولو النادي الكولومبي على ذلك.
لكن الجماهير الكولومبية ثارت على محاولة خطف نجمهم المفضل، وأقسمت أنه لن يرحل عن صفوف الفريق مهما حدث، ووصلت ثورتهم إلى مداها عندما أقنع مسؤولو برشلونة دي ستيفانو بترك معسكر الفريق الكولومبي خلال رحلته في فنزويلا وأعلنوا أنه لن يعود مرة أخرى إلى كولومبيا، ليثير غضب مسئولي ميلوناريوس الذين رفضوا إزاء تصرف الفريق الكتالوني الاستغناء عن نجمهم الأول، في حين رفض النادي الكتالوني إعادة اللاعب إلى ناديه الأصلي!
في ذلك الوقت استغل
ريال مدريد توتر العلاقة بين الطرفين وتقدم بعرض مغر للغاية إلى الفريقين الكولومبي والأرجنتيني الذين وافقا على انتقال دي ستيفانو إلى الفريق الملكي حتى يحصل لهم الفريق الإسباني صاحب النفوذ على حقوقهم ورد صاع البارسا صاعين.
وبالفعل تدخل الريال بنفوذه في القضية ليقرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن يتقاسم الناديان اللاعب الأرجنتيني، فيحصل عليه
ريال مدريد موسمي 53/54 و55/56، في حين يحصل عليه برشلونة موسمي 54/55 و56/57.
لكن الرياح لم تأت بما تشتهيه السفن الكتالونية، فقدم رئيس برشلونة آنذاك مارتي كاريتو استقالته المفاجئة، وهو ما تسبب في فوضى عارمة داخل صفوف النادي، وتسبب في إلغاء الاتفاقية مع الريال، ليصبح دي ستيفانو من حق الفريق المدريدي وحده ويقوده إلى معظم إنجازاته التاريخية، فقاده للفوز بخمس بطولات أوروبية متتالية، وأصبح أفضل لاعب في العالم مع زميله المجري فيرينش بوشكاش.
كيف استقبل لويس فيغو رأس الخنزير
وإذا لا يتذكر أي من مشجعي الفريقين الحاليين دي ستيفانو وقصته، فمن المؤكد أن الكل يتذكر النجم البرتغالي لويس فيغو، الذي أشعل نار الفتنة بين جماهير الناديين في العصر الحديث وزاد من حدة العداوة بينهما.
ففي صيف عام 2000، صدم الفتى المدلل للجمهور الكتالوني الكل بمن فيهم جماهير
ريال مدريد، عندما انتقل إلى النادي الملكي مستغلا الشرط الجزائي الموجود في عقده مقابل 56 مليون دولار، ليتحول من معشوق الجماهير الحمراء والزرقاء إلى عدو كتالونيا الأول بين ليلة وضحاها.
ورغم غياب فيغو عن الكلاسيكو لعامين متتاليين، فإن جماهير برشلونة احتشدت في ملعب كامب نو في نوفمبر 2003 لكي تعبر عن مشاعرها تجاه "حبيبها الخائن"، الذي انهالت عليه المقذوفات طوال المباراة من عملات معدنية إلى أحذية، حتى وصل الأمر إلى إلقاء رأس خنزير ميت.
كل هذا بالإضافة إلى حرق صوره داخل المدرجات، مختلطا بصافرات استهجان تصم الأذن كلما لمس الكرة.
vdhg l]vd] ,fvag,km >> 70 uhlh lk hgu]hx hgljfh]g hgljfh]g hgu]hx vdhg yhlh