( صحيفة الجماهير : متعب العبد الهادي )
قطر 2022 جملة تكررت في اليومين الماضيين بتنا نحن العرب نفتخر بهذا الانجاز ونتغنى بقطر لأننا عرب ويحق لنا التباهي والفرح فما أجمل من أن نرى كأس
العالم بأكمله على بعد كيلومترات قليلة .. ولكن أين بلادنا العظيمة أين أرضنا أرض الخير والعطاء عن هذا المنجز .. أين نحن ؟
بينما دوحة الخير تنتظر حدثاً بعد اثني عشر سنة نحن لازلنا لم ننسى أننا احتفلنا ببناء آخر وأحدث منشأة لنا قبل ثلاثة وعشرين سنة !! لماذا يا وطني ؟ لماذا يا بلادي ؟ ألا يستحق شبابنا أن يحظوا بمنشئات نتباهى بها ونفخر بها أمام الملأ .. ألا يستحق أبنائنا أن ينعموا بحضور مباريات في ملاعب لها وزنها ورونقها .. يستمتعوا بها وتكون متنفّس رائع لهم ..
لا نطالب بكأس عالم لدينا لأننا نعرف حدودنا وعادتنا التي لا تسمح لنا باستضافة مثل هذه التظاهرة فنتقبلها وكلنا آذان صاغية وعقول متفهمّة لكن أن نحرم من منشئات تحتضن منافستنا الرائعة التي يحسدنا عليها الكثير فهنا نقول أرجوكم أرأفوا بحالنا .. وامنحونا كغيرنا .. ودعونا نفخر بأرضنا .. وملاعبنا . عندما ننظر لحال بعض الأندية تدمع الأعين وتحزن القلوب فهل أندية نجران والتعاون والرائد والطائي والكثير من الأندية تتمتع بما يتمتع بها فرق أقل منها بنظرائها بدول الخليج .. فالحقيقة أننا وصلنا لمرحلة سابقة اعتقدنا أننا الأفضل وفعلاً كذلك كنا الأفضل لكن توقفنا عند هذه الأفضلية حتى رأينا غيرنا يوازينا ومن ثم يتعدانا وبمراحل أيضاً ..
هي بالقلب غصّة وما دعاني لكتابة مثل هذه الكلمات هي فكرة أتمنى أن تجد صداها وأن لا نقع بحرج في 2022 عندما تتوافد المنتخبات
العالمية إلى الخليج للمشاركة بكأس
العالم والفكرة لديهم أن السعودية هي الأفضل !!
يعلم الجميع أن أي بطولة لكأس
العالم يسبقها معسكرات للمنتخبات
العالمية قبلها بـ 45 أو 30 يوم قبل البطولة وتحرص هذه المنتخبات على عدة أمور في معسكراتها أهمّها القرب من أرض الحدث لملائمة الأجواء والتعوّد عليها .. فماذا سيكون موقفنا ونحن ربما أن نشاهد الــ 32 منتخباً لا يرغب أحدهم في إقامة معسكره في أراضينا والسبب أن منشئاتنا لا تلاءم أو لا تساعد لإقامة معسكر لمنتخب عالمي .. بل ربما نشاهد المنتخبات
العالمية تتوزع على الإمارات والكويت وغيرها من الدول القريبة تاركين أراضينا بعيداً عن التفكير ..
منشأة أو منشئتان في المنطقة
الشرقية يبدأ العمل عليهما من العام القادم تخدم المملكة أولاً بأن يكون هناك ما يلاءم أهل تلك المنطقة وتكون هاتين المنشأتين مجهزتان بشكل كامل من ملاعب ومعسكرات وقاعات تعكس الحضارة التي وصلت لها المملكة ..
فنحن بحاجة لأكثر من درة ملاعب .. نحتاج لدرة ملاعب في
الشرقية والغربية وأيضاً في الرياض الذي لا نعلم حتى الآن ما هو الإجراء الذي سيتم على أندية العاصمة الثلاثة ( الهلال والنصر والشباب ) المشاركة في النسخة القادمة من دوري الأبطال الآسيوي والتي تمتلك ملعباً واحد فقط وهو إستاد الملك فهد وأيضاً ملعب الملز الذي ربما لا يستوعب أعداد جماهير هذه الفرق ومع احترامنا فهو ملعب له من العمر 40 عاماً !! ..
هو رجاء أن نهتم في البنية التحتية الرياضية لبلادنا وأن نعيد النظر بمنشئاتنا وتخصيص فرق عمل على مستوى عالي لنقل النهضة الرياضية إلى أعلى مستوى .
;Hs hguhgl td r'v >> ,hglkjofhj hguhgldm ig jus;v hgavrdm !! hguhgl hguhgldm