كُلّ الأَشْــيَاء غَادَرَتني , إلا أَنْتَ!.
السَّـمَاء , الغُيُوم , المَطَر , القَمَر , النَّـدَى وَ العُمْر..!
بَقِيتَ فِي قَــاعِ قَلْبي ... نِصْـفَ حَيْ ,’
لَمْ تُخرِجْكَ المَواعِيدُ الفَائتَة , و لا الكَلِمَات الجَارِحَة ,
وَ لَا المُكَالَمَات التِي لَمْ يُرَدعَلَيها !.
عِندَما لا نُتقِنُ مُغَادَرَةَ الأشْـيَاءِ . . . وَ يَخذِلُنا كُل شَيء .
حَتى [ جَوَارِحُنا .. قُلُوبُنا المَـوْقُوتَة عِـشْـقاً / شَـوْقاً ] !.
عِنْدَما تَتَبَلّدُ جَمِيعَ الأحَاسِـيْسِ ..
وَ يَبْقَى الشَّـوْقُ مُشْـتَعِلاً !.
عِندَمَا نَتَأبّطُ الحُزنَ كُلّ لَيْلَة , وَ نَتَوَسّـدُ الدُّمُوعَ لَيلَةً بَعدَ لَيْلَة ..
عِندَمَا تُفَارِقُنا البَسْـمَة , وَ تَأتِي بَدَلاً عَنْها تِلكَ { النّظْرَةَ الفَارِغَةَ
- منْ كُلّ شَيْء حَتّى نَحْنُ أَنْفُسَـنَا - ,,
لَمْ أَعَدْ أَرَانِي فِي المِرْآةِ ..
وَجْهٌ فَارغٌ مِنَ المَلامِحِ يَكْسُوهُ – التَبَلّدْ - ..
أَلبَسُ الأقنِعَة ,’
عنْدَما أحْتَاج أنْ أَظْهَرَ بِ وَجهٍ لا يَمُتُّ لِمَا في قَلبِي بِ صِلَة !.
كُلّ مَا أَرَاهُ ... هُو جَسَـدٌ خَـوَاءٌ , بِلا رُوحٍ .. يَقتُلُهُ الشَّـوقُ حِيناً بَعدَ حِينْ .
وَلَا مَفَرّ .. وَلَا دَوَاء ..
فَالشَّـوْقُ دَاءٌ عضَالٌ , لا يَسْـقِينَا إِلا الظَّمَأ وَ الأَلَم وَ الدُّمُوع .
كُنتُ مُؤمِنَةً بِقُوّتِي قَبلَ أَنْ أَرَاكَ ... قَبلَ أَنْ [ أُحِبّكَ . . .
قَبلَ أَنْ أَتّصِلَ بِكَ كُلّ لَيْلَة لِأنّي لَا أَسْـتَطِيعُ أنْ أمْنَعَ نَفْسِـي مِنْ الاتَّصَـالِ بِكْ
ضَـعِيفَةٌ ... يَجْتَاحُني الضّعْفَ حِينَما يَتَرَدّد صَوتُك في أُذُنِي .
وَ يُغْشَـى عَلى القُوّة التِي أَتَمَسُّـكُ بِهَا , عِندَمَا أَشْـعُرُ بِكَ أَمَامِي ..
وَ أَسْـمَعُكَ تَهمِسُ في أُذُنِيْ وَ تُلْقِي عَلَيّ سَـــلَاماً.
أَفْتَتِحُ الحُبّ بِكَ وَ الفَرَحْ
وَ أُتَوّجُكَ
في مَمْلَكَةِ الذّاكِرَةِ أَمِيراً
يَرْفُلُ فِي حِرْمَانِهِ .
من
إبداعات الفارسه
أعجبتني وقدمتها لكم