رئيس مكتبنا الثقافي في مصر عرض أبرز مشاكل الطلبة
د.عيسى
الأنصاري: قرار حظر
الجامعات المصرية فتح
الباب لمزيد من
الاعتمادات الجديدة
* لدينا 11 ألف طالبا وطالبة يدرسون في مختلف البرامج الدراسية
* لن نصدق أي شهادة دون اعتماد قبول من مكتبنا
* رعاية البدون الصحية لفتة انسانية من وزيري الصحة والتربية
* تأخر القبول الأكاديمي للطلبة لاعتبارات أمنية
* الزيادات المالية مرضية وطلبتنا يستاهلون كل خير
* نطمح لفتح المزيد من التعاون مع المكتب الثقافي المصري
أكد رئيس مكتبنا الثقافي في جمهورية مصر العربية الدكتور عيسى الأنصاري ان
الجامعات المصرية تحتل نسبة كبيرة من طلبتنا نظرا لتميزها بالتعليم والأمن ومستوى المعيشة مقارنه بالدول الأخرى وان عددهم يصل قرابة 9 آلاف طالب وطالبة بالمرحلة الجامعية و2000 في مرحلة الدارسات العليا.
وأشار الأنصاري خلال لقاء أجرته «الوطن» معه في جمهورية مصر العربية ان معظم الطلبة لديهم ملفات في المكتب الثقافي وان هناك قرارا من وزير التعليم المصري يحظر تسجيل طلبتنا دون وجود موافقة مسبقة من المكتب مؤكدا وجود اعتمادات مقبله لعدد من
الجامعات سيعلن عنها في وقت قريب.
وأشاد الأنصاري باللفته الانسانية التي قاما بها وزيرا الصحة والتعليم العالي في الكويت من خلال اعتماد علاج الطلبة البدون مشيرا الى ان وجود دفعات متتالية سبب تأخير الحصول على الموافقات الأمنية لقبول طلبتنا مؤكدا وجود زيارات متتالية ومستمرة للجامعات
المصرية للوقوف على حالة طلبتنا.
وأعلن الدكتور الأنصاري ان زيارة الدكتور خالد السعد الأخيرة لمصر أثمرت عن توفير سكن للطالبات وسيتم اعتماده قريبا متمنيا في الوقت نفسه ان تكون الزيادات المالية للطلبة مرضية مشيدا في الوقت نفسه بعلاقته مع اتحاد الطلبة.
* كم عدد الطلبة الدارسين بالجامعات المصرية؟
- تحتل
الجامعات المصرية نسبة كبيرة من الطلبة الكويتيين نظرا لما يتميز به هذا البلد العظيم من أمن واستقرار وطيبة أهله وعدم ارتفاع للرسوم الدراسية ومستوى المعيشة مقارنة بالدول الأخرى بالاضافة الى رغبة كثير من أسر الطالبات بابتعاث بناتهم الى مصر نظرا للطابع المحافظ لهذا البلد الكريم، هذا بجانب كثرة عدد
الجامعات الحكومية والخاصة المعتمدة وتنوع تخصصاتها ودرجاتها العلمية والخبرة الأكاديمية الواسعة لأعضاء هيئة التدريس.كل هذه العوامل مجتمعة جعلت العدد يصل الى قرابة 9 آلاف طالب وطالبة بالمرحلة الجامعية ونحو 2000 طالب وطالبة في مرحلة الدراسات العليا.
* هناك العديد من الطلبة ليست لديهم ملفات في المكتب الثقافي، فهل من الممكن ان تتم معادلة وتصديقات شهاداتهم؟
- معظم الطلبة الكويتيين لديهم ملفات وهناك نسبة من الطلبة ليس لهم ملفات عندنا بالمكتب الثقافي وذلك يعود لقيام الطلبة بالتسجيل المباشر مع
الجامعات دون الرجوع للمكتب الثقافي وهذا أمر انتهى منذ العام الماضي حيث أصدر وزير التعليم العالي المصري مشكورا قرارا يحظر فيه جميع
الجامعات الخاصة والحكومية تسجيل الطلبة الكويتيين دون أخذ موافقة مسبقة من المكتب الثقافي الكويتي وهذا أمر ينسجم تماما مع توجيهات وزارة التعليم العالي الكويتي والتي تشرف على جميع المكاتب الثقافية في الخارج.ونحن على كل حال ندعو الطلبة جميعا الى فتح ملفات لهم في وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي ليكونوا تحت الاشراف العلمي والأدبي وحتي نستطيع الاطمئنان على مسيرتهم الأكاديمية ومساعدتهم في حال تعثرهم الدراسي وتكريم المتفوقين منهم، وأما بالنسبة للطلبة الذين يتخرجون ولم يكن لهم ملفات بالمكتب الثقافي فإننا ندعوهم لمراجعة ادارة المعادلات بوزارة التعليم العالي لتسليم شهاداتهم وبدورها تقوم ادارة المعادلات بمخاطبة المكتب الثقافي للتأكد من صحة البيانات واعتماد وتصديق الشهادات بعد ذلك.
قرار الايقاف: وأين وصل
قرار ايقاف التسجيل والقبول في
الجامعات المصرية؟
- جاء القرار الوزاري رقم 295 منظما للجامعات المعتمدة سواء الحكومية منها أو الخاصة وبلغ مجموعها 18 جامعة حكومية و3 جامعات خاصة..ولكن المتمعن في القرار يرى أنه قد فتح
الباب لاعتماد مزيد من
الجامعات في المستقبل القريب وهذا ما أكده القرار الوزاري الأخير الذي ضم جامعة السادات للعلوم الادارية وكلية الفنون الجميلة الى لائحة
الجامعات والكليات المعتمدة، وقد قام المكتب الثقافي بمخاطبة وزارة التعليم العالي لتشكيل وفود أكاديمية متخصصة لاعتماد الجامعة الألمانية والفرنسية وجامعة للعلوم والتكنلوجيا وذلك بناء على زيارات ميدانية قام بها المكتب الثقافي خلال الشهرين الماضيين، وهذا ما يؤكد رغبتنا بمزيد من الانفتاح على
الجامعات الخاصة المتميزة في جودة التعليم والبرامج الأكاديمية.
* كيف ترون الأعداد التي حددتها وزارة التعليم العالي وهي 50 طالبا وطالبة لكل تخصص في
الجامعات المعتمدة؟
- يجب ان نوضح أمرا هاما هو ان القرار الصادر بهذا الشأن استثنى طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أما بالنسبة لتحديد عدد خمسين فقد تم استطلاع رأي المكاتب الثقافية بهذا الأمر وقد كتبنا لوزارة التعليم العالي ان العدد يعتبر متواضعا بالنسبة لعدد المتقدمين للدراسة بجمهورية مصر، وقد اقترح المكتب الثقافي زيادة العدد الى 100 طالب وطالبة بكل تخصص بالنسبة للمرحلة الجامعية وتحدد عدد 50 مقعدا بكل تخصص لطلبة الدراسات العليا.
* ماذا عن تحديد النسب المئوية المسموح من خلالها للتسجيل بالتخصصات المتنوعة؟
- هذا أمر تنظمه قرارات النسب المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي الكويتية والأمر دائما محل تفاهم بين المكاتب الثقافية ووزارة التعليم العالي.
مشاكل: ما ابرز مشاكل طلبتنا الدارسين في
الجامعات المصرية؟
- لا تختلف مشكلات الطلبة في جميع
الجامعات العربية منها والأجنبية، الأمر كله يعود على الجد والاجتهاد في التحصيل العلمي والبعد عن الأمور التي تشتت الذهن وتضيع الوقت بلا فائدة تعود بالنفع على الطلبة.
البدون: العديد من الطلبة البدون يشكون من عدم وجود كرنيهات صحية لهم وماهي أخبار قبولهم في
الجامعات المصرية؟
- يجب ان نسجل أللفته الانسانية التي قام بها وزيرا الصحة والتربية والتعليم العالي بدولتنا الحبيبة وهذا شأن الكويت دائما، حيث اعتمدت وزارة الصحة بتوجيهات من معالي وزير الصحة علاج الطلبة من غير محددي الجنسية عن طريق التنسيق بين المكتب الصحي الكويتي واحدى الشركات الصحية والأمر في مراحله النهائية، ولا يفوتنا شكر معالي وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود على التنسيق الذي تم مع وزير التعليم العالي المصري د.هاني هلال وذلك لتسهيل أمور الطلبة غير محددي الجنسية من خلال ادارة الوافدين بوزارة التعليم العالي
المصرية والذي نتج عنه قبول 46 طالباً وطالبة خلال هذا العام الدراسي فكل الشكر والتقدير لهذا الاهتمام بهذه الشريحة من الطلبة.
موافقة أمنية: يعاني العديد من طلبة الدراسات العليا من تأخر الحصول على قبول أكاديمي بسبب الموافقة الأمنية التي تستغرق بعض الوقت، ما هو تحرككم بهذا الشأن؟
- تجمعنا علاقة متميزة مع المجلس الأعلى للمعادلات وهم يقومون بواجبهم خير قيام فضلا على ان هذا المجلس يقوم بمعادلة الشهادات لجميع الطلبة من جميع دول العالم الراغبين بمتابعة تعليمهم بمصر ولكم ان تتخيلوا حجم الضغط الذي يقع عليهم، ومع ذلك فقد قام المكتب الثقافي بزيارة د.سلوى الغريب وقد تفهمت مشكورة حاجتنا بالاسراع في معادلة شهادات الطلبة الكويتيين نظرا لارتباط هذه المعادلة بخطة البعثات بالجهات المختلفة بدولة الكويت، ولكن يبقى هناك اعتبار آخر بجانب الأمر الأكاديمي وهو الاعتبار الأمني وهذا شأن يتبع الجهات الرسمية بمصر ونحن نحترم القوانين واللوائح التي تراها مصر مناسبة لها.
نتائج المتقدمين: لماذا نرى ادارة الوافدين
المصرية تتأخر في اعلان نتائج المقبولين، ولماذا ظهرت الأسماء على دفعات؟
- ادارة الوافدين
المصرية هي من أرقى الادارات التي نتعامل معها وعلى رأسها وكيل الوزارة د.أحمد السلماوي الذي لا يدخر جهدا في سرعة اعلان النتائج، وأما عن وجود دفعات متتالية فهذا يعود الى كثرة أعداد الطلبة وما يرافقه من تدقيق على الأوراق الرسمية وغيرها من الأمور الأخرى.
تواصل: هل لديكم تواصل مباشر مع
الجامعات الحكومية والخاصة
المصرية للوقوف على أمور طلبتنا وفتح مجالات التعاون الثقافي؟
- نعم نحن نقوم بزيارات ميدانية للجامعات المصرية، ففي الفترة الأخيرة قمنا بزيارة جامعة الاسكندرية والأكاديمية
المصرية للعلوم البحرية وجامعة المنصورة وجامعة الزقازيق وجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة حلوان، أما عن
الجامعات الخاصة فقد قمنا بزيارة جامعة 6 أكتوبر وجامعة مصر للعلوم الدولية وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة فاروس، ولدينا جدول شهري لتبادل الزيارات الميدانية مع الجامعات، انني أعتقد ان جمال عمل المستشار الثقافي يكون بترك مكتبه والحضور الميداني للجامعات والكليات ومن خلال هذا الأمر يكون التفاعل بين المكتب الثقافي والجامعات مما يعود بالنفع على طلبتنا جميعا.
سكن الطالبات: أين وصل مشروع سكن الطالبات؟
- هذا أمر متفق عليه من قبل وزارة التعليم العالي وقد قام د.خالد السعد وكيل وزارة التعليم العالي بزيارة الموقع المقترح لسكن الطالبات وقد التقي بالشركة المالكة للأرض وهي شركة كويتية والأمر سيتم اعتماده في القريب العاجل باذن الله.
زيادات مالية: هل ترون ان الزيادات المالية التي أقرت أخيرا للدارسين في مصر مناسبة، وهل هي تناسب الغلاء المعيشي الذي يزيد في معظم الدول؟
- أعتقد ان هذا الأمر تم من خلال دراسات مالية على جميع دول العالم التي يوجد بها الطلبة الكويتيون، أتمنى ان تكون مرضية لطلبتنا أينما كانوا، وفي النهاية أبناؤنا يستاهلون كل خير.
* وماذا عن علاقتكم مع اتحاد الطلبة؟
- يتمتع أعضاء الاتحاد بروح الجد والرغبة المستمرة بمساعدة جميع الطلبة، أتمنى لهم مزيد من النجاح وعلاقتنا مع الاتحاد علاقة تعاون وتكامل، وتجمعنا ديوانية شهرية بمقر الاتحاد نتبادل بها وجهات النظر المتنوعة ونستمع من خلالها للطلبة، والمكتب الثقافي على استعداد تام لمساعدة الاتحاد في جميع الأنشطة والفعاليات.
تطلعاتكم: ما هي أبرز تطلعاتكم المستقبلية؟
- نتمنى ان نتجه أكثر في السنوات القادمة الى الانفتاح على الجامعة وذلك لاعتماد مزيد من
الجامعات الخاصة المتميزة بالجودة العلمية والمخرجات التعليمية العالية، وذلك كون جميع الحكومية معتمدة لدى المكتب الثقافي، كذلك نتطلع الى مزيد من التعاون مع المكتب الثقافي المصري بدولة الكويت والذي يترأسه د.عمرو الباز الذي أحببناه منذ التقينا به في مصر وبعدها بالكويت، ان مثل هذا التعاون سوف يفتح لنا مزيدا من التبادل الثقافي والعلمي وسيزيد من تفعيل الاتفاقيات الثقافية بين البلدين الشقيقين.
كلمة أخيرة؟
- لا يسعني الا ان أتقدم بالشكر الجزيل لسفيرنا في مصر الدكتور رشيد الحمد ولزملائي الملحقين الثقافيين العاملين معي بادارة المكتب الثقافي وهم أ.د خيريه سيف، د.عوض العنزي د.خليفة بهبهاني، فبدونهم لا يمكن ان يصل المكتب الثقافي الى ما وصل اليه، وأشكر وزارة التعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وديوان الخدمة المدنية على المساعدة المستمرة لنا والشكر موصول لوزارة التعليم العالي
المصرية والمستشار الثقافي المصري بدولة الكويت.