الضحك يكشف شخصيتك...!!!
الضحك يكشف شخصيتك فمن أنت وما هي شخصيتك ؟!
من خلال ضحكتك !! قد تتعجب من ذلك ولكن هذا ما وصلت إليه دراسة في الطب النفسي استمرت خمس سنوات وتناولت ثلاثة آلاف رجل وامرأة من مختلف فئات العمر والمستويات الاجتماعية.
- فالشخص الذي يهز بطنه اذا ضحك يعكس شخصية اجتماعية تحب الناس والاختلاط فهو مرح, وقلبه صاف, ويتقبل الحياة بحلوها ومرها.
- أما الابتسامة بدون صوت مسموع فصاحبها إنسان هاديء الطباع متعقل وقد يكون خجولا أو انطوائيا وهو متزن انفعاليا لا يستبد به القلق .
- والقهقهة صاحبها هاديء وجاد ويُعتمد عليه لحل المشكلات.
- أما الذي يشد انتباه الآخرين بطريقته في
الضحك فهو إنسان مرح واجتماعي وخفيف الظل.
ماهو هو الضحك..؟!
الضحكة شأنها شأن بصمة اصابع اليدين وبصمة حدقة العين، فهي شيء خاص جداً لكل شخص، وكما لا يمكن ان نجد بصمة اصابع او بصمة حدقة عين لانسان تشبه بصمة اصابع او بصمة حدقة عين لانسان آخر، فانه من غير الممكن كذلك ان نجد ضحكتين متشابهتين لانسانين مختلفين، والضحكات ايضاً هي شيء خاص بالبشر يتميزون بها عن سائر المخلوقات الاخرى الموجودة في الكون.
يستهل د. روبرت بروفن استاذ السلوكيات بجامعة ميريلاند ـ بلتيمور الاميركية كتابه «الضحك.. تحقيق علمي» بأن على الانسان عندما تطأ قدماه في المرة القادمة احدى الغابات ويستمع الى صيحات وصرخات المخلوقات التي تعيش فيها ان يفكر جدياً في انه اذا اطلق ضحكة فسوف تسمع المخلوقات ضحكته وتدهش لها لغرابة صوتها ولأنها عبارة عن صوت وحركة عضلات وجه لا يصدران الا عن البشر.
ظل الدكتور بروفن لعقود يدرس
الضحك لتيقنه بأنه افضل وسيلة لفهم السلوك البشري على اعتبار ان
الضحك احدى المفردات اللغوية للانسان، فاذا كان هناك المئات والآلاف من اللغات الحية المختلفة التي يتحدث بها الانسان في بقاع العالم فان
الضحك هو اللغة التي توحد بين البشر جميعاً.
واذا كان
الضحك هو الشيء الفطري الذي يحدث دون ان يخطط له الانسان الذي تصدر عنه اصوات ضحك تعبر عن مشاعر تأتيه من اعماقه، فان الجينات تلعب دوراً ايضاً في قدرة الانسان على
الضحك من حيث ان هناك انساناً كثير الضحك، وآخر يندر ان يضحك.
والضحك له مزايا صحية عديدة رغم كونه نشاطاً من الانشطة العنيفة التي تصدر عن جسد الانسان من حيث انه يزيد من ضربات القلب ويحدث في الجسم نفس التغيرات التي يحدثها الصراخ او الغناء، ومن مزايا
الضحك انه يخفف من الآلام العضوية ويقلل من افراز هرمون الكورتيزون المعروف بأنه الهرمون المسؤول عن حالات التوتر.
وهناك دراسة سابقة عن
الضحك تقول ان هؤلاء الذين يقدرون على
الضحك في المواقف التي من المفترض ان يشعروا فيها بالغضب او الاحراج لا يصابون بالأزمات القلبية، ويحتفظون بضغط دم متوازن، ولحسن الحظ فان
الضحك ينتقل بالعدوى، ولذلك فعلى الانسان ان يمنح ضحكاته فرصة وان يطلق سراحها من سجن اعماقه وان يسمح للطفل القابع في اعماقه بالتعبير عن نفسه في حرية كاملة..! مجلوب للفائده !!!