حالة احتراق
كل يوم وبنفس الموعد والمكان ..........ومن أمامي شباكا مغلق يختبئ خلف زجاجه حكاية من ألاف الحكايات التي تسرد فصولها يوميا في عرين السماء والأرض
خلف شباكي أشجارا وأعالي بيوت ومباني وبين هذا وذاك يوجد طائر محلق ملوح بجناحيه
أراه كل يوم صباحا وظهرا وهو يطير ويحوم حول فضاء ضيق يحوم بشكل دائري يرتفع وينخفض بجسمه الهزيل
ويبقى على حاله هذا الغريب لأمد يطول ساعة أو أكثر بقليل
وأنا جالسه أترقبه بشغف وكأنه أصبح سلوتي ومن انتظره أو لغزا ينبغي إن احل شفرته
أتمعن في النظر أليه فأنسى عالمي الآني وانشغل به وبحركة جناحيه
يدور بخلدي سؤال ؟
يا ترى ما سبب طيرانه بهذا الشكل الدائري وحول ماذا يحلق فينخفض ويرتفع
احتار في الاجابه ...............
ما سر حركته هذه اليومية ؟
أبقى هكذا يدي علي خدي وناظري عليه أراقبه بهدوء وبفكرا مشدودا له
لعل هناك حنينا يأتي به من سفره وعشه ليستوطن علوه هذا
ولعل المكان نفسه يذكره بشيء مجهول لي مكان له به شيء لا اعلم ما هو أو ماذا يكون ؟
أو قد يكون يحوم بمكانه ويحلق هكذا ليقوي جناحيه وليتعلم الطيران بشكله الصحيح فقد سمعت أن أصحاب الطيور هم من يقومون بتدريبهم الطيران منذ صغرهم
أغوص بتفكيري وأبحر ببحور الاستفهام تأخذني الأمواج وتتقاذفني تغور بي وتطفو لترميني على ساحل رملي قد حفظ عدد خطوات قدمي التي تجاوزت الآلاف خطوه بيمينها ويسارها وبطول ساعاتها من الشروق للغروب وأنا انتظره كما كنت انتظره حين يأتيني ليشبك يداه بيداي ويمضي بي لما لا نهاية ولحد حرق إقدامنا من حرارة الرمال الذهبية التي ذاقت من الشمس لهيبها
قدماه لا تزال هنا محفورة ولم تغيرها الرمال ولم تمحيها أبقتها وجعلت منها نزفا لي
أملا متشبثة به
ذكرى احن لها
جرحا يقتلني كل نهار
حبا لفني لفا
وأسكنني بقارب دون مجذاف وسط بحار مجهووووووووووووووله
كل يوم وانأ هنا احترق أسير بخطواته التي لم تعد عيناي ترى غيرها وهي تنتظره أن يأتيها ليسكب عليها من يداه ما يبردها ويزيل عنها حرقتها
فذكراه هنا تأتي بي بنفس الموعد مع حنيني له وشوقي لكل شيء فيه .................................................
هنا أيقنت ما سر تحليق ذالك الطائر
فهو مثلي يحن و يلف ويدور حول ذكراه وذكرى موعدنا الدائم الذي تركه بغيابه فجعل مني ومن حلمي معه هائمة لوهم لقياه
رغم يأسي ورغم جبروته وقسوته وتجاهله لمشاعري إلا أن هناك دوما في داخلي شيء يشدني غصبا للذهاب بكل ما املك من قوى وحب لساحلنا الذي شهد كل حكاياتنا وعبثنا فانتظره وانتظره وانتظره ............................
سيبقى حلمي بلقياه قائم ودائم ألا أن أراه آو أموت حرقا من حرارة شمسه بحسرة اللقاء
سأبقى لك بقلبي وعشقي وغرامي وبجنون اليأسه الحالم المغرمة برحال يجيد الإبحار ويمتهن مزاولة العذاب بكل فنونه
لك كل ما املك يا حبيبي يا من أجدت تعذيبي وتمكنت مني
عابرة سبيل في حياة سيدي
هكذا أحب أن ألقب عندما اكتب لسيدي
9-2-2010
الثلاثاء
الساعة الثانية والنصف ظهرا