بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقه بالصدفه قرأت هذا النص الفاخر
رغم قدمه لبدر بن عبد المحسن ولم
اتمالك قلمي وهو يتجول في اعماق هذا
النص الشعري
ربما حرك فيني الذكرى او ابحر بي الى
ذالك الزمان الذي له مكان فيني ولي
فيه مكان
****
(لليل احبك)
لليل أحبك .. مابقى في السما نور
والى ضواني الليل .. للصبح أحبك
مدخل روعه ويشد القارء وكأنه يسأل وماذا
بعد لليل احبك فيجد الجواب والحس المرهف
وهنا يتظح للقارء صدق العاطفه التي تكاد ان
تصرخ من النص وعندما يقول الشاعر ما بقى
هنا ال(ما) ليست نافيه بل مثبته لوجود الحب
وهي رابط لبقاء الحب مابقي النور في السماء
وإذا اقبل الليل واسدل اطرافه يقول البدر لصبح
احبك هنا الحب متصل ولكنه متجدد بتجدد الليل
والنهار وعلى الرغم من التصريح بالحب والأعتراف
به إلا ان القارء يحس بالحزن والأسى الذي يعتري
الشاعر.
(قبر المحب)
واللحظة اللي كلها صد وغرور
اشوف قبري بين عينك وقلبك
هنا يصور الشاعر لنا لحظه ربما ليست
جميله له ولكن يحاول ان يستشعر جمالها
وينقله لنا يرى الشاعر محبوبته في حاله
من عدم النظر إليه وهو يتظاهر بأنه لايستجدي
العطف وكأنه يصف محبوبته بأنها صاحبة
عنق جميل وهي تصد عنه فرغم صدها الذي
لم يأبه به الشاعر لأنه كان مشغولا في
مشاهدة قبره لاشك بأن منظر القبر ممتع
ولو لشاعر وحده.
(سراج مكسور)
في صدري اسراجٍ حزين ومكسور
رغم المطر والريح ... شلته افدربك
هنا بيت عميق اشعر به واعرفه ولا
استطيع ان اترجمه لان في كثير من
الالم يصف الشاعر حاله وحال قلبه
المضيء رغم كسره ورغم المطر والريح
فالسؤال من الذي حمل السراج الشاعر
حمله ليضئ درب من احب ام هي التي
حملته في دربها
ام تجاهلت ذلك المضئ رغم استخدامها له.
(خضوع المحب)
والله مابه غير لوعاتي قصور
وخوفي عليك الله ربي ..وربك
هنا اقسم البدر بوجود اللوعه والالم الذي
كان يخفيه رغم وضوحه للقارء ولكن لم
يصمد كثيرا فبدأ بالإعتراف به ووصفه إياه
وتشبيه بالقصور الكثيره ثم عاد ليستجدي
ويطلب الرحمه حيث يتظاهر انه لايوجد لديه اي
مشكله سوى لوعته وخوفه على من يحب
من عقاب الله فهنا استخدم الشاعر الترغيب
والترهيب لكي يفوز بقلب من احب فهل تستحق
من البدر كل ذلك الخضوع.
(سؤال)
إلى متى ببني على صمتك جسور
لاحيرتني اسباب سلمك وحربك
هنا قوت الشعر في نظري المتواضع
فقد استخدم الشاعر اسلوب جميل
وهو تقديم ماحقه التأخير فيقول
إلى متى تصاحبني وتخاصمني ولا اعرف
السبب فأبدأ ببناء جسور بسب صمتك
فعندما احتار الجأ إلى الخيال وهذا كثير
ومتكرر وسأل هنا متى تنتهي من تعذيبي
ولكن صاغه البدر بطرق هندسيه فاخره
(كيف النهايه تبتدي)
العمر احبك... مابقي فينى شعور
ومتى جفاني العمر ... وشلون أحبك
هنا اعاده للمطلع ولكن بإختصار فبدل
من ان يقول الشاعر لليل ولصبح احبك
قال العمر احبك واليل والنهار هما العمر
او جزء منه وكذلك هنا (ما) ليست نافيه
ولكن مثبته للحب بوجود الشعور والإحساس
أي بوجود الحياة
ثم استدرك وقال اذا ذهب العمر كيف احبك
خاتمه جميله تدل على وجود نيه للحب
حتى بعد الموت.
النص الفاخر يجبرك ان تقرأه وان تحسه
وتعيشه
هذه قرأه لنص من وجهة نظري
ودمتم بود
مناور الظفيري