( 204 ) مدار الأفكار
المَلِكُ المؤُثِر
يقول الشاعر العربي :
أبا متعب معروف بحكمته = قواعد الحكم بالإيمان يعليها
يبني ويرفع بالتخطيط مملكة =تحقق المجد في أقصى نواحيها
إن المملكة العربية السعودية التي حباها الله بإمكانات اقتصادية ومالية هائلة،وأنعم
عليها بقيادة سياسية حكيمة,تمثل قلب العروبة ,ومركز إشعاع الإسلام ,ومصدر ثقل في
العالم ,وتجسيدا لدورها وثقلها على كافة الأصعدة العالمية,واعترافا بمكانة مليكها رجل السلام
ونبراس العدل والمساواة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله
ورعاه- فقد تم اختياره لعام 2010م ثالث شخصية أكثر تأثيراً ونفوذا في العالم بعد الرئيس الصيني
هو جينتاو, والرئيس الأمريكي باراك أوباما , وذلك وفقا لتصنيف مجلة فوربس الأمريكية
العريقة ,والذي يصدر عن مؤسسة عالمية محايدة ,لا تجامل ولا تبالغ ,وتعتمد في تصنيفها السنوي
المنهجية العلمية,وجاء في لائحة التصنيف أسماء( 68) شخصية,وقد ضمت القائمة عددا من
رؤساء الدول والشخصيات المهمة أبرزهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة
الألمانية انغيلا ميركل، والبابا بيندكتوس السادس عشر,ومن العرب الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان الذي احتل المركز 56، وأمين منظمة أوبك الليبي عبد الله البدري والذي جاء في
المرتبة 53, وفي فبراير الماضي أشار استطلاع لشركة "بيو" البحثية أن خادم الحرمين الملك
عبد الله هو الأول بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي، حيث اختارته الغالبية العظمى
ممن شملهم الاستطلاع على اعتباره أكثر قائد إسلامي يحظى بالثقة في قدرته على اتخاذ القرارات
الصحيحة بشأن القضايا الدولية , وكذلك اختارت مجلة "نيوزويك" الأميركية الرصينة في عدد
أغسطس الماضي الملك عبد الله ضمن قائمة( أكثر عشرة زعماء في العالم اكتسبوا احتراماً عالمياً
حقيقياً)، حيث أشادت المجلة بالتطور الحاصل في المملكة، والمبادرات التي أطلقها في مناسبات عدة
وفي مجالات متعددة,وتحظى انجازات العاهل السعودي والتي تميزت بالشمولية والتكامل باعتزاز أبناء
المملكة والخليج , وإعجاب وتقدير العالم ,وكما يقول الدكتور محمد الحارثي : ( يحق لنا أن نعتز
بما حققه قائد مسيرتنا لوطننا من انجازات , وأيضاً نفتخر بالاحترام الذي تحظى به بلادنا عالمياً ,
ونقدر الدور المؤثر الذي تلعبه المملكة خارجياً , وهي جهود يقودها بتميز واقتدارا لملك المفدى يحفظه
الله , وإن التأثيرات التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين محلياً ودولياً والتغييرات التي طرأت
والمبادرات التي قُدمت من الملك عبد الله بن عبد العزيز تعكس المنهجية والإستراتيجية المميزة التي
يتبعها هذا الزعيم العالمي الكبير والتي تقود دائماً للتقدير الذي تحظى به المملكة ومواطنيها والمكانة
المرموقة التي يتبوؤها الملك المفدى عالمياً) , ويأتي الاختيار والتقدير الدولي للملك عبد الله
وللمملكة العربية السعودية أمرا طبيعياً في ظل خطوات المملكة نحو مصاف الدول المتقدمة سياسياً
واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً ، وتشهد إصلاحات في جميع المجالات حتى أصبحت وجهة مثالية
للمصالحات السياسية والاستثمارات الاقتصادية، وتسعى المملكة إحساساً منها بالمسؤولية وإيماناً
بمبدأ الوحدة العربية والإسلامية بتقديم المساعدات والمبادرات التي تهدف إلى الإصلاح ولمّ الشمل
واحتواء الخلافات وتوحيد الصفوف وأد الفتن في العالم الإسلامي , وقد سعت المملكة من خلال
مبادرات الملك عبد الله ذات البعد الإنساني إلى جمع أتباع الديانات والثقافات في محافل دولية للبحث
عن المشتركات الإنسانية بعد أن أصبح الصراع على أساس الدين حقيقة واضحة للعيان وقد احتضنت
منظمة اليونسكو برنامج الملك عبد الله لنشر ثقافة الحوار والتسامح,ولا غرابة أن يمضي الملك عبد
الله بن عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية نحو الأفق العالمي والتقدير الدولي , فهو القائد الرائد ,
الفارس الإنسان ,المحب لدينه وشعبه الذي نشأ وعاش في كنف والده المليك المؤسس , وقد تلقى عنه
الصفات والمناقب التي عرف بها أبناء عبد العزيز , من تمسك قوي بدين الله ,ومن شعور بالمسؤولية
تجاه وطنهم ومواطنيهم , ومن الحكمة وبعد النظر ,واعتبار أي منصب قيادي يتولونه تكليفا يبذلون كل
الجهد للقيام بمتطلباته قدر المستطاع , ويعتبر الإصلاح رسالة في نهج أسرة آل سعود الكريمة كما
يقول الملك عبد العزيز– رحمه الله وطيب ثراه : (نحن آل سعود لسنا ملوكاً ولكننا أصحاب رسالة) .
يا خادم البيتين تقديرهم جاك = وأنت الذي شرفت تقديرهم لَكْ
حبك سكن بقلوب شعبك ولا كفاك =حتى تعدا للخـليج وتملَكْ
عسى الولي من كل مكروه يا قاك=وشعب ٍ صفالك يا أبو متعب دعا لَكْ