بغداد والدمع الحزينُ هطولُ
هل عزُّها عزُّ الرشيدِ يزولُ
نزل الغزاة بأرضها وكأنهم
لم يعلموا أن العراق أصيلُ
متمسكٌ بأصوله وعروبةٍ
في النفس حين النائبات فحولُ
بغداد دارٌ للسلام وأهلها
عربٌ وباع المسلمين طويلُ
حكموا العراق براية خفاقةٍ
فتحوا البلاد وعفوهم مأمولُ
لم يفتكوا بتراث شعبٍ إنما
منحوا الأمان وعهدهم مسئولُ
حجاجُ أرسلَ للبلاد صوائفاً
وبدينها فوق السحاب تصولُ
يأيها الحجاجُ انظر ما جرى
بالرافدين مهجرٌ وقتيلُ
لكننا للدائرات أسودها
نصل السيوف لصدهم معمولُ
أين الأكاسرة الذين تجبروا ؟
ابن الوليد لحربهم مسلولُ
أين المغول العابثين وجيشهم ؟
مَن قال : أنْ ليلُ الطغاة يطولُ ؟
كل الذين تجرؤوا لم يهنئوا
بوشُ اللعين وجيشه مذلولُ
صدّام فاهنأ بالشهادة إنها
بشرى لنا قد زفها التنزيلُ
جيش المدائن قد تبدد شمله
وعد الرسول ووعده مفعولُ
بغداد عاصمة الرشيد وزادها
درع الإمام لقهرهم مجدولُ
الله أكبر راية العزِّ التي
قد حلقت فوق السحاب تجولُ
وزياد ابن أبيه كان مجاهداً
حبل الجهاد بأهلنا موصولُ
كل الصحابة نورهم متوهجٌ
يُهدى به وكذا الرسول يقولُ
أرض العراق تجهزي وتحضري
قد جاء يومٌ للعدو يزولُ
ولِترسلي للشام أنْ فتجهزي
للزحف نحو القدس آن رحيلُ
محمد العلي