مصريون: ,
مؤرخون ,
المناطق ,
المنسيّة ,
التاريخ ,
اتباع ,
تطول ,
جديدة ,
«ضروري» ,
طرق ,
كتابة
مؤرخون مصريون: «ضروري» اتباع طرق جديدة تطول المناطق المنسيّة في كتابة التاريخ
ناقشوا «نظرات جديدة... على الكتابة التاريخية»
http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso...0013402300.jpg
جانب من الندوة
أجمع الحضور - في الندوة التي نظمها المركز القومي للترجمة بمصر، لمناقشة كتاب «نظرات جديدة... على الكتابة التاريخية» لأستاذ التاريخ الثقافي بجامعة كمبريدج بيتر بوركي، وترجمة وتقديم أستاذ تاريخ العصور الوسطى الدكتور قاسم عبده قاسم- على أهمية اتباع المؤرخين المصريين والعرب نماذج كتابة التاريخ الحديث، واستخدام طرق جديدة تطول المناطق المنسية، التي لا تأتي الكتب والدراسات على ذكر تاريخها قط.
مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السيد ياسين تحدث عن انفتاح التاريخ على العلوم الاجتماعية، وقال: ليست هناك علوم، وعلوم مساعدة، هناك علم واحد، والكتّاب الغربيون لا ينجون من الوقوع في فخاخ المركزية الغربية، ولهذا أثر بالغ الأهمية، فمن أهم المفاهيم التي ظهرت أخيرا «النموذج» الذي يستخدم في حالة مراجعة تاريخ العلوم والتحولات من منظور إلى منظور، وتتضح في هذا الكتاب ملامح النموذج الحديث للكتابة التاريخية، التي تركز على البنية الأساسية، وتنظر للتاريخ من أسفل، وتعتمد على مصادر متعددة بخلاف الوثائق، مع الاهتمام بالحركات الجماعية والاتجاهات والأحداث، مع التفريق بين الذاتية والموضوعية، والاعتراف بأن الموضوعية هي أن تحدد ذاتيتك من البداية، إذاً الخطاب الاجتماعي لا يمكن أن يكون موضوعيا، وأخيرا فالكتابة الجديدة تخرج من دائرة أن التاريخ يكتبه المحترفون فقط، لتشمل علماء النفس والناس العاديين.
وأضاف: الكتاب يقدم للقارئ فكرة عن التنويعات المختلفة من التاريخ الجديد، ويجب أن ننتبه خلال قراءته إلى الخلط الذي يقع فيه البعض، بين الحداثة والتحديث، كما علينا الانتباه لفكرة أن التاريخ لم يعد علما ماضيا، وإنما هناك تاريخ جارٍ، وتاريخ مستقبلي.
رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتور خالد فهمي، قال: الكتاب يقدم 12 فصلا عن أنواع مختلفة من كتابة التاريخ الشفوي، كتاريخ القراءة، وتاريخ الجسد، وتاريخ الفكر السياسي، والتاريخ البيئي، وهذا الشكل الجديد من الكتابة يبدو معه التاريخ ـ الذي اعتقدنا أنه كامل - ناقصا.
وأكمل: فصول هذا الكتاب لا تقدم دراسات أو نماذج لكتابة التاريخ، وإنما هي استرشادية تعرض لدراسات سابقة في هذا الموضوع وترصد تطور هذا الفرع من الكتابة، لذلك إن أراد أحد الأساتذة في أميركا مثلا تقرير أحد فصول هذا الكتاب على طلبته سيكون عليه الاستعانة بالكتب الواردة في الهوامش، وهو ما لا يمكن تطبيقه عندنا فهي غير مترجمة إلى العربية، وغير موجودة في مصر من الأساس، وهذا يعد خللا في مشروع الترجمة الذي يقوم به «المركز» ويجب مراعاته.
وقدم فهمي قراءة تاريخية للوحة تضم السفيرين الفرنسي والبريطاني معروضة في المتحف البريطاني، وقال: التاريخ كما نعرفه الآن هو نتاج تفاعل ما هو غربي مع اللاغربي، على الرغم من أن الغرب يحاول أن ينفي عن نفسه صفات يراها في الشرق، ففي لوحة السفيرين نرى الشرق كامنا في طيات اللوحة، بشكل واضح وجليّ، فالخلفية خضراء من القماش الموصلي الآتي من الموصل، والسجادة التي يقف عليها السفيران تركية، فالفنان أرّخ بلوحته لزمان رسم اللوحة، لذلك وعلى الرغم من أن جميع محاولات الغرب إقصاء الشرق عن نفسه، فإنه يظل قابعا فيه، وتظل الكتابة التاريخية محكومة باعتبارات أيديولوجية، لذلك تقاس تقدمية الجامعات في أوروبا وأميركا بالقدر الذي تعطيه للتواريخ الأخرى، ولكن اتضح أن هذه محاولة تجميل، وأن التاريخ لايزال تاريخ الغرب، وبعد كتابات إدوارد سعيد وبخاصة كتابه «الاستشراق» بدا واضحا أن نفي كل ما هو شرقي عن الغرب وسيلة لتحديد الهوية الغربية.
أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بمصر الدكتور عماد أبوغازي، قال: حين أنظر إلى حال الدراسات التاريخية في مصر وأرى المفارقة الفادحة بيننا وما يحدث في العالم من حولنا أشعر بحجم المأساة التي نحن فيها، فنحن لانزال نرى التاريخ في حدود السياسة فقط، لا نجرؤ على تغيير هذه المنهجية التي تخرج لنا حفظة لسير الشخصيات الكبرى، فللأسف لا توجد رؤية تحكم صياغتنا للمشهد في أقسام التاريخ بجامعاتنا، وتاريخنا محصور على المنطقة العربية وأوروبا، بينما هناك أجزاء كاملة بالنسبة لنا خارج الوجود.
أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب - جامعة القاهرة الدكتور محمد عفيفي قال: كل مقولات جيلي القديمة سقطت، جيلنا تربى على كتابة السياسة والحكم في مصر، ولكن ماذا بعدها؟ لقد تدهورت المدرسة التاريخية المصرية للدرجة التي لم تعد معها جامعات العالم تستعين بها، فقد توقفت عند جيل الستينات، وهو الذي يجعلنا بحاجة ماسة إلى إعادة نظر في الأمر.
الدكتور قاسم عبده قاسم قال: على القارئ أن يضع في اعتباره أمرين: أولهما أن المعرفة التاريخية لم تكن وقفا على أمة أو مجموعة من الأمم، وأن الفكر التاريخي ليس مقصورا على الثقافة الغربية بشقيها الأوروبي والأميركي، وقد لفت انتباهي في الكتاب ذلك الذكر المتعمد لليهود، ومثله في ذلك مثل جميع كتب الغرب التي تُقحم سيرتهم كأنها دمغة يجب إقحامها في جميع الكتب.
lcvo,k lwvd,k: «qv,vd» hjfhu 'vr []d]m j',g hglkh'r hglksd~m td ;jhfm hgjhvdo lcvo,k hglkh'r hglksd~m hgjhvdo hjfhu j',g []d]m «qv,vd» 'vr