مزارات مصرية / قرية الصيد الصغيرة... التي كبرت وذاع صيتها
الغردقة... مدينة السحر: ميناء تجاري ومعالم سياحية جذابة
http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso...7.maser.04.jpg
اقبال سياحي واسع على شواطئ الغردقة
«الغردقة».. مدينة مصرية على ساحل البحر الأحمر، وهي عاصمة محافظة البحر الأحمر. وتمتلك ميناء تجاريا ويقصدها السياح لشواطئها والأنشطة البحرية.
واكتسبت اسمها من شجرة الغردق، كما هي عادة تسمية الأماكن «خصوصا الصحراوية» - بأسماء النباتات المنتشرة فيها أو الأشجار المميزة.
نشأت الغردقة في أوائل القرن العشريــن ـ كقريـة صيد صغيـرة ـ يسكنها بدو مصريون يعملون في الصيد والبداوة من عرب جهيـنة وبـدأ نموهـا باكتشــاف النفط في تلك المنطقة سنة 1913 إلا أن طفرة حدثت في أوائل ثمانينات القرن العشرين عندما بدأت تُعرف كمنطقة جاذبة لهواة الغطس، وتسارع نموها في العقدين التاليين لتصبح أحد أهم المدن السياحية في مصر. وكانت مدينة الغردقة تنقسم إلى «3» أحياء رئيسية: حيّ السقالة «الميناء» جنوب المحافظة وهو الذي كان يضم أغلب السكان العاملين بالصيد وحيّ الدهار وهو الذي كان يضم مبنى المحافظة والجهات الحكومية الأخرى والسوق التجاري ؛ وحيّ الأحياء «شمالا» وهي منطقة منعزلة يقطنها السكان الذين كان يعمل معظمهم في المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الذي تم إنشاؤه في العام 1930 أو مركز الشباب المجاور للمعهد.
وتضاعف عدد السكان بسبب الاستثمارات من 20 ألفا إلى90 ألفا وهذا يعني أكثر من أربعة أضعاف السكان الحاليين ويغلب على سكان المنطقة الأصليين ما يغلب على معظم سكان محافظة البحر الأحمر من اللهجة الخليطة بين اللهجة البدوية الخالصة واللهجة المصرية المعروفة والعادات والتقاليد الممزوجة بين المصرية والبدوية وأغلب سكان عاصمة محافظة البحر الأحمر ـ الغردقة ـ هم الجهاينة «الجهني» والرشندية «الرشندي» بعضهم بالأصل منها من سكان مركز الغردقة القديم حيّ الدهار وبعضهم قدم إليها من بعض المحافظات المجاورة ويزيد على ذلك حوالي 40 ألف شخص آخرين من العاملين وليسوا المسجلين رسميا كأبناء مدينة الغردقة والذين يعملون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الصناعة السياحية.
وقد تطورت مدينة الغردقة في الأعوام الماضية تطورا مضطردا نظرا لتحولها لمدينة سياحية رئيسية على ساحل البحر الأحمر. وقد كانت المحافظة تعاني في الأعوام السابقة على انتشار السياحة من ضعف الخدمات الرئيسية، حيث كانت المدينة تعاني بصفة مستمرة من نقص في المياه العذبة والتي كان يتم نقلها من محافظات الجنوب في ناقلات للمياه، كما كانت المدينة تعاني من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، وكذلك كانت تعاني في مناطق بعينها من الانعزال التام وعلى الأخص منطقة الأحياء المائية وذلك نظرا لتركز جميع الخدمات في حيّ الدهار ولعدم وجود وسائل مواصلات عامة تربط تلك المنطقة بالمدينة، فكان السكان والأطفال يعتمدون بصفة أساسية على سيارات نقل الرمال في الذهاب إلى المدارس أو الأسواق في المدينة.
ويعتبر كثير من سكان الغردقة تلك الفترة التي سبقت ظهور السياحة والتي كان السكان يعيشون فيها تحت وطأة ظروف معيشية صعبة بأنها أفضل بكثير من الفترة الحالية، حيث أدى تحول مدينة الغردقة إلى مدينة جذب سياحي إلى ارتفاع أسعار الخدمات وارتفاع أسعار السكن وانتشار المضاربة بأسعار الأراضي والشقق السكنية وانتشار المحسوبية في توزيع الأراضي وانتشار الجريمة نظرا للزيادة المطردة في أعداد السكان وانتشار الفساد الأخلاقي الذي يربطه الكثيرون بظروف العمل في المجال السياحي. كما أدى انتشار السياحة إلى قيام المحافظة ببيع جميع الأراضي الواقعة على شاطئ البحر مباشرة وحرمان سكان المدينة من التمتع بشواطئ المدينة والتي تملكتها الفنادق والقرى الخاصة وقامت بفرض رسوم مرتفعة جدا من أجل السماح بالوصول إلى الشاطئ ومنعت سكان المدينة من الوصول إليه بالمرة. ويعتبر عدد الشواطئ العامة بالمدينة زهيدا جدا ولا يتناسب مع طول ساحل المدينة ولا مع عدد السكان.
وتشتهر الغردقة بصيد أسماك القرش «البراكودا وأبوشراع وأبوسيف وبياض وقاروص ومرجان» إلخ أما أسماك المرجان فقد نجحت إسرائيل في غرسها بكثرة في مياه دولتها كما أصبحت مدينة الغردقة إحدى أشهر وجهات سياحة الشواطئ والمنتجعات في مصر والشرق الأوسط، وقد اكتسبت الغردقة هذه السمعة الكبيرة في سنوات قليلة، ويعود ذلك بصفة أساسية إلى أمرين أولهما هو اكتشاف القيمة السياحية والجمالية للغردقة والتي ليس لها مثيل والأمر الثاني هو توفر التسهيلات السياحية والرياضية بسرعة كبيرة وبمستويات رائعة في هذه المنطقة.
وتمارس فيها الأنشطة والرياضات البحرية من تزلج وإبحار وغوص ومياهها الدافئة تحتضن أنواعا نادرة من الأسماك والشعاب المرجانية واستضافت الغردقة العديد من مسابقات الغوص منذ عام 1950 وهي اليوم أشهر مدن الغوص في العالم وتأتي الطائرات من أوروبا ومن القاهرة والأقصر وتهبط يوميا في مطار الغردقة وتعتبر الغردقة أكبر مدن البحر الأحمر والتدريب على الغوص معتمد دوليا وقد أخذ بعض المنظمين المسؤولية عن بعض مواقع الغوص كأبو نحاس ونقطة بلاف وهي من أكثر الأماكن شهرة في الغردقة.
وتضم الغردقة العديد من المعالم السياحية منها آثار رومانية بجبل الدخان على بعد 65 كم شمالا، ومتحف الأحياء المائية على بعد 4 كم من شمال ميناء الغردقة والشعاب المرجانية والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أما المزارات بها فهناك وادي الحمامات ودير الأنبا أنطونيوس ودير الأنبا بولا.
ويوجد ضريح أبو الحسن الشاذلي كما توجد حوالى 24 جزيرة تتمتع ببيئة نباتية وحيوانية على سطحها من أهمها جزيرة الزبرجد أمام ساحل برنيس وجزيرتا الجفتون الكبيرة والجفتون الصغيرة أمام ساحل الغردقة وجزيرة أبومنقار أمام شيراتون الغردقة.
وجزيرة شدوان أمام ساحل الغردقة، بالإضافة إلى أن البحر الأحمر يعد من أجمل مناطق الغطس في العالم لما يتمتع به من صفاء مياهه وأسماكه المتعددة الملونة وكذلك شعابه المرجانية الجميلة والتي تعمل في الوقت ذاته كمصدات طبيعية للأمواج ما يجعل شواطئ البحر الأحمر منطقة مثالية للغطس.
hgyv]rm>>> l]dkm hgspv: ldkhx j[hvd ,luhgl sdhpdm [`hfm Hp,hg hgspv: hgyv]rm>>> j[hvd [`hfm sdhpdm