تربوية وأول كاتبة قصة قصيرة في الكويت تحدثت عن ذكرياتها في رابطة الأدباء
محطة / ضياء هاشم البدر: جمعية المعلمين لم تكرّمنا... ورفعت أسماءنا من سجلها
http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso....sakafa.02.jpg
طلال الرميضي وضياء هاشم البدر ر
يذكر تاريخ الأدب الكويتي ان ضياء هاشم البدر أول فتاة كويتية كتبت القصة القصيرة، والتي نشرتها في مجلة البعثة تحت عنوان «فريد وليلى»، كما ان لها دورا رائدا في مجال التربية والتعليم، ونتيجة لهذه الريادة فقد استضافتها رابطة الأدباء مساء الأربعاء الماضي في سلسلة «ذكريات أديب»، والتي قدمها الباحث طلال الرميضي.
وقسمت الكاتبة والتربوية ضياء هاشم البدر محاضرتها إلى جزءين الأول تحدثت فيه عن ذكرياتها، والثاني تطرقت فيه إلى المسيرة العطرة لوالدها هاشم عبدالرحمن البدر القناعي.
وفي ما يخص ذكرياتها فقد تحدثت عن البعض منها الذي لا يزال عالقا في الذاكرة، مثل دراستها الابتدائية في المدرسة القبلية للبنات، وذهابها للدراسة في جامعة القاهرة، تخصص لغة انكليزية، وعدم موافقتها للعمل في وزارة الخارجية، لانها كانت ترغب في تكملة دراستها، ثم عملت مدرسة في وزارة التربية، وانها بعد ممارستها التدريس لمدة سنة تقدمت للحصول على بعثة دراسية في لندن لتكملة الماجستير والدكتوراه، وكان مقر الكلية خارج لندن، وقالت: لقد شعرت بالضياع في لندن لأن اللغة المستعملة في الكلية كانت اللهجة العامية، أحسست انني في مكان لا يناسبني، ثم طلبت من القسم الثقافي في لندن أن أنتقل إلى القاهرة مادام يوجد التخصص نفسه.
وبالتالي أكملت الدراسة في كلية التربية جامعة عين شمس، ثم حصلت على الدبلوم العامة في التربية تخصص طرق تدريس اللغة الانكليزية، في مايو 1965 بتقدير «جيد»، وكذلك حصلت على الدبلوم الخاصة في التربية سبتمبر 1966 بتقدير «جيد»، وبعدها أكملت سنة دراسية في دراسة المواد المقررة لنيل درجة الماجستير في التربية، واجتازتها بتقدير «جيد»، وفي عامي 1966 و1967 أصبحت مقيدة لدرجة الماجستير في التربية تخصص «أصول التربية»، وبالتالي انشغلت بتربية الأطفال ومسؤوليتهم، ففضلت التوقف عن تكملة الماجستير وركزت اهتمامها على بيتها وأطفالها.
وعندما افتتحت جامعة الكويت عُينت معيدة في سبتمبر 1968 في قسم التربية وكان بودها أن تواصل دراستها وكانت المسؤولية العائلية جعلتها تترك الجامعة وتعود للعمل في وزارة التربية سنة 1973، وفي هذه السنة قامت بترجمة كتاب من اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو، ثم عُينت موجهة للغة الانكليزية، ثم تمت ترقيتها في 1985 إلى موجهة أولى للغة الانكليزية ونقلت إلى إدارة التعليم الخاص.
كما كانت من الأعضاء المشاركين في لجان المقابلات المحلية لهيئات التدريس، وعضوا دائما في لجان التطوير لمادة اللغة الانكليزية، وانتقلت إلى التعليم الخاص، وبالتالي فقد تحدثت عما يحدث في هذه المدارس من استغلال، كما أوضحت انها لاحظت ان المدرسة الكويتية ليس لها نصيب في الترقية إلى مدرسة أولى، وعلى هذا الأساس فقد سعت إلى تغيير هذا المفهوم فرقت بعض مدرسات اللغة الانكليزية إلى مدرسات أوليات.
وقالت البدر: «كنت عضوة في جمعية المعلمين أول ما افتتحت في عام 1963 - 1964 وقد أرسلتنا الجمعية إلى القاهرة في رحلة تعارف مع جمعية المعلمين المصرية وكنت المسؤولة عن الوفد الكويتي وكان عددنا نحو عشر مدرسات، ولكن مع الأسف جمعية المعلمين الحالية لم تكرّمنا ورفعت حتى أسماءنا من عندها ولا ندري ما السبب، وحاولت من ثلاث سنوات أن أعرف هل عضويتي موجودة أو لا ولكن مع الأسف لم أحصل على جواب.
ثم تحدثت عن القصة القصيرة التي وضعتها كرائدة كويتية في هذا المجال، وانها كتبتها وكان عمرها 12 عاماً.
وتحدثت عن سيرة والدها المرحوم هاشم البدر القناعي الذي بدأ حياته الدراسية في مدارس الكويت الأهلية لتحفيظ القرآن الكريم «مبادئ الكتابة والحساب، واتجاهه إلى تعلم اللغة الانكليزية، ومن ثم واصل تعلمه الذاتي، وفي نهاية عام 1920 سافر إلى الهند والتحق بإحدى المدارس المتخصصة في تعليم الانكليزية، وفي عام 1933 افتتح مدرسة خاصة لتعليم الانكليزية، عرفت بالمدرسة الأهلية، وللمرة الأولى في تاريخ التعليم في الكويت، وفي كثير من بلدان العالم تخصص للاستماع حصص في الجدول الدراسي، وأدخل الآلة الكاتبة والمحاسبة، وخريجو مدرسة الاستاذ هاشم البدر عملوا عند التجار وفي المصارف وشركة النفط».
وإلى جانب ريادة الاستاذ هاشم البدر في مجال تعليم اللغة الانكليزية، فقد كان رائدا في مجال الصناعة إذ يعد أول من أنشأ مصنعا لصناعة الصابون في الكويت عام 1935.
jvf,dm ,H,g ;hjfm rwm rwdvm td hg;,dj jp]ej uk `;vdhjih vhf'm hgH]fhx hg;,dj `;vdhjih fodfm jvf,dm vhf'm ,H,g rwm