تحدث عن فرص وتحديات القمة الثقافية العربية على هامش معرض الكويت للكتاب
سليمان عبدالمنعم: ليس بالقوانين يمكن بناء قلاع الحريات
http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso...0016825100.jpg
سليمان عبدالمنعم وسليمان العسكري في المحاضرة
أجاب أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم على الكثير من الاسئلة التي تدور في الاذهان، والمتعلقة بجدوى إقامة قمة ثقافية عربية، وذلك عبر محاضرة ألقاها على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين مساء الاحد الماضي في المقهى الثقافي وادار المحاضرة رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور سليمان العسكري.
وتحدث عبدالمنعم في سياق المحاضرة في أربعة محاور هي كيف ولدت فكرة الدعوة لقمة ثقافية عربية، وخطوات على مسيرة التحضير للقمة، وتوصيات اللقاء التحضيري للقمة الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي، وفرص القمة الثقافية وتحدياتها، ولقد اكد عبدالمنعم في ورقته على الكثير من الامور مثل قوله: «لا تنقصنا القرارات ولكن ما ينقصنا ارادة الفعل»، وقوله: «ليس بالقوانين يمكن بناء قلاع الحريات».
وفي سياق ولادة فكرة الدعوة لقمة ثقافية عربية اكد عبدالمنعم الى الحاجة الى دعم العمل الثقافي العربي التي باتت ضرورة لدى كل مثقف عربي واع، وان مؤسسة الفكر العربي قد اعتبرت تحقيق التضامن الثقافي العربي احد الاهداف التي اعلن عنها رئيسها ومؤسسها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل منذ انطلاقها في العام 2000.
وان المطالبة في القمة العربية انطلقت في الجلسة الختامية لمؤتمر حركة التأليف والنشر في الوطن العربي، في بيروت في اكتوبر من العام الماضي، وبالتالي ارسل رئيس مؤسسة الفكر العربي الامير خالد الفيصل خطابا الى امين عام جامعة الدول العربية عارضا فيه مبررات الدعوة للقمة والاهداف المرجوة من ورائها.
وبالتالي فقد رحب موسى بفكرة الدعوة للقمة الثقافية العربية، ثم كانت بداية النقاش حول فكرة القمة الثقافية العربية من خلال لقاء دعت اليه الجامعة العربية في القاهرة في 24 يناير من العام الحالي وفي نهاية اللقاء قام موسى ببلورة الفكرة من خلال خطوات عدة منها تشكيل لجنة تحضيرية، وعرض لقاءات، وعرض المقترح على القمة العربية في دورتها العادية في ليبيا، وفي 28 مارس من العام الحالي صدر قرار من القمة العربية الثانية والعشرين المنعقدة في ليبيا تضمن اعلان سرت «فقرة 14» والذي ينص على الاعداد لعقد قمة ثقافية عربية لصياغة رؤية ثقافية مستقبلية للدول العربية، ولتوفير كافة اشكال الدعم للمؤسسات الثقافية والمبدعين والكتاب العرب للارتقاء بالابداع العربي في مختلف المجالات.
وفي هذا الاطار قامت مؤسسة الفكر العربي بتنظيم لقاء تحضيري للقمة الثقافية من 13-14 يوليو من العام الحالي في بيروت، كما سبق وان قامت مؤسسة الفكر العربي بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «اليكسو» تحت مظلة الجامعة العربية لاجل اعداد لقاء تحضيري للقمة، وعقدت اللجنة التحضيرية لقاء في تونس في 14 ابريل الماضي، وتم الاتفاق في هذا الاجتماع على ان تقوم مؤسسة الفكر العربي بتنظيم لقاء تحضيري موسع يضم عددا من المفكرين والمبدعين والمثقفين العرب، لبحث مختلف جوانب هذه المبادرة.
كما سبق عقد اللقاء التحضيري اجراء استطلاع للرأي قامت به مؤسسة الفكر العربي بهدف التعرف على اهم القضايا والاولويات الثقافية والمعرفية التي يمكن طرحها على القمة الثقافية.
ومن توصيات اللشقاء التحضيري للقمة الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي انقاذ اللغة العربية، وحماية التراث ودعم الابداع وحماية الملكية الفكرية ورعاية ثقافة الطفل والشباب واعلاء القيم الانسانية وحوار الثقافات، ودعم المحتوى الرقمي العربي على شبكة «الانترنت» والدعوة لانشاء سوق ثقافية عربية، ودعم حركة الترجمة وترشيدها.
وتحدث الدكتور سليمان عبدالمنعم في المحاضرة عن تحديات القمة الثقافية العربية واولوياتها، وهي التفرقة بين منظومة القيم التي لا يقوم من دونها اي مشروع نهضوي عربي وبين النظم والادوات والوسائل التي تحول هذه القيم النظرية الى مشاريع وبرامج وخطط عمل، ومحاكاة ما بلغه العمل الثقافي في المجتمعات من تطور على صعيد اقامة الشراكات والتشبيك بين مختلف المؤسسات المعنية بقضايا العمل الثقافي والتمويل والموارد والامكانات التي تحتاج الى رؤية جديدة وحلول مبتكرة، والوعي بأحد اهم التحديات التي يفرضها واقع تطوير التعليم في المجتمع العربي، ثم الاهتمام بالمناطق الرخوة في الثقافة العربية، ويقصد بها المناطق التي لا يتم فيها الاستثمار الذهني والمادي بالشكل المطلوب. كما اشار عبدالمنعم الي الوثيقة الختامية الصادرة عن اللقاء التحضيري الاول للقمة العربية، من خلال ما ابدته من الاهتمام والقلق بما تواجهه الثقافة العربية من تحديات في عالم يموج بالتغيرات، واهمية التضامن الثقافي العربي كضرورة قومية لتعظيم القواسم الثقافية المشتركة للامة، واصلاح الثقافة، وبالتالي فقد تضمنت الوثيقة جهودا لانقاذ اللغة العربية وحماية التراث، ودعم الابداع وحماية الملكية الفكرية، ورعاية ثقافة الطفل والشباب، واعلاء القيم الانسانية وحوار الثقافات، ودعم المحتوى الرقمي العربي على شبكة الانترنت والدعوة لانشاء سوق ثقافية عربية، والاهتمام بحركة الترجمة.
ونوه عبدالمنعم في سياق محاضرته الى مقال رئيس تحرير «العربي» الدكتور سليمان العسكري في احد اعداد مجلة «العربي» والذي يتحدث فيه عن القمة الثقافية العربية، موضحا انه مقال يميل بعض الشيء الى التشاؤم، كي يقدم العسكري مداخلة اوضح فيها ان لواقع الثقافة العربية قصة طويلة، وانه ليس بعيدا عن الثقافة الرسمية، منذ زمن طويل، وانه طرح في مقاله سؤال من يدير الثقافة العربية وكانت الاجابة الحكومات، وقال: «اذا اردنا عقد قمة ثقافية عربية يجب ان يكون الرأي الاول للمثقفين، ولابد ان تسمع كلمتهم، في ظل وجود فراغ ثقافي منذ سنوات طويلة»، وتحدث عن تبني الكويت لوضع تصور لعمل ثقافي مشترك، ضمن مؤسسات السلطة وذلك في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وان هذا المشروع وضع على الرف، ومن ثم دعا العسكري بسماع آراء المثقفين العرب بكل أطيافهم الفكرية، وحماية المثقف من الاضطهاد، وتمنى أن يكون للمثقفين الصوت العالي.
sgdlhk uf]hglkul: gds fhgr,hkdk dl;k fkhx rghu hgpvdhj hg]v[hj fhgr,hkdk jkhl dl;k sgdlhk uf]hglkul: