السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مولاتي أسعد الله مساءك وأغدق عليك وابلا من سحر المساءات المليء بالهدوء ونشوة السرور
مولاتي ...... قمة الرجولة الحقيقية تكمن في تواضع آدم لحواء وعندما يجثو على ركبتيه فهذا ليس إيحاء بقبول التملك
وإنـــما هو شعور دفين في أغوار آدام يلتهب رغبة وشجونا عندما يجد نفسه في قمة تواضعه أمام حواء وحواء يامولاتي
تمثل االرحمة والحنان وهذا أرقى درجات الرقة والعفوية فهل رأيت أجمل من أن تطلب الرحمة من الرحمة
ولا أقصد بها الرحمة المألوفة التي تخفي تحت جوانها العفو وإنما أقصد تلك الرحمة التي تعني تواضع المحبة للحنان
وتواضع الأمل للسعادة وتواضع الرجولة للأنوثة .
مولاتــــي لو عاش آدم يكابد تعب الحياة وهموم الوجود فببسمة تحن بها حواء علية كفيلة بلثم جراحه مدة أعوام وكأن
هناك سر يكمن في تلك الأنوثة يغدق على العدم الحياة وعلى البؤس سعادة وعلى الرجولة ابتسامة لو بقي آدم أبد الدهر
جاثيا على ركبتيه أمام حواء فوالله ماذاك إلا عظمة وتألقا وجمالا يعلي من شأن الأنوثة ويجعلها في مراتب الإباء
اعلمي يامولاتي أن لهث آدم خلف شتات الأيام وعراكه مع لجاجة الشقاء ماهو إلا ليظفر بأنوثة تمسح عنه أرق الليالي
ووحشة التوحد ولايوجد في الوجود صومعة أكثر أمانا من قلب آدم عندما تتربع فيه حواء فيطيب المسكن ويعز السكن
((وما أقسى الحياة عندما تترك مسكن أدم تئن فيه رياح التوحد من كل جانب ويقول في سره آلا من سكن أعطيه أجر
الليالي))
بانتظارك تفكين قيد كلماتي برأيك الصداح فلاتطيلي الغياب
تحياتي وتقديري
محمد العلي