لجابر كابتن و مهاجم نادي الهلال السعودي سابقا، وقائد المنتخب السعودي سابقا . يعرف بتسجيله أهدافا حاسمة لناديه في المباريات الهامة، ويعد أحد اللاعبين القلائل على مستوى العالم الذين خاضوا منافسات كأس العالم أربع مرات متتالية والاسيوي الوحيد الذي سجل في 3 مونديالات عالمية مختلفه التي تفصل عنة 12 عشر سنة .
سجل الجابر في مدرسة نادي الهلال عندما كان عمره 15 عاما. ورغم رغبة بعض الأندية الأخرى في ضم اللاعب الجديد، إلا أنه فضل الانضمام إلى الهلال. لعب الجابر على مستوى الناشئين والشباب في مركزي الوسط والهجوم، وحقق عدة بطولات محلية وخليجية. في العام الثالث لالتحاقه بالنادي، بدأ مدرب الفريق الأول البرازيلي الجنسية كندينو باستدعاءه للفريق الأول. لعب كبديل في عدة مباريات، وكانت مباراته الأولى أمام الأهلي، وخسرها الهلال بهدف مقابل لا شيء. وسجل الجابر أول أهدافه مع الفريق الأول في الوقت الذي كان لا يزال فيه لاعبا في درجة الشباب، وكان ذلك أمام فريق الروضة. في الموسم التالي، تم ضم الجابر رسميا للفريق الأول بالنادي. وشهد ذلك الموسم بداية قوية له، حيث حقق النادي كأس الاتحاد وبطولة الدوري، وحقق هو لقب هداف الدوري، وفاز بجائزة الحذاء الذهبي التي تقدمها مجلة الحدث الرياضي (الوطن الرياضي آنذاك) لأفضل هداف في الوطن العربي. في موسمه الثاني مع الفريق الأول واصل الجابر تألقه وكان وصيف هداف الدوري، لكن موسمه التالي كان مخيبا له ولجماهيره، إذ لم يخض سامي خلال ذلك الموسم إلا في 7 لقاءات سجل خلالها 6 أهداف. في موسم 1993 استعاد الجابر توهجه وعاد ليحقق لقب هداف الدوري السعودي، ويحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية على كأس الدوري التي خسرها الهلال أمام الشباب. لم يشهد موسم 1994اي مشاركة للجابر مع ناديه، وذلك لانشغاله باللعب للمنتخب الوطني. في الموسم التالي حرمته ظروف الإصابة من تمثيل النادي بشكل منتظم، لكنه عاد ليخطف الأضواء في نهاية الموسم حين سجل هدف الحسم لفريقه في نهائي كأس ولي العهد بعد نزوله إلى الملعب بدقيقتين. كذلك حقق مع الفريق لقب البطولة العربية، وحصل على جائزتي هداف البطولة وأحسن لاعب فيها. موسم 1996 كان موسما غريبا للجابر الذي لم يسجل سوى 4 أهداف خلال 14 مباراة خاضها في منافسات الدوري. ولكن في المباراة النهائية على كأس الدوري، ووسط ظروف سئية للهلال تمثلت في غياب قائده الملهم يوسف الثنيان، تألق الجابر وسجل هدفين رائعين في مرمى الأهلي ليحسم الكأس للأزرق. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الجابر في تحقيق فريقه لكأس الاتحاد ولقب البطولة العربية الحادية عشر. موسم 1997 شهد تحقيق الهلال للقب بطولة الأندية الآسيوية، حيث سجل الجابر هدفا وصنع آخر أمام فريق ناغويا جرامبوس ايت الياباني. أما موسم 1998 فقد شهد فترة ذهبية للجابر الذي ساهم بفعالية في تحقيق فريقه لثلاثية مهمة، بدأت ببطولة السوبر الآسيوي التي خاضها الهلال أمام بوهانج الكوري حيث سجل الجابر هدفين، في الذهاب والإياب. بعد ذلك، خاض الهلال منافسات بطولة الأندية الخليجية في عمان، وسجل الجابر 5 أهداف لينال لقب هداف البطولة ويهدي لقبها لفريقه. أما كأس الدوري، فقد حققها الهلال إثر مباراة لا تنسى للفريق وللجابر على حد سواء. كان الشباب متقدما بهدفين للا شيء حتى منتصف الشوط الثاني، وفي الدقيقة 66 سجل الجابر الهدف الأول لفريقه، وحين ظن الجميع أن المباراة تتجه للنهاية، استلم الجابر كرة في منتصف ملعب الخصم وسددها بقوة لتسكن الشباك معلنة هدف التعادل في الدقيقة 90. في الوقت الإضافي مرر الجابر كرة لزميله في الفريق عبد الله الجمعان الذي حسم اللقب للأزرق بهدف ثالث. لم يظهر الهلال بالمستوى المعروف عنه في الموسم التالي، لكن مع هذا، ورغم مشاركاته المتقطعة مع الفريق، تمكن الجابر من تسجيل 15 هدفا لفريقه. لكن الهلال عاد للتألق في موسم 2000 حين حقق الفريق رباعية تاريخية تمثلت في كأس الاتحاد وكأس ولي العهد وكأس المؤسس وبطولة الأندية الآسيوية، مع مساهمة فعالة من الجابر الذي تمكن من تسجيل 11 هدفا في جميع المسابقات، رغم أنه بدأ يميل أكثر للعب خلف المهاجمين بدلا من مركزه المعروف كرأس حربة. في أغسطس 2000 ترك سامي الجابر فريقه لينضم في تجربة احترافية هي الأولى من نوعها للاعب سعودي إلى فريق ولفرهامبتون واندرز الإنجليزي (درجه ثانيه) على سبيل الإعارة. لكن تلك التجربة القصيرة لم يكتب لها النجاح وعاد للهلال . إثر عودته من إنجلترا، ساهم الجابر في تحقيق فريقه لبطولة النخبة العربية في سوريا، والتي خطفها الزعيم من أمام منافسه التقليدي فريق النصر. كذلك، شهدت نهاية الموسم الكروي تجربة أخرى خارجية للجابر، وذلك حين التحق بنادي الاتحاد القطري ليخوض معهم منافسات كأس أمير قطر على سبيل الإعارة، ومن ثم عاد إلى الرياض ليواصل مشواره مع الهلال حتى اعلن اعتزاله في 24 اغسطس 2007
في عام 1996، عاد الجابر مع الأخضر إلى الإمارات، ولكن هذه المرة للمنافسة على لقب كأس آسيا 1996، التي استطاع السعوديون حسمها للمرة الثالثة في تاريخهم، وساهم الجابر بتسجيل هدفين في تايلند و هدفا في الصين وصنع العديد من الاهداف و لاغرو فقد وصفه موقع الاتحاد الاسيوي حينها بقولة " ان الجابر وان كان يفضل تسجيل الاهداف فانه ايضا لا يمانع في تحديد الزمان والمكان المناسبين لتسجيل زملائه " . وفي العام التالي دخل السعوديون معمعة تصفيات كأس العالم لكرة القدم 1998 ، ليساهم وبكل قوه في قيادة منتخب بلاده للمرة الثانية ، وبالرغم من أن مردود الأخضر في فرنسا 98 لم يكن موازيا لذلك الذي قدموه في مشاركتهم السابقة، حيث خرجوا من الدور الأول بهزيمتين وتعادل واحد. الا ان الجابر لم ينس ان يضع اسمه في سجلات شرف البطولة العالمية و ان يكون العربي الوحيد الذي يسجل في مونديالان مختلفان ، حيث سجل الهدف الاول لمنتخب بلاده ضد منتخب جنوب أفريقيا من نقطة الجزاء . في عام 2000، شارك سامي في نهائيات كأس آسيا 2000 التي نظمها لبنان، ورغم غيابه عن التهديف في كل لقاءات البطولة لبعد موقعه عن منطقة الجزاء إلا أنه سجل حضوره كقائد اسطوري للمنتخب، ورغم البداية المتعثرة للفريق الأخضر، إلا أن المدرب الوطني ناصر الجوهر استطاع قيادة الصقور الخضر للوصول إلى المباراة النهائية بعد إقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا. وخسر الأخضر الكأس لمصلحة منتخب اليابان لكرة القدم، لكن النقاد أجمعوا على الإشادة بالروح القتالية والأداء المتصاعد للسعوديين. في عام 2001، واصل الجابر حضوره مع منتخب بلاده، وساهم بشكل فعال في تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان وللمرة الثالثة على التوالي .حيث اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن قائمة لأبرز اللاعبين الذي ساهموا في تأهل منتخباتهم إلى المونديال. وخلال المونديال شارك في اول مبارة ضد المانيا وسنتر 8 مرات في تلك المبارة وبعدهل لم يشارك في تلك البطولة. ولم تمض 3 أشهر على التأهل، حتى تمكن الأخضر، وبقيادة الوطني ناصر الجوهر والكابتن سامي جابر، من تحقيق لقب كأس الخليج 2002 للمرة الثانية في تاريخ الأخضر، وذلك في الدورة الخامسة عشر التي جرت أحداثها في العاصمة السعودية الرياض. ورغم هذا التألق في التصفيات وفي كأس الخليج، إلا أن نتائج المنتخب السعودي في المونديال الآسيوي كانت صدمة عنيفة لمعظم المراقبين، ولجميع أنصار الأخضر.وقد أعلن عقب نهاية البطولة اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، وظل بعيدا عن الاخضر الذي حقق اسوأ مركز في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس آسيا حيث حل اخيرا في مجموعته بنقطة وحيده وهو الذ لم يغب عن نهائي البطولة في خمس مشاركات سابقه ، لذلك راى الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاتفاق مع مدرب المنتخب، الأرجنتيني غابرييل كالديرون ،انه لا حل امامهم الا عودة الكابتن سامي الجابر لتنظيم صفوف الاخضر ، ولم يخب الجابر ظن الاتحاد السعودي لكرة القدم و والمدرب غابرييل كالديرون ، حيث اكد غابرييل كالديرون انه وجد "المدرب القائد" داخل الملعب وذاك ما ظل يردده المدرب الوطني ناصر الجوهر بقوله " إن الجابر مدرب داخل الملعب بل هو عيني التي ارى منها مجريات المباراة " للانضمام إلى صفوف المنتخب، فتراجع عن قرار الاعتزال، وعاد من جديد للعب مع الصقور الخضر ، مفتتحا عودته الميمونة بهدف اسطوري من أول لمسة له في منتخب أوزبكستان ـ ليؤكد للسعودين انه رجل المونديال ـ واستمر الجابر بقيادة الاخضر في حملته الناجحة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006 في ألمانيا حتى ان الاتحاد الدولي لكرة القدم وضع الجابر مع فيقو و زيدان في الموسم الذي اسماه " موسم الملوك العائدة " . شارك الجابر في المباريات الثلاث التي خاضها الأخضر في النهائيات ، و سجل هدفه (( التاريخي )) الثالث في المونديال والثاني لفريقه في مباراته الأولى أمام منتخب تونس لكرة القدم من خلال ركضة اسطورية لأكثر من 40 مترا قبل أن يركن كرته في الزواية البعيدة للحارس التونسي علي بومنيجل في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2. وبعد البطولة أعلن الجابر عن وضع حد لمسيرته المظفرة دوليا و ليضع السعوديون ايديهم على قلوبهم اثر رحيل (( رجل المونديال )) بعد مسيرة طويلة استطاع من خلالها أن يحجز له مركزاً متقدماً بين نجوم الكرة السعودية عبر التاريخ حيث حل في المركز الأول على صعيد الإنجازات ضمن قائمة أفضل خمسين لاعب كرة قدم سعودي