في عصرنا برز لنـا شاعـر وسيّـد للشعـور
يتحفنا مـن درّ الشّعـر دُرر أصيله ونـادره
يستخرج الدّرّ الثمين من قاع آعماق البحـور
يسوق في بحر القصيد قبطـان لآروع باخـره
والشاعر اللي آعتقد إنّـه نبـغ فـي هالأمـور
له صيت أشهر من عَلَم رفرف علـى مشاعـره
عبدالعزيز أبو سعد شاعر وصقر من الصّقور
أديب وفارس للحروف وللمعانـي الزاخـره
يسْطِر لنا شعر ٍ جميل في روعته كما الزهـور
لـه القوافـي تلتهب حروفـه دوم مْغايـره
يغوص بآعماق الشعور لا كِبْر ٍ فيه ولا غـرور
يفحص خباياه بْصبِر والفطنـه عيـن ٍ ساهـره
بحر المشاعر مستقر في جوفه ماهو في عبـور
نبعه مشاعر صافيه والرقّـه حتمـاً ظاهـره
متواضع بليّا انكسـار والهمّـه فيـه كالطيـور
والكلمـه دايم تعشقـه وبعشقهـا لـه زاهـره
يجول في دنيا الحروف بْـلا توانـي أو فتـور
وان هـد جـاب المعجزه فريـدة ٍ وساحـره
وِرِث كنوز الشعر عن فرسان حرف ٍ وسطـور
يصون الكلمه العاطـره عـن الأمـور البائـره
ملك زمام آندر حروف وحرفه زاهي ما يبـور
للهِ درّ سـيّـد الـشّـعـر ودرّ شـاهِــره
عبدالعزيز كل الحروف تخضع لحسّه ما تخـور
والشاعر اللي يرفعـه شعوره مـن مصـادره
جزل المعاني اليانعه شذاهـا ينعـش كالعطـور
أنا آشهد إن الشّعـْر بهْ قـد اعتلَـت منابـره
شاعر ملاحم واستحق تحيّه من كـل الحضـور
أشعاره تبهجنا مُكُـوث ماهـي مجـرّد عابـره
نهلنا من شعره وحنّا فـي قمّـة هنـآ وسـرور
نحس بشعر ٍ مستعر فـي كـل مشاعـر ثائـره
أبو سعد شاعر أُمَمْ وغيره فـي فِلْكِـه يـدور
يجوب حيثما يجوب في دنيـا دامـت سائـره
يعزف على آوتار القلوب بلحن نور ٍ فيه نـور
والدار دار ٍ واسعه وآوسع مـن آكبر دائـره
عسى يحفظه ربّنا ويَقَـاه مـن كـل الشـرور
لآبـو سعـد مـعـزة ٍ بقلوبنـا هالعـامـره
’،
جوهر الراوي