بقلم:فاطمة المزروعي
يقال بأن هناك أنواع من الموظفين، وأن
المدير أو الرئيس الملم الواعي هو من يستطيع تصنيف فريق عمله ومعرفة كل نوع، حيث يدرك النوعيات التي ستنهض بالعمل وتزيد الإنتاجية، ويعرف تلك التي لا فائدة منها بل ضررها أكبر. من أنواع الموظفين: نوع المتمرس النشط، وهناك النوع المنضبط في الحضور والانصراف لكنه روتيني ومن الصعب الخروج عن نسقه وعن عاداته اليومية، وهناك نوع من الموظفين
يركز نشاطه على جوانب خارجة عن روح وظيفته وعمله، لذا تجده مهتم بكل شيء إلا ما يتعلق بالإنتاجية. وسأتوقف عن هذه الأنواع ولن نتوسع أكثر. النوع المتمرس والنشيط يحتاج للتشجيع والمكافأة، يحتاج من قائده أو مديرة أن يشعره دائما أنه يقدر عمله
وإنتاجيته، ودون هذه اللفته سيصاب بالإحباط ويتراجع أدائه، لأنه سيرى زملائه الآخرين أقل مهارة ورغم هذا يحضون بالرعاية أو المساواة معه رغم نشاطه وإنتاجيته العالية. أما النوع الروتيني، فيحتاج للدعم للارتقاء بعمله
وليخرج من حالة التكرار والجمود، لذا يتطلب متابعتهم وتكليفهم بمهام ذات جدول انجاز محدد، كتدريب وتعودي لهم على العودة والاندماج في روح العمل، وأما الصنف الأخير المشغولين بالقيل والقال وكل ما هو بعيد عن وظيفتهم، فيتم مواجهتهم ومنعهم من التجوال بين مكاتب الموظفين والزج بهم في مهام العمل وعدم التردد في عقابهم وفي اللحظة نفسها تحفيز كل من يتغير.. وكما نلاحظ أن دور
المدير أو رئيس العمل، ليس في مجال
الوظيفة والإنتاجية وحسب بل يشمل حتى مجتمع الموظفين ودراستهم ومعرفة كل واحدا منهم، هذا هو
المدير الناجح.
[/SIZE]
hgl]dv ,l[jlu hg,/dtm
hgl]dv ,l[jlu hg,/dtm