كشفت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، في لقاء خاص مع "العربية.نت"، عن الأسباب التي دفعتها لتصنيف آخر كتاب لها "نسيان كوم" أنه "ممنوع على الرجال"، كما تحدثت عن سبب غيابها في السنوات الأربع الماضية، والذي كان لتحضير أحداث المسلسل التلفزيوني "ذاكرة الجسد"، المستند إلى روايتها التي تحمل العنوان نفسه، والذي يفترض أن يكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل
ومن مفاجآت هذا العمل الذي اعتبرته الكاتبة "هدية منها لبلدها الجزائر"، إسناد دور البطلة الرئيسية لممثلة جزائرية من منطقة الأوراس.
وفي حديثها مع "العربية.نت"، نفت الروائية أن تكون "كاتبة جنس"، رافضة الدخول "في سباق من هذا النوع أمام الروائي الجزائري رشيد بوجدرة".
الروائية التي كثيراً ما شكت من "تهميشها" في مسقط رأسها، حظيت هذه المرة باستقبال خاص، فأرسل لها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باقة ورد لدى وصولها البلاد، وستكرّمها وزراة الثقافة الجزائرية، اليوم الاثنين 2-11-2009، على هامش حفل افتتاح المعرض الدولي للكتاب الـ14.
"نسيان كوم".. كتاب يحكي بؤس النساء
وبخصوص رواية "نسيان com"، الصادرة حديثا والتي حققت مبيعات فاقت الـ40 ألف نسخة، وآلاف النسخ المقرصنة بشهادة كاتبتها، تقول أحلام مستغانمي "لم أتوقع هذا الانتشار الكبير للرواية داخل لبنان وخارجها".
وتحكي الروائية قصتها مع رواية "نسيان كوم" بالقول: "كنت منشغلة بكتاب (الأسود يليق بك) ولدي صديقات تعرضن لخيبات عاطفية، وطبعا كنت أواسيهن كل واحدة على حدة، لكن بدا أن الأمر متعب، فقلت في نفسي لماذا لا أقدم لهن كلهن نصائح في كتاب واحد".
وعن سر تسمية الكتاب بـ"نسيان كوم"، وطبعه بعبارة "ممنوع على الرجال"، تقول مستغانمي: "هو لعب بالكلمات، فقد حذفت النقطة ليصبح المعنى (نسيانكم) يعني نسيان النساء للرجال".
أما توجيه تحذير للرجال بعدم قراءة الرواية، فلأن "الكتاب يتضمن نصائح نسائية لمواجهة الخيبات النسائية الناتجة عن الذكورة المؤذية التي لا تراعي عواطف المرأة وتقمعها"، وباختصار تقول الكاتبة "الرواية تحكي تاريخ النساء مع البؤس العاطفي".
مسلسل "ذاكرة الجسد"
وحول المسلسل، شرحت الكاتبة أن حقوق العمل تم بيعها منذ عام 2005، "ولكنه لم يجهز بسبب مجموعة من المآخذ التي سجلتها على السيناريو، ولأن الجهات التي وقفت على العمل أول مرة اعتبرته مشروعا تجاريا رغم أنه تاريخي بالدرجة الأولى".
وقالت "كانت لدي مآخذ كثيرة على السيناريو وعلى أبطال المسلسل، فتصور أن هناك 1500 صفحة لإنجاز 30 حلقة، وهذا تطلب مني وقتا طويلا لمراجعته".
وأعيد العمل في المسلسل بعد الاتفاق على أن تتولى مستغانمي اختيار البطلة، "وهي ممثلة جزائرية من منطقة الأوراس".
أما دور البطولة في شخصية خالد بن طوبال فسيكون لواحد من الممثلين أو الوجوه الإعلامية الكبيرة، بحسب ما تقول، متوقعة أن يكون العمل "أحد أقوى الأعمال الدرامية لشهر رمضان المقبل مع المخرج السوري نجدت أنزور".
أناصر "الخضر"
وككل جزائرية، لم تخف الروائية أحلام مساندتها للخضر في مقابلتهم الحاسمة أمام الفراعنة، لكنها أبدت أسفها عن "حالة العداء التي وقع فيها أنصار الفريقين، وهو مؤشر على تراجع الوحدة العربية"، متسائلة عن ردود الفعل لو جرت المقابلة في عهد الرئيسين بومدين وعبد الناصر، لتخلص إلى تحميل السياسيين في البلدين مسؤولية ما يجري.
وقالت مستغانمي "أنا مع الفريق الجزائري، ولكن إذا فازت مصر فهي بلد عربي وليست فرنسا عدوتنا بالأمس".
وردت أحلام على الروائي الجزائري رشيد بوجدرة الذي قال عن نفسه إنه "عرّاب الجنس في الرواية الجزائرية، والجنس عند أحلام مستغانمي ليس سوى عناوين"، بقولها أنا لم أقل يوما إنني كاتبة جنس، ولست جاهزة لأدخل سباقا مثل هذا".
وكشفت أن "رواية "ذاكرة الجسد" التي جاءت في 416 صفحة لم تضم سوى مشهد قبلة واحدة، ورغم ذلك عاشت الرواية 20 سنة، ومن المؤكد أن الجنس لا يصنع النجاح"، قبل أن تضيف " هناك فرق بين الحياء والإباحية".
وترى الكاتبة الجزائرية أنها وجدت السر فيما يبحث عنه الرجل العربي؛ فهو يريد كتابا يعبر عن هواجسه وقضيته، وبالنسبة لأحلام "فالعربي رجل عاطفي وليس جنسيا، لأنه لم يشف بعد من قضاياه العربية النازفة.
بيروت "أمي بالتمني"
أما عن سر استقرارها في بيروت بدل الجزائر، فقالت بعفوية "وجدت في لبنان شعبا يحب الحياة والبهجة، وبيروت فيها كثير من عادات الفرح رغم أنني لا أغادر بيتي ولا أحتك باللبنانيين".
واعترفت مستغانمي بأن "بيروت منحتها الشهرة وصنعت اسمها الأدبي كما منحت الشهرة لنزار قباني ومحمود درويش وغادة السمان وأدونيس، وهي (يعني بيروت) أمها بالتمني وليس التبني"، على حد تعبيرها، لأنها "احتضنتها ولم تسأل عن لغتها ولا دينها ولا جنسها عندما دخلتها".
لكنها لا تغيب عن الجزائر، حيث استهلت زيارتها الأخيرة بزيارة قبر والدها، وقبر الرئيسين الراحلين هواري بومدين ومحمد بوضياف بمقبرة العالية في ذكرى اندلاع ثورة التحرير.
وبشأن علاقتها بالسياسة تقول "أفتخر بالرئيس بوتفليقة لأنه مثقف وصديق المثقفين، وهو يهديهم الورود ويقف بجنبهم، فقد عالج الروائي الطاهر وطار، وسأل عن واسيني الأعرج عندما مرض، وبعث لي بباقة ورد عندما وصلت للجزائر".
وتضيف أحلام: أنا معجبة أيضا بشخصية الرئيس السابق اليامين زروال، وسأكتب عنه إنصافا له على ما قدمه للجزائر.
العربية نت
منقول
شيم
Hpghl lsjyhkld td p,hv ahlg: ksdhk ;,l llk,u ugn hgv[hg Hpghl lsjyhkld hgv[hg p,hv ahlg: ugn ksdhk