هشة ومرعوبة نبضات قلبي ... أنا الصياد الذي يخاف من فريسته...
كيف أفتح فمي ليحكي مافي ذاكرتي من أنين ...
هو الحنين ..يصعد صوب روحي وعيوني المليئة بأحزان السنين ...
الحب هذا الشيء الغامض الغريب ...
يخلف نارا" في أحشائي ..نارا" تأكل حتى لايبقى سوى الرماد ...محض رماد في أسفل القلب ...
في مسارب الجسد الصامت ...الجسد الذي طالت عليه الخسارة ..
هل فات أوان الحياة ...ماذا أقول للحلم النائم في مداخل القلب ...يصحو مع مطر الشتاء...
ومع الندى في أجمل أيام الخريف...
أن هذا العمر لاينتهي أبدا" ...وانا اكثر الناس قربا" الى الموت ...
جليد من أنفاسها يبلل الجحيم الذي أشعله في روحي ...
أقف على بابها أطرق على رماد كثيف اورثه لي زمن الحريق ورماه الى حاضري..
أنا المسافر بين السكاكين ومتاهات العمر...حوافر حصاني تسبقني الى الخوف منها...
كيف سيكون اللقاء بعد كل تللك السنين من النواح والفراق والنزيف على صليب الذكريات...
ربما هي حبيبتي الأبديه التي لابد أن تظهر في العمرذات ساعة ....
لاذع جرحها الطري ...وليس من حل غير أن تكون لي مهما كان حجم خسائري...
كان النهر لصيق وجداني ...قريبا" من الدموع ...
كان النهر يملك القرار وامواجه تصرخ بي الى أين أيها اليائس حد الضياع ...
تركت سيارتي العتيقه تفعل ما تشاء...كانت الدموع تزاحم الذاكرة والعينين
النهر كان نقيا" وصافيا" ..ومازال نقيا" وصافيا" رغم خيط الدموع وخيط الدماء وخيط البنزين التي تسربت على أمتداد قاع النهر ...
وفي أعماق النهر ..لم يمت رعد الحلمي ..
قدكان كل شيء في العالم مات معه ..الأحزان ..الطفولة والحرمان ..وصفاء ورائحة الماضي ..
رعد الحلمي