أنا إنسان ولي لسان يعبر عمّا في صدري
كتبت شْعوري بْشعري بلا زيف ٍ ولا تدجيل
وهبني ربي الباري من أفضاله ولا أدري
ألا يا كيف أقدّم له ثنائي في دياجي الليل
ألا يا كيف أنا يا كيف أبيّن له أنا شكري
على فضله وإحسانه وإنعامه بلا تأجيل
قسم بالله مهما قلت فلن أوفي له بعمري
حتى لو ذكرته دوم في ذكري مع التبجيل
خلقني وأحسن بخلقي رفع من شآني وقدري
خلقني مسـلم مْوّحد رزقني ملكة الترتيل
هداني لدينه ودربه بلا إشـراك ٍ وكفري
دعاني لمنهج التوحيد بلا تحريف ٍ أو تأويل
وهذي أكبر أفضاله بأني مسلم ٍ فطري
رعاني بحفظه وستره وإيمان ٍ بلا تحويل
عطاني عقل ٍ يفكر رسم منهاج ٍ لفكري
أفرّق بين خير وشر وشور ٍ يحتمل تحليل
أدعي الله ولا غيره لأنه مـالك ٍ أمري
ولا آتوكّل على غيره ولا لغيره جرى التوكيل
وكل شي ٍ بهذا الكون لآجل مسمّى هو يجري
وكل الخلق يرجع له بيوم ٍ يصْحبَه تهويل
خلقني ربي إنسان ٍ وفضلني رغم صغري
خلقني أعبده وحده وكرّمني مع التجميل
وأرسل لي خير الخلق لكي ينقذني من أسري
أسر ابليس والأهواء ونفس ٍ غاويه للميل
هذا وخير مسك القول من لساني بدآ يسري
صلاة ٍ زاكيه بالحيل أرددها وآزيد الكيل
على مْحمد نبي الله في سري وفي جهري
وعلى آله وأصحابه وأتباعه لآخر جيل
:
جوهر الراوي