الحلقة الأولى
بحكمي من المقربات لعائلتها عرفتها منذ الصغر .. طفلة جميلة مشاغبة …
ترعرعت وشبت بسرعة رهيبة …لتصبح جميلة العائلة ..
وهي إحدى سبع بنات لأب يعشق الأولاد لكنه لم يرزق إلا البنات
ومع الاسف كان من غير محددي الجنسية )بدون (بالطبع مما زاد الطين بله!!
كانت جميلة لدرجة يتكلم عنها كل من يحيط بها ..حتى خالاتها وبناتهن كن يشعرن
بالغيرة منها …تماما كما كانت سندريلا وأخواتها ..
كانت تكن لي معزة خاصة بحكم حبي للاستماع إلي الجميع ولا أضع للسن حاجزا بيني
وبين أحد ..فكنت استمع لمغامراتها المدرسية بين الحين والأخر
والى خفايا احساساتها ومشاعرها ..
كانت والدتها منشغلة جدا في تربية أخواتها الصغيرات …
وكون ترتيبها الثانية كانت تعاني كثيرا من عدم اهتمام أختها الكبيرة بها ..
وكانت أفكارهن بعيدة كل البعد عن بعضهم ..مما يؤدي في كثير من الأحيان
إلى مشاحنات لا حصر لها وشجار ينتهي بالضرب لكلتيهما …
في معظم الأحيان كنت أحاول أن أكون صديقة الطرفين ..
وانصح أشير بما يجب فعله حين كانتا تلجأن إلى ..
وتنتهي المشاحنات لآن وتعود مره أخري ..
على هذا المنوال استمرت حياة " شوق " وأخواتها ..
الى ان تزوجت الأخت الكبرى .. وقامت شوق بعد ذلك بدور الأخت الكبرى في المنزل.
من جمالها .. كانت الأنظار عليها عند خروجنا معا من المنزل او عندما
كنت اصحبها للسوق لشراء بعض الحاجيات ..لدرجة كنت اشعر معها بالخوف عليها
من معاكسات الشباب التي لم تكن تنتهي ..
جاءتني في أحد المرات وقالت :
شوق : أبى أقولك شغله وآخذ رايج فيها ..بس أخاف تعصبين علي ؟
العنود : أنتي تعرفيني زين ..لو الشي غلط ما راح اجاملج ..
بس قولي وتأكدي انه كل شي بتقولينه بيكون محفوظ اهني ..وأشرت على قلبي
فحضنتني بقوة وهي تقول : والله أحس انج أمي .. أمي الله يحفظها حبها موجود بقلبي
بس انتي.. انتي غير حسستيني من يوم ما كنت صغيره انج تخافين علي وتهتمينلي
مع انج مو ملزومة فيني ..أنا وايد احبج واعزج وغلاتج عندي بالدنيا
طبعا فرحت لهالإطراء والمدح بس حسيت انه ما خفي كان اعظم وراء
هالكلمات المعسولة ..وبنظرة قوية
قلتلها : شوقو ..يوزي..وقوليلي ايشصاير؟؟؟
شوق : بقولج والله يالعنود بس ابي توعديني ما تزعلين مني مهما كان الأمر
وابيج تقولينلي شسوي … الله يخليج .. أنا خايفه والله !!
العنود : طيحتي قلبي باركبي يا شوق ..قولي يا عمري ..قولي ..
بسرعه رديت وقلت : شوق تكفين ترى والله خرعتيني .. شفيج ؟
يتبع