قصة " شوق " بقلم رهف الأنصاري

الحلقة الخامسه لعيونكم




ام شوق : ما ابي اقول جدام ابوها لا يسويها سالفه .. بس شوق ..
شوق تقول انه علي مثل اخوها وما تقدر تتزوجه ..

العمة (بحزن) :افا والله لييييش ؟؟

ام شوق : والله انا من الظهر ميتة من الخوف .. وما ادري شسوي ..

العمة : لا ما يحتاج اكلمها ..خليها براحتها وكل شي غصب الا الزواج ..
وانا ما ودي علي يتعب معاها لانها تكون مغصوبة عليه ..
والزواج قسمة ونصيب

عادت العمة الى الصالة فسالها الاب : ها وينها .. ما يت معاكم ..ليش ؟؟

العمة : لا اهية تعبانة اشوي ...

الاب : توها مثل الجني مع العنود .. اللحين تعبانة ..

علي : انزين يمه .. تكلمي ..

العمة ( وبنظرة نفي ): لا علي احنا تاخرنا خلينا نروح ونجي يوم ثاني
ابوك اللحين يبي عشا بالبيت ..

علي مستغرب : يماااااا..

الاب : شسالفه ؟؟؟ شنو صاير ؟؟اشفيكم ...شوقو شنو قالت ؟؟؟
وعندما لم يرد احد من الموجودين ....

صرخ بعصبية منادي : شووووووقوووو

شوق : هلا يبا هلا ... ( بخوف وهلع ) خير آآآآمر

الاب : وجعه ..تعالي اشوف .. شنو سالفتج ؟؟؟ اشفيها عمتج ؟؟

شوق : ماكو شي يا يبه ..ليش شنو فيها عمتي والله ما ادري ؟؟

الاب : والله ياخذج .. تحلفين بعد ..

رفع يده علشان يحكها كف .. هالوجه الجميل وقفت الام حاجز بينها وبينه ..

الام : يا ريال صل عالنبي كل شي بالهداوة .. البنت اكبرت ..

بو شوق : وخري ..محد امخربهم غيرج .. لا بارج الله فيج ولا فيهم ..

رجع الى شوق ومسك ايدها : شوفي .. يا عليوي يا ماكو غيره ..
ويا ويلج ان عرفت انج قايلة لا .. ويا سواد ليلج ان دريت ان عمتج ما تبيج..
يلا اللحين ذلفي غرفتج ويصير خير ..( ودفعها بقوة الى الامام )

رجعت شوق الى غرفتها تبكي وهي تسترجع شريط الاحداث..

الام : شفتي .. والله اني بتطلق من ورا فعايلكم انتي وخواتج ..

شوق: يمه حرام عليج انا اشسويت ؟؟؟ مو قصب الزواج ما احبه ما ابيه ..

الام : اششششششششششششش لا يسمعج والله يدفنج اهني ..

شوق : خل يسمع بس خلاص انا تعبت من هالعيشة كلها خوف ومحاتاة..

الام : قومي.. قومي دقي على عمتج وكلميها كلمتين سنعين عن ولدها
علشان ما تتضايق وتقول لابوج شي ما تشوفين الخير عقبه ابد ..
قومي اقنعيهابأي شي ..ترى والله ابوج اقشر وبيسود عيشتنا ..

شوق : خلاص انزين انا اعرف اشلون اخلي عمتي تنسى السالفه ..
اصلا انا بقولها عن وحده من رفيجاتي اتموت على علي ..
وخليها تخطبها اهيه .. وتنساني انا ..

تسارعت خطوات شوق الى التلفون بعد خروج والدها من البيت
وبدأت في الحديث عن صديقتها مع عمتها اللي بسرعه نست سالفة الخطبة وبدأت تسال
عن عنوان صديقة شوق..فطلبت منها شوق انها ما تبلغ ابوها عن اللي صار
وتقوله انه فهم غلط وكانت زيارة عادية ..

تنفست شوق الصعداء..
واسرعت بالخبر لامها اللي ارتاحت من شر هذا الموضوع ..

لحظات وكان جرس الباب يدق واذا هي العنود ..

شوق : وينج وينج والله كنت توني بدق عليج ؟؟

العنود : انا كنت قاعده على اعصابي ناطرتج ما دقيتي قلت ما يبيله تاخير
قومي يالعنود روحي يمكن تلحقين على اخر الحدث ..
يلا بالتفصيل الممل .. شنو صار ؟

بدأت شوق في سرد الموضوع من طقطق الى سلامو عليكم ..

العنود : امبييييه .. وابوج ....


شوق : بس..لما عمتي اتقوله ما كنت ناوية اخطب كنت زايرتكم بيحس بالفشلة
وما راح يجيب طاري الموضوع بعد نهائي..ها ..ايشرايج فيني ؟؟؟


العنود: والله انج منتي هينة ... وبنت الناس اللي وهقتيها في عليوي ؟؟


شوق : لا والله من صج اهيه من زمان تقولي انها معجبة فيه ولو يتقدم لها
يكون امل حياتها .. ويلا فكككه ..هالباب على هالخراب..

العنود : عليج امثال اتفشل . ..

شوق : اقوم ادق عليه ..؟؟؟

العنود : جب يلا عاد .. خليه يتحرمص يومين ..

شوق : العنووووووووووووود تكفين ..


العنود : لا يعني لا .. باجر يصير خير ..

مرت الايام وشوق تفتعل اسباب عدم الاتصال وكان تلفون المنزل يرن وما
ان يرفعه الاب حتى يتم اغلاق السماعه دون رد .. تكررت المكالمات دون رد

الى ان دخل الوالد في يوم وقال :

الاب : ايييه عبالهم يفلتون مني .. الرقم عندي اللحين وانا اوريهم ..

الام : رقم منو ؟ شصاير ؟

الاب بنظرة لجميع البنات وبالاخص شوق)
هالناس الفاضية اللي تدق وما ترد ..
بس هين ابي اعرفهم ووريهم ..

توقفت هنا شوق عن التنفس وهي تسمع الرقم ...

طلعت شوق بسرعه الى غرفتها بعد ما سمعت الرقم ..
وقفها ابوها وقال :

الاب : تدرين لو ادري انج ورا هالسوالف بقص راسج واعلقه جدام البيت

شوق : وانا شكو يبه .. ماكو غيري بهالبيت ..

الاب : هين يا شويقه هين ...ذلفي اللحين

دخلت شوق غرفتها وهي بحاجة الى تنفس الهواء لانه غاب عن رئتينها
مع كلمات ابوها .. يا حسرة على عمري ..بيروح هباء منثورا ..
وهي على هالحال سمعت صوت جرس الباب وصوت العنود يسلم على الجميع ..
لحظات وكانت العنود وام شوق في غرفة شوق..

شوق : ييتي بوقتج ..


العنود باستغراب : وانا كله ياية بوقتي ..شنو صاير بعد ؟..


الام : سواد ويه بعد اشصاير .. ادري يا شوقو انه السوالف كلها
من تحت راسج .. وانا بعد تعبت كثر ما اوقف بويهه.. حليها ابروحج
هالمره .. " طبخ طبختيه يالرفله اكليه "

وتركتهم واطلعت من الغرفة ..

العنود بنبرة خائفه : وقفتو قلبي ايشصاير شوق ؟

شوق: العنود ..ابوي كان حاط مراقبة عالتلفون وصاد رقم وليد..

العنود : يا حسرتي ويا ويلي ....حلفي ..قولي والله ...امبيييييه .. وبعدين
شلون ساكت للحين ... ليش ما قال شي او ما سوى شي ؟؟؟

شوق : لانه للحين مو متاكد منو في البيت له علاقة بالرقم .. شسوي ..
من صج انا خايفه...

العنود : هذي والله البلوة والكارثة اللي ما حسبنا حسابها ..
ماكو الا اندق على وليد وانبهه علشان لا يوهقنا معاه مو صح ؟؟؟

شوق : اي صح بس شنو بيقول ..
ابوي باجر بيودي الرقم المخفر ويسوي محضر ازعاج ... امبييييه .. والله بلوه...




>>>>>>>>> يتبع

الحلقة السادسة







العنود : خلاص .. انا ادق عليه واقوله
انه يقول انج ما تعرفينه وانه طلع رقمكم من الاسم
او اي مكان لانه وده يختبرج ويخطبج ..

شوق : خوش فكره ... وبالمره يتقدم ويخطبني وانخلص من هالسوالف ..

العنود : انا اروح البيت واكلمه وافهمه شيسوي .. يلا باي ..


شوق : باي ..تسلمينلي يالعنود والله ..


اليوم التالي في المخفر

الاب : انا امس قدمت شكوى بازعاج ومعاكسة وقلتولي بتطلبون صاحب الرقم ..
وهذا انا جيت عالموعد .. لقيتوه ؟؟؟؟

الضابط : اي حجي .. بس الهون ابرك ما يكون .. ونبيك اتوسع صدرك
وتسمع الطرف الثاني وبعدها انسوي اللي انت تامر فيه ..


الاب : اي ما عليه بس اعرفه منو ؟؟؟


الضابط : اتفضل يا حجي ..تعال ..


دخل وليد الغرفة ومعاه وابوه
وقعدوا جدام نظرات ابو شوق الفاحصة اللي قال اعرفكم؟؟؟ ..
اتعرفوني ؟؟؟؟الازعاج اشحقه ؟؟؟


الضابط : لا اله الا الله يا حجي .. اشقلنا يا يبه عطهم فرصة ..


ابو وليد : يا خوي والله السبب خير ان شاء الله .. يمكن الطريقه غلط
بس تاكد انه النية خير ..


الاب : تزعجون البشر وتتعرضون للبيوت والنية خير ؟؟


ابو وليد : علامك يا يبه ماخذنا بشراع ومجداف ..
حنا طالبين القرب في بنتك شوق وولدنا كان بيختبرها بس ؟؟


قام ابو شوق بفزع من مكانه : شوق ..شوق .. تخطب شوق ؟؟؟


ابو وليد : اي يبه نبيها على سنة الله ورسوله فيها شي ؟؟؟؟


ابو شوق : اهني ؟؟؟ بالمخفر ؟؟ ليش علشان مو كويتية ؟؟
احنا هم ناس وعيال اوادم بس الزمن ذلنا وصار هذا حالنا


الضابط : يا بو شوق وسع صدرك الله يهداك الحجي قصده شريف
وان كان منت راضي علشان المكان حدد معاه موعد وخله يجي البيت
ويخطب وتكتمل الفرحة ...ها ... شقلت؟


سكت ابو شوق لفترة وعاد ليقول : ما عليه الخميس ..يلا مع السلامة


وطلع من عندهم وابو وليد وهو يطالع وليد باستغراب..سلمو عالضابط وطلعو...


ابو وليد : يا يبه انت متاكد من اختيارك .. ؟؟؟ شفت ابوها ..؟؟؟
شنو هذا ؟؟؟ما ينطاق ولا يتعاشر ..


وليد : ادري يا يبه بس والله اهيه مثل النسمة ما ادري اهوه ليش جذي ..

ابو وليد : اللي يريحك يا يبه ..
حياتك وانت ابخص فيها ..الخميس انروح باذن الله واللي بالجدر يطلعه الملاس ..


وليد : الله يسهل الامور بفضل الله وفضل دعواتك ..






دخل ابو شوق المنزل : شوق ..شوق ..شوقووو


شوق ( بخوف): هلا يبه .. خير ..


الاب : يبه واحطبه.. تكسر اضلوعج وراسج .. منو وليد ؟؟


شوق مرتبكة : اي وليد ؟؟ وليد منو ؟؟

مسك شعرها بين اصابعه وقرب وجهها المرتعب من وجهه الشرس
وقال بغضب: وليد حبيب القلب ما اتعرفينه يالجذابة .. سودتي ويهي بين الناس
الله يسود ويهج دنيا واخره ... عبالج اخليج تتزوجين اللي بكيفج ؟..
لو تموتين ما تتزوجينه .. بشوف انا والا انتوا ..


وقطها بعيد .. ونادى الام :

" تعالي يا ساس البلا ..تعالي ابيج
الله لا يبارج فيج ولا في بناتج .. كان يوم اغبر واسود ...
سمعيني .. من هني ورايح ان جاست التلفون ولا قربت عنده اكركم كلكم وارتاح ..
ومالها طلعة من البيت الا حق الامتحانات ..
والا والله بتشوفون شي ما شفتوه وبعلمكم الادب من يد ويديد سمعتووووو..


هزت الام راسها مؤكدة انها فهمت المطلوب.. فتركها وذهب الى غرفته .


وبسرعه البرق ردت شوق الى غرفتها وماتت من البكاء..
حائرة تندب حظها في ابوها وما تعرف شتسوي ..شلون بتعرف شصار؟؟ ..
لا تلفون ولا مدرسة .. الم وعذاب كانت في غنى عنهم ..


دخلت الام وقعدت على فراش بنتها وسالتها :

شوق يمه شصاير شسالفه قوليلي ...
والله ابوج من كثر ما خرعني ما دريت شسالفه ..
اللحين يوم نام قلت ايي واسالج ..شسالفه يمه تكفين قوليلي ..


شوق: يمة والله ماكو شي .. اخو رفيجتي يحبني واهوه اللي كان يدق
ويسده انا شنو ذنبي ..


لطمت الام خدها قائلة : حسبي الله عليج من بنت ..
وعيني عينك تقولين بعد ..امبيييه حمدي ربج ابوج ما قص راسج وعلقه في البلكونة ..
حسبي الله عليج .. وانا اقول اشفيه شاب نار والدخان يطلع من اذانيه..
واللحين شالحل شنو انسوي ..


شوق : يمه تكفين قومي دقي عالعنود
وقوليلها السالفه شوفيها شتقولج تكفين يمه ... محد غيرها يقدر يساعدنا ..


حست الام ان الفكرة سليمة وقامت بسرعه وكلمت العنود ..
وبمجرد ما رفعت العنود السماعه حتى نزلت عليها الاخبار كالصاعقة ..


العنود : واللحين وين شوق ؟


الام : خنت حيلي كلت المقسوم من ابوها ومنعها من كل شي ..
العنود تكفين شنسوي ؟؟


العنود : عيني من الله خير وانا ارد اكلمج ..



بعد مرور ساعه كانت العنود تدق الباب فاستقبلتها الام بترحيب حار
وكانت شوق معاها فقعدو في الصالة على مرمي من غرفة نوم الاب
حتى يتاكدون بانه نايم بالغرفة ..


شوق : شنو صار ايشسويتي يالعنود ؟؟


العنود : انا توني كلمت وليد وقال انه الخميس بيجون
ويخطبون والموعد حدده ابوج ..


شوق باستغراب : شلون ؟؟ توه يقول لو تموتين ما تتزوجينه ؟؟؟


العنود : يمكن لانه معصب ومحتر..ما عليه طلع حرته فيج بجم طراق ورفستين.. عليج بالعافية


شوق : اتمنى يالعنود انه بس يكون محتر ..


الام : يعني نتزهب حق الخميس .. اهوه ما قال شي ؟...


العنود : اي ما عليه كونو جاهزين احسن ..
يلا انا امشي لا يقعد ابوج ويحوشني من الطيب نصيب بعد يلا باي ...


مساء الخميس


رن جرس الباب وخرجت نوره لتفتح الباب ..صرخ عليها الاب وذهب ليفتح هو شخصيا ...


الاب : حيالله ابو وليد ..


ابو وليد مستغرب : الله يحييك ..


الاب : اتفضل بو وليد اتفضلي ام وليد هلا والله ولدنا وليد اشلونك يبه .


وليد ينظر لوجه ابيه متحديا : بخير عمي يا عساك دوم بخير ..


دخلت ام شوق وسلمت على الجميع ووزعت الشربات وجلست ..


ابو وليد : مثل ما انت عارف يا بو شوق حنا جايين نخطب بنتكم شوق
حق ولدنا وليد ..لانه بيسافر ويكمل دراسته بره وما راح انلاقي احسن منها حق ولدنا ..
واللي تامرون فيه احنا حاضرين .


سكت الاب قليلا ثم قال : احنا ... احنا ما عندنا بنات للزواج .. سامحوني


بو وليد : افا يا بو شوق .. انت اللي ما كنت راضي ولا بتوافق ليش حددت موعد ؟؟؟
ليش جريتنا اهني عيل ؟؟؟


الاب : علشان اتعرفون انه بنات الناس مو لعبة .. واللي تبونه مو دايما يصير ..
انا جذي رديت اعتباري انا وبنتي .. اللي ولدك بيختبرها ..
وانا قلت كل اللي عندي .. في امان الله ...


وترك الصالة وسط دهشة ام شوق ووليد ووالديه ..


بو وليد : شنو ناطرين بعد ... يطردنا ؟؟؟


وتحرك صوب الباب وام وليد خلفه وبقى وليد متسمر في مكانه..
حتى سمع صوت ابوه يناديه ... طلع مو مصدق اللي حصل ..

شوق في غرفتها تبكي وهي تسمع والدها يقول لامها : ما ابي ولا كلمة فهالموضوع ..
اللي فيني مكفيني .. عبالهم علشان مو كويتين يقدرون يهينونا ويسوون اللي يبون ..
لا .. والله لو اخر رجال بالعالم ما ازوجها اياه .. واللي في خير يرد يفتح هالسالفة مره ثانية ..



>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يتبع

رهف

ويعيه على ابو شوك وش هالعنف الفضيع ما حبه والله يعينك ياشوق قلبي معاك وياحسرته وليد كسر خاطري قولي له عندي خووش بنيه يتقدم وانا موافقه من الحين ههههههه منفعله مع القصه هاتي الباقي على احر من الجمر