نهاية الأسبوع السهلاوي .. سكة سفر بين البحر والبر ..!! بقلم – عيسى الجوكم سهل ممتنع .. كالشعر تماما .. يضمر أكثر مما يصرح .. يوحي ويأبى الإفصاح .. سماته تبدو هادئة حد الوداعة قبل أن ينهي قافية قصيدته في الشباك ..!!
** كتب روايته الأولى بين النخيل الباسقات .. لكنه لم يكمل فصولها إلا عندما نزل البحر .. يفتش عن لؤلؤة في شواطئ الخبر .. مدينة الجمال والأناقة والسياحة ..!!
اصطاد في بحر الخبر .. أصدافا ثمينة .. لكنه فشل في انتزاع لؤلؤته من عمق البحر .. ربما تدحرجت من البحر إلى البر ..!!
هكذا أنبأته العرافة .. عندما قرأت الخطوط المتعرجة في بطن يديه .. خبرا كان فيما مضى .. تحقق فيما هو آت ..!!
مشى خطوة على الأشواق .. وغادر محطة الأشواك .. وبالأرقام اعتلى القمة .. فأصبح في الصف الأمامي بـ33 مليون ريال .. رقم تجاوز حدود الانتقالات السابقة من البحر إلى البر ..!!
مارس بعض البوح وهو يرتدي شعار الجزيرة العربية .. تساءل وهو يغازل محبين جددا هتفوا له حتى قبل أن تصل قدماه لقاعتهم الصفراء .. كم من الوقت يلزمني لأرتوي من عشق هذا الفارس الجديد ؟ !
لم يمكث طويلا .. فقد تربع في قلوبهم .. لم لا وهو الذي هز الشباك الزرقاء غير مرة .. لم لا وهو الضالة التي بحث عنها عشاق الشمس .. لم لا وهو الذي مارس لغة الفرح في مسرح كاد الحزن يقتل جمهوره ..!!
نعم .. بسرعة البرق دخل الفارس الذي عشق النخيل والبحر .. قلوب محبيه الجدد .. فأسر قلوبهم وعقولهم ..!!
قاوم نزف الإصابات التي داهمته في موسمه الأول مع الأصفر .. تقاطرت فوقه سيوف النقد .. وسياط الشماتة لكبوة عابرة هنا وهناك .. لإصابة أبعدته برهة من الزمن .. ليتبدد صمت المتربصين .. ويعلنوها بالفم المليان .. «إن النصر شرب مقلب السهلاوي بمبلغ خرافي» ..!!
لم ينحن للعواصف .. وكان بعض الرصاص المنهمر عليه .. يأتيه من أهل الدار لتصفية بعض الحسابات .. لم يأبه بكل السهام التي وجهت له .. «كأنه واثق الخطوة يمشي ملكا» .. تدثر بالصمت .. واغتسل بالثقة .. وواصل الركض .. فهو يعلم أن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة ..!!
نهض من فضاء الجراحات التي لم تسقطه .. وأسقطت من روجها وسوقها ضد طلته مع فارس نجد .. عاد ليكون رقما صعبا في انتصارات نصره .. عاد واحدا من أولئك الكبار الذين حفروا أسماءهم في قلوب جماهير الشمس في موسم واحد فقط .. فتصدر لافتاتهم في المدرجات .. وأصبحت صورته كنجم شباك لجماهير الشمس ..!!
السهلاوي شمعة نصراوية .. تعود للحالمين بكرة قدم أنيقة .. للزمن الجميل لفارس نجد .. فهو من أولئك النجوم الذين يجبرون الذاكرة على تخزين أسمائهم وفنهم .. وزاد السهلاوي من قيمة فنه وموهبته .. أخلاقه التي جعلته من النجوم التي يصفق لها الجميع رغم اختلاف ميولهم ..!!
ومع ذلك كله .. فإن النجوم الآخرين ممن لا يسكنون دار النصر .. يغبطون السهلاوي على وقفة ومحبة جماهير الشمس له .. وهو الذي لم يسكن الدار المطلية ذهبا باللونين الأصفر والأزرق سوى موسم واحد فقط .. لكنه تهادى في شعارات النصر الهادرة عبر المدرجات والمنتديات .. منحه جمهور الشمس وسام البطولة في منافسات عديدة .. أعطاه حنجرته في الهتافات .. أسبغ عليه نعمة الحب التي لا يجدها نجوم أبدعوا في المستطيل الأخضر سنوات طوال ..!!
كل ذلك العطاء والسخاء والكرم لجمهور الشمس .. يجب أن يرده السهلاوي بملحمة فنية .. وأهداف ملعوبة .. وقتالية مشهودة مع فارسهم في الموسم الجديد ..!!
ليتذكر السهلاوي تلك العطايا .. ويضعها نبراسا في طريقه .. فالنصر قدم له كل شيء .. وبانتظار رد الجميل بما هو أفضل منه .. !!
وليتذكر السهلاوي أيضا .. انه مهاجم من نوع فريد .. لم تخدمه الظروف في الموسم الفائت لإصابته وعدم تأقلمه .. وأيضا لظروفه لعدم استلام حقوقه .. أما في الموسم الجديد .. فإن الطريق معبد له للإبداع .. فكل الأشواك أزيلت من طريقه .. وأتمنى أن يكون هدفه في لاتسيو الإيطالي مقدمة لموسم متميز للنجم الناضج محمد السهلاوي ..!!
hgsigh,d >> s;m stv fdk hgfpv ,hgfv >>!! hgsigh,d fdk stv s;m