الشاعر راشد بن حسن العجمي الملقب ( بخر الذيب ) كان يشتغل سوّاق في ارامكو وكانت انظمة ارامكو تمنع السائقين ان يشيلو الطرقيه اللي يوقفون السواقين ويطلبونهم توصيلهم على طريقهم .. والشاعر راشد الله يرحمه كان يخالف التعليمات وكل هذا حيا فيه ومرجله يوم من الايام أشرت له عجوز ومعها غنم قالت وصلني يا الأجودي قدام شوي قال ابشيلك بس الغنم .لا قالت له خلاص روح الله يستر عليك بيجي خر الذيب ويشيلني ان شاء الله تقصد راشد العجمي .. قال لها يا خاله انا راشد الذيب .. اركبي وابشري بالخير .. وقيل انه توفي عام 1986م وهو في نجران وكان شايل معه شخص موصله الى قرية في نجران وحصل عليهم حادث رحمه الله .. وله في ذلك ابيات جميلة منها :
اشرب الفنجال واخلي البياله
طيب و احب سلوم الطيبين
والصبي وان طاب قالوا من خواله
وان تردى فادروا انهم خايبيني
لالقيت اللي على السكه لحاله
يلتفت ويقول وين المستحيني
أوقف الموتر حيا وابغا الجماله
يوم ولد اللاش وجهه ما يليني
حالف ما اخذ على الطرقي رياله
والثلاثه حالف انها ما تجيني
الطمع في كروة الرجلي رزالة
خص وان جابه مجال الغانميني
والردي في حالة ماهي بحاله
واعوينه من كلام الطيبيني
الردي لو بان مايذكر عماله
مايعد اللاش مقصور اليميني
أركبه لعيون من زينٍ دلاله
ماتحاكوا في قفاه الرامسيني
مابغى غيري وانا مابغى بداله
قاعدٍ لي بالرجا مدة سنيني
ولاقعدنا بالعمل بنا الرزالة
ناخذ العليا طريق الفايزيني
قال خر الذيب من هاجوس باله
كلمة يلعب بها والبال زيني
قالها يومه طراله ماطراله
من هواجيسٍ تشيب المرضعيني
غرني بعض الرجال بكثر ماله
مادرى ان الموت في حبل الوتيني
كيف ينفعني وابا(......) خاله
مايقوم البيت دام الساس طيني
ناس وين اللي عوايده الجمالة
مثل ابن ظافر حمد ليته يجيني
الثنا والجود دايم في خياله
علمه ظافر سلوم الطيبيني
جوّد العليا ولزمّها عياله
وادركوا من علمته دنيا وديني
واهني من باع حظه واشترى له
وسار في درب النبي وأخزى اللعيني
موقفه ماكل رجَال يناله
من بغى ممشاه يقعد مرتيني
كم ذبح من حايل من حر ماله
وعادته لطمة خشوم العايليني
ورد عليه الشاعر الكبير : مسعود بن عنبر الدوسري حيث كان مسعود في احد الأيام يبي يركب مع أهل السيارت المتجهين للرياض ومر عليه شخص معه سياره ومعه ركاب فسأله مسعود ان يركب معهم فقال السواق مالك درب معنا ثم نزل السواق في ظل شجره ونزل برّاد الشاهي وصب لنفسه وترك أخوياه الركاب ما قهواهم معه. بعدها بلحظات مر على مسعود رجل من أهل الهدار بالأفلاج يقال له ابن حسين بسيارته الخاصة ، ووقف ابن حسين لمسعود ثم انزل واحد من ابنائه- كان راكب معه في الغماره- واركبه في الحوض وحلف ان يركب مسعود مكانه ، ولم يكتفي بهذا فقط بل إنه أوقف سيارته ونزل معاميله وزين القهوة وقهوى مسعود والركاب اللي معه وذبح لهم ذبيحة ، وأوصلهم بالمجان ( وكان هذا الكرم من طبعه ) فقال مسعود قصيده طويلة في مدح ابن حسين وذم ذلك الرجل البخيل ، يقول مسعود في قصيدة طويلة لا أحفظ منها إلا أبيات قليلة :
راكب اللي لا مشى تومي حباله
لا نوى له ديرة (ن) جاها بحيني
انص خر الذيب عندي له رساله
عندنا مثله ربوع (ن) طيبيني
عندنا ابن حسين يفعل ما طرى له
يركب الطرقي وهيف(ن) له سميني
كم نقل له خبرة (ن) من حرّ ماله
لا لقاهم في الخلا متعطليني
ضَوّهم ضوّه ودلتهم ادلاله
شوف عيني واشهدوا يا حاضريني
جعل يفداه الردي راعي البياله
شارب الشاهي وربعه قاعديني
وسلامتكم